٤١

3.4K 92 2
                                    

جذبتها يد قوية وهي تركض محاذية للسيارات التي تقف بجوار البوابة الآمامية للقصر .....
قبض على معصم يدها وهو ينظر لها بشراسة وزادت حدة تنفسه وأكدتها نظرة عيناه العنيفة ....
كان يأمر الحرس ببعض الأشياء حينما لمحها على آخر لحظة تركض وتنظر للطفل بيدها ، تخفى حتى اقتربت منه وجذبها بعنف ....

ارتجف جسدها بشدة عندما جذبتها هذه اليد بقسوة وكأنها تريد خنق عروق يدها ، نظرت لاهثة لعيناه النارية بشرر ارجف قلبها ولأول مرة تراه هكذه وبهذه الشراسة وكأنه قاتل مأجور ، لوهلة شعرت انها فقدت النطق من شدة غضب ملامحه التي هاجرتها خطوط الرحمة واللين
حتى جرّها للداخل من باب خلفي قد استخدمتها قبل ذلك لتهرب منه عندما كاد هشام ان يعتدي عليها .....
حتى دلف للمساحة الخلفية من القصر وهو يجرها للداخل بدون رحمة ولا يستمع انينها واعتراضها الصارخ ...صاحت :-
_ سييييب ايدي
لم يجيبها بل سار في طريقها متغاضياً عن محاولتها الافلات ولكن كيف ستستطيع الهرب منه الآن !! ....
وقفت في مكانها بقرب المسبح عندما بدأ الطفل بيدها يصرخ وصرخت به مرة أخرى :-
_ مش هدخل انت مش هتجبرني
وقف مكانه وقد برزت عروق عنقه من الغضب الذي يحرق كيانه بالكامل ثم استدار لها بنفس النظرة النارية الغاضبة وقد داهمها برفع يده حتى يصفعها ولكن قد سبقتها واوقفت يده بنظرة متسعة بضيق وقالت بقوة :-
_ ماتفكرش أني الضعيفة بتاعت زمان ، انا جيت النهاردة عشان اقولكم كل شيء وحقيقة اخوك اللي متأكدة انك هتتصدم لما تعرفها
أسودت نظرة عيناه عندما اوقف يده عن الصفع وقال بفحيح صوت كصوت الرعد قبل العاصفة :-
_  وقت الكلام انتهى ، واللي بينا دم وطار
نظرت له بذهول وهي تراه يتحدث بهذه الطريقة وحقا شعرت بالذعر من طريقته واتسعت عينيها برعب عندما نظر إلى الطفل بقوة وكاد أن يأخذه حتى دفعته ولم تعرف أن كان من الحظ الحسن أم السيء انه سقط في المسبح من قوة غضب دفعتها وقد جسدت الآن قوة حواء عندما يريد أي أحد نزع قطعة من قلبها متمثلة في طفل صغير بين يديها يناشد الحنان والهدوء والسلام لا إلى العدواة والحرب ...
ركضت إلى الخارج وراى  تامر المشهد كاملا ثم ابتسم بسخرية وتركها تهرب دون أن يعترض طريقها ثم غمز لأحد الحراس من بعيد أن يتركها ترحل ولا يوقفها ......

خرج كالأسد الجائع من المياه وتفترس عيناه المكان حوله حتى يرى طيفها ثم هتف إلى حراسه حتى يركضوا خلفها ولكن الأخرى كانت ابتعدت بأسرع خطواتها حتى توقفت على مسافة بعيدة من القصر وهي تلهث ببكاء وخوف وبين يديها الطفل يصرخ بشدة .....
ضمتها بشدة وقالت ببكاء :-
_ ابني ، محدش هياخدك مني أبدا يا آدم ، عمر مش عايز يسمعني وفاكرني السبب في موت أخوه مش عارفة أزاي ، انا لازم ابعد شوية ماكنش ينفع المواجهة بالذات النهاردة
نظرت حولها بتيهة واوقفت سيارة أجرى ثم دخلت فيها وهي تلهث وتفاجئت بالذي دخل خلفها السيارة .....

*******************************

#روبا  وقعتيه في البسين يابت 😒😒😒😒 يا جبروتك 😣 هتتنفخي يا حلوة 😈😁

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now