١٩

3.9K 134 2
                                    

ابتسمت وهي تنظر للسماعة وتردد صدى جملته داخل قلبها والآن حتى لو أرادت أن تقاوم فلن تستطيع ...

عادت إلى منزلها بعد إنتهاء العمل في السيارة الذي خصصها لها عمر من قبل .......

*******************

في طريق عودته إلى القصر ، اشتاق لصوتها رغم إن لم يمضي على ذهابها من الشركة سوى بضع ساعات ولكن ..اشتاق
رفع الهاتف بيده السليمة وبحث عن رقمها الذي حفظه على هاتفه .....

نظرت لرقم المتصل وتفاجئت برقم عمر واضطربت رغم دقات قلبها المبتسمة واجابت بتلعثم :-
_ الو ؟
ابتسم عمر بدفء ونظرته مصوبة لبقعة أمامه وكأنه يرى وجهها وقال:-
_ وصلتي البيت بالسلامة ؟

نظرت ليالي بترقب لأمل الذي منهمكة بتنظيف المطبخ بعد انهاء وجبة العشاء ، وقالت :-
_ أه الحمد لله
تنهد بارتياح وقال ببطء :-
_ بخاف عليكي أووي يا ليالي ،انا ما بخافش على نفسي كدا ! ،
بخاف عليكي زي ما تكوني من دمي

سقطت عبرة من عينيها برجفة قلب تزداد دقاته ولم تستطع اجابته واكتفت بالصمت ....
تساؤل بلطف :-
_ مش بتردي ليه ؟
عبرت نبرة صوتها عن ضعف وخوف وقالت :-
_ مش عارفة اقولك إيه ، انا ساعات كتير مش بعرف ارد عليك ، أنا أول مرة اشتغل ،وأول مرة يبقى ليا اختلاط بالناس كدا ،وأول مرة ...
لم تتابع وفهم هو ما تقصده وابتسم ابتسامة واسعة ثم همس بحنان لهذه الطفلة الذي تختبئ خلف مظهر القوة والتمرد ...
وقال:-
_ أول مرة إيه ؟
لم تجيبه وزاد اضطرابها أكثر ، تابع حديثه :-
_ انا فاهم ، فاهمك كويس أوي ، بس متخافيش انا جانبك ومعاكي وهفضل كدا على طول
تتزايد دقات قلبها بعنف واجابت وهي تغير مجرى الحديث :-
_ ايدك عاملة إيه دلوقتي ؟ المفروض كنت خدت يومين راحة كمان
فهم اضطرابها وتقبل تغير الحديث واجابها بلطف:-
_ايدي بقت احسن الحمد لله ، بس ما ينفعش اسيبك لوحدك في الشركة رغم إن محدش يقدر يبصلك بس عشان قلبي يبقى مطمن ،ما تفتكريش إني قاعد في مكتبي وسايبك

نهضت ثم دخلت إلى غرفتها وقالت وهي تغلق الباب :-
_ انا ممكن اطلب منك طلب وما تزعلش
رد بقلق :-
_ طلب إيه ؟
قالت بهمس :-
_ بص يا استاذ عمر انا بصراحة مش متعودة اكلم حد في التليفون فلو ممكن يعني ....
ضيق عينيه وقال بغيظ وقد فهم ما ترمي إليه  :-
_ ماشي ، بس بشرط
اجابت ليالي بتعجب :-
_ شرط ٱيه ؟
ابتسم عمر بخبث وقال :-
_ تبطلي كلمة استاذ دي مش عايز اسمعها منك تاني ومش بحب اسمعها وبضايقني 
ابتسم بخبث وقالت :-
_  بضايقك 😀ماشي يا استاذ عمر 😊
جز على اسنانه بقوة وقال بغيظ :-
_ بقى كدا 😕
سمع فحيح ضحكتها العذبة حتى لانت ملامحه وقال بدفء مرة أخرى :-
_ رغم إن ده صعب عشان ببقى هموت من القلق عليكي بس ادام دي رغبتك هحترمها ، تصبحي على خير

ردت عليه ببسمة :-
_ وانت من اهله
انتهى الاتصال ليبتسم عمر وهو يلتفت لنافذة سيارته مرة أخرى وقال بعشق :-
_ وانت في قلبي

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن