١٢

4.5K 139 3
                                    

عادت هايدي إلى الاستعلامات ومعها ليالي ثم دخلت خلف الحاجز الزجاجي ونظرت بحقد لليالي واردفت:-
_ بما إن عمر موصي عليكي فانا هشتغل شغلي عادي وانتي تابعيني واتعلمي مني ،،وفي حاجة كمان
مش كل ما هقولك كلمة هتروحي تقوليها لعمر !! ده مش اسلوب شغل ،،انا كنت بهزر معاكي لكن لو حصل أي شيء وروحتي قولتي لعمر يبقى الأحسن ماتكلمنيش نهائي
تمام ...

رمقتها ليالي بتوتر وقلق ثم اومئت رأسها بالايجاب وقالت:-
_ خلاص ماشي

جلست هايدي أمام الحاسوب وتابعت عملها وكأن لا وجود لزميلة أخرى معها ،، جلست ليالي على مقعد بجانبها وراقبت حركة يدها على لوحة مفاتيح الكمبيوتر بتوتر
فهي بعيدة عن سهولة التعامل مع هذا الجهاز وهذه البرامج الالكترونية
بلعت ريقها وقالت ببطء:-
_ هو ممكن تقوليلي بتعملي إيه وتفهميني

استدارت هايدي بعصبية وهتفت:-
_ انا مش قولتلك تابعيني وخلاص ،لما اخلص ابقى اقولك ولو سمحتي مش عايزة صوت على ما اخلص

سقطت عين ليالي بحرج على حقيبة يدها التي وضعتها على قدميها ،حتى اننتفض لرنين الهاتف الطاولة الرخامية الطويلة ،،حركت يدها باتجاه الهاتف لترفع السماعة ولكن يد هايدي سبقتها وتحدثت في الهاتف لبضع دقائق ...

تأففت ليالي وشعرت بالملل والضيق ونظرت لهايدي بنظرة جانبية مستاءة ،، وقد وضعتها هايدي بموقف حرج
فكيف بعد حديثها ستخبر عمر بما يحدث !!

***************************

في المكتب ...
كان يفحص بعض الأوراق وشبح الابتسامة لا يفارق وجهه ولكن وضع الاوراق من يده واشتاق لرؤيتها الآن .....
فكر بمكر وهو يبتسم ........

************************

بدأ صبرها ينفذ من كثرة الجلوس والملل ،،قالت معترضة
_انا بقالي اكتر من ٣ ساعات هنا وقاعدة كدا ما بعملش حاجة ،حتى التليفون انتي اللي بتردي عليه !!
ابتسمت هايدي لنفسها ابتسامة ماكرة وقد اصابت هدفها من دفع ليالي لترك العمل بارادتها وبدون أي مشاكل من قبلها
قالت بهدوء وهي تلتفت لليالي وتعطيها بعض الاوراق
_خدي الاوراق دي وراجعيها من الاخطاء

اخذت ليالي الاوراق منها وبدأت بمراجعتها وتحمست لأول شيء ستبدأ به عملها
ودقائق حتى لفح رحيق عطره انفاسها ورغماً عنها رفعت رأسها من على الأوراق لتراه وهو يدخل إلى مكتب مكتوب اعلاه "شئون العاملين" ومواجه للمكان التي تجلس به ليالي

تحدث عمر مع الشاب الجالس خلف المكتب  ثم وضع يده في جيب بنطاله بثقة والتفت لها بنظرة متسلية مما جعلها ترتبك وتحمر خجلا ووضعت راسها على الاوراق مجددا

ابتسم عمر لخجلها ولكن حقاً لم يستطع إن لا يراها الآن وتحجج بأي شيء حتى يهبط للاسفل ......

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now