٢٤

3.7K 116 0
                                    

وكادت ريهام ان تعنفها حتى فُتح الباب فجأة ونظرت ازواج من العيون بأتجاه الباب .....
دخل هشام الى المكتب بنظرات متمعنة لكلا من الفتاتين وبالأخص
ليالي ....
تنقلت نظرة ريهام ما بين هشام وليالي بتفحص لردود الافعال في حين أن ليالي لم تراه قط لذلك كانت نظرتها متسائلة بهوية هذا الذي اقتحم المكان مثلما فعلت ريهام سابقا ....
اقترب هشام منهم وقال وهو يتفحص وجه ليالي بغموض:-
_ إيه ده يا ريهام ! هو في ناس جديدة جت الشركة ولا إيه ؟

رفعت ريهام حاجبها بسخرية ونظرت له وكأنها تكشفه :-
_ ده على اساس إنك ما تعرفهاش !!
قطبت ليالي حاجبيها في ضيق وتعجب وقالت متساءلة باستغراب :-
_ هيعرفني منين ؟! هو مين أصلا ؟!!!
أنا أول مرة أشوفه !
التفتت ريهام لها وازدت سخرية وجهها ونظرت للحقيبتها بقوة ثم اجاب هشام بخبث :-
_ انا أول مرة أشوفها رغم إن ملامحها مش غريبة عليا ، حاسس إني شوفتها قبل كدا أو يمكن حد شبهها !!
تمتمت ريهام ببعض الكلمات الغير مفهومة ثم قالت :-
_ حد شبهها !! ، أه يمكن عم جمال الله يرحمه ، ماهي  ليالي تبقى بنته
لمعت دمعة في عين ليالي واسرعت بخارج الغرفة وهي تكتم دموعها من ذكر والدها بهذه الطريقة من ريهام التي ظنتها رقيقة ...

حملق هشام ببلاهة وصدمة  في وجه ريهام وردد جملتها دون أن يشعر :-
_ بنت عم جمال !! ،، ليالي ؟!!
ابتسمت ريهام بسخرية وعادت إلى عملها وتركته يقف وسط غرفة المكتب شارد من الصدمة ، إذا هذه شقيقة أمل وهي من تعمل هنا وليس أمل ، كان يعتقد أن شقيقة أمل طفلة وليست كبيرة هكذا ، تحدثت ريهام فجأة وبصوت أخرجه من شروده وقالت :-
_ لو كنت عايز عمر فهو زمانه على وصول بالكتير قدامه ساعة
أجاب عليها :-
_ انا كنت جاي اسأله على حاجة بس خلاص
ثم استدار وخرج من المكتب إلى الخارج .....
تنفست ريهام بحدة وقالت :-
_ لولا إني مش عايزة اكون السبب في الكارثة اللي هتحصل لو عمر عرف اللي حصل كنت قولتله من زمان ، انت فعلا ماكنش قصدك توقع ابوها على السلم لكن حملها منك دي مصيبة وربنا يستر في اللي جاي .

************************

كانت تجفف دموعها بيدها حتى مد احدهم يده بمنديل لها ، رفعت رأسها لتقابل وجهه من جديد وقالت وهي تنظر للأسفل مجددا :-
_ شكرا مش محتاجاه
ابتسم ابتسامة ماكرة ثم قال :-
_ بس دموعك دي محتاجاه
نظرت له ولاحظت نبرته الملتوية ثم هتفت بأعتراض :-
_ انا قولت مش عايزاه ، انت ما بتسمعش !
تعجب من رد فعلها ثم وضع المنديل على المقعد بجانبها وقال بثقة :-
_ احب أعرفك بنفسي ، أنا هشام صاحب الشركة دي
نظرت له بصدمة وقالت بسخرية  :-
_ أنت !!
غضب من سخريتها وقال بعنف :-
_ اه انا ، إيه ما انفعش ؟!
اشاحت وجهها عنه بضيق وقالت بنفاذ صبر وهي تهم بالذهاب :-
_ شكلك مجنون ومش طبيعي
وكادت أن تذهب سد عليها الطريق وقال بقوة :-
_ استني ،مش هتمشي
غضبت من تصرفه وصفعته على وجهه بعصبية لاقترابه منها بهذه الطريقة السخيفة ، ونظر لها بعنف ونظرة ثائرة وراقبها وهي تركض بأتجاه المكتب مرة أخرى ..
هتفت ليالي وقالت لريهام :-
_ مين المجنون ده ، لو سمحتي بلغني الأمن يجي ياخده
اندهشت ريهام وقالت بغيظ :-
_ يعني ما تعرفيش إن ده هشام أخو عمر !!
الجمت الصدمة صوت ليالي ولم تستطع النطق .....
فاقت بعد دقائق على صوته وهو يقول لريهام بشكل آمر وعصبي ويقف عند باب المكتب :-
_ ما تقوليش لعمر إني جيت هنا يا ريهام ،
ورمى ليالي بنظرة بها شرارات الغضب وهو يتحسس جانب وجهه ثم ذهب .....
توجست ليالي من نظرته ولكن لم تريد أن تعتذر فهي لم تخطئ على كل حال .....

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now