٣٥

3.7K 111 0
                                    

سمع عمر صوتها المرتعش وضيق عينيه بعنف عندما سمع اسم شقيقه ، تفاجئت ليالي من الذي يقف أمامها وينظر لها بهذه الطريقة المتمعنة واحكمت قبضة يدها على الهاتف لا أرادياً ولكن تشاء الصدف أن يضيء الهاتف لينتبه هشام له ويأخذه منها عنوة .....
ارتعشت بخوف عندما أخذه منها ونظرت له وكادت أن تنطق كان هشام اغلق بنظرة غاضبه ثم قال :-
_ كنتي بتكلمي عمر ؟
غضبت من تصرفه وقالت باستياء :-
_ اه كنت بكلمه اظن دي حاجة ما تخصكش ،وهات الموبايل بتاعي
دلف بنظرة عنيفة إلى الداخل وابتعدت هي عنه بأضطراب وصاح بها بغضب :-
  _ لأ يخصني ، انتي كلك تُخصيني ومش هتبقي لحد غيري

شهقت من الصدمة ثم هتفت وهي تتنفس بسرعة كادت تخنقها :-
_ عمري ما هبقى ليك ولا حتى في احلامك ، وبعدين فين وعدك اللي وعدتهولي وانت في المستشفى
اقترب منها ونظر لها بنظرة حب عميقة وقال :-
_ انا وعدتك انتي ، وعدت أني اوفي بوعدي صحيح ،بس كلامي عليكي انتي مش لأختك
اتسعت عينيها بذعر وتطاير الشرر من عينيها بغضب :-
_ ياريتك مت يوم ما ضربتك ، انت لو تعرف أد ايه بكرهك وبحتقرك مش هتحاول تشوفني تاني طول عمرك ، لو ما عملتش اللي اتفقنا هموتك يا هشام ومش هتردد لحظة واحدة

طال صمته ونظرته المعذبة وهو يرى الحقد والكره بعينيها وأعترف لنفسه الآن أنها تجسد دعوات من ظلمهم سابقا وآخرهم شقيقتها ، أعترف أنه احبها بصدق رغم أن في بادئ الآمر كان يعتبرها احدى مغامراته العاطفية السريعة .....

*************************
كادت فريدة أن تقرع جرس الباب لولا سماعها صوتها العالي وهي تنطق جملتها الآخيرة بغضب .....
اتسعت عينيها بذعر ودقت على الباب برعب وغضب في آنٍ واحد ..
نظرت ليالي للباب بشك وسبقها هشام ليفتحه حتى صرخت به أن يتوقف ويبتعد حتى لا يراه أحد ولكن غضبه لم يترك له فرصة للتعقل هتفت به مرة أخرى ولكن لمحت أمل التي تقف مستندة على باب الغرفة بوجه شاحب حتى سقطت مغشياً عليها ....
صرخت ليالي بذعر عندما رأت شقيقتها هكذا وركضت إليها وهي تصرخ من الخوف .....

تفاجئ هشام بوجود والدته عندما فتح الباب ودخلت فريدة تتفحصه بقلق وقالت :-
_ أنت كويس ، انا سمعتها وهي بتقول هتموتك ، ايه اللي بيحصل يابني ،فهمني ؟!!
انتبهوا هما الاثنان لصريخ ليالي وتحركوا بأتجاهها ، حاولت ليالي أن تفيق شقيقتها ولكن فشلت ،يبدو أن الآمر آكتر من مجرد أغماء ..
كانت أمل تتنفس بصعوبة وهي تتمتم بحروف متفرقة وغير مفهومة ولا تستجيب لصوت نداء شقيقتها ليالي ولا لأي شيء آخر .....

لم يستطع هشام أن يرى ليالي بهذه الحالة وكانت يد العون الذي مدها في هذا الوقت ليس لاحدا غير حبيبته التي تملكها الذعر والرعب من رؤية شقيقتها على هذا الحال .....
لم تنتبه فريدة لبروز بطن أمل نظرا لملابسها الفضفاضة ولأن صعوبة الموقف شتت تفكيرهم وتركيزهم جميعاً .....
حمل هشام أمل إلى الأسفل وركضت خلفه ليالي وفريدة التي كانت ترمق ليالي بكره ، ادخل هشام أمل إلى سيارته ودخلت ليالي بجانب شقيقتها وقد لاح بعقلها دهشة وجود فريدة ولكن لا تفكر الآن إلا بأمل
أما فريدة فلم تريد الذهاب معهم وأمرت سائقها أن يعود بها إلى القصر وفكرها مشغول كلياً بتلك الفتاة التي اصبحت بنظرها فتاة لعوب تلهو بقلب الاشقاء وتريد أن تفرقهم .....

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now