٣١

3.3K 99 1
                                    

من أنتِ ؟ ..هل أنت هي أم تشبهيها ؟!
هل تهرب اناملك من انامله أم تعانقيها ؟!
هل خطواتك تقترب من حياتي أم تفارقيها ؟!

انطفئ الضوء ليعلو صوت الحشد بهتاف مرح ويرددون اغنية عيد الميلاد حتى انطفئت  الشموع واتت الاضاءة من جديد ليقف مستقيما بابتسامة سارحة بها ودق قلبه عشقا لهذه الصغيرة حتى تجسدت أمام عينيه وأطرف عينيه حتى يصدق إنها أمامه حقا ،كاد أن يبتسم بسعادة حتى راى شيء جعله يضيق عينيه بذهول .......
يقترب بخطوات كالافعى التي تلف ذيلها على فريستها وقبضة يداه ملتفة حول اصابعها كالقيد وهو يجذبها للداخل حتى وقف أمام شقيقه التي فارقت الدماء وجهه واسدل الجمود والتصلب قسوته على محياه

وضع هشام يدها وهو ينظر لها بنظرة منتصرة على يده بوضع حميمي وهي كالمغشي عليها تنظر لعمر بنظرة متوسلة كي لا  يتسرع ويصبر مثلما كان يفعل دائما ولكن مع هذه النظرة بعينيه اصبح الأمل شبه مفقود ..

كانت ازواج العيون جولهم تنظر لهم بدهشة ولم يبالي هشام حتى قال بصوت مرتفع ...
_ أحب اعرفكم يا جماعة على ليالي ....خطيبتي

مع شهقات البعض وابتسامات خبيثة للبعض الآخر تلقت أمل
الصدمة كالطعنة الغادرة وركضت للخارج باكية ...

التفتت فريدة لعمر وعلى وجهها الذهول ولكن هذه المفاجئة بالنسبة لها كانت كالنقطة في محيط بالنسبة لعمر الذي لمعت عينيه بعبرة حارب بشراسة كي لا تظهر ،وهذا القلب الذي كان وطنها منذ دقائق أصبح أرض قاحلة لا زرع فيها ولا ماء وأصبحت لا تصلح للحب بعد الآن ...
هذا ما شعر به إثر هذه الصدمة التي تلقاها من أحب أثنين على قلبه ،لم يحرك عينيه من على عينيها التي تصلبت عليه أيضاً ، وكل دقيقة تمر يريد أن يصرخ بها ..كيف ومتى حدث ذلك ؟!!!
كيف ومتى وأنت كنت لي منذ البداية !!

تنفست ريهام الصعداء وابتسمت بسعادة وهي تتحرك باتجاه ليالي وعانقتها بقوة وكأنها تشكرها على هذا  الفراق ..قالت تهني :-
_ الف مبروووك يا حبيبتي ، بأذن الله نشوفكوا في الكوشة قريب
والتفتت إلى هشام بغمزة وقالت :-
_ مبروك يا هشام ،انا مبسوطة أوووي عشانكوا
ابتسم هشام وأجاب :-
_ الله يبارك فيكي يا ريهام ، وعقبالك انتي وعمر
ظهر الخجل على وجه ريهام ونظرت للأسفل  (وش كسوف أووي 😏)

توسلت عين ليالي ونظراتها لهدنة ولكن نظراته هو كانت تعلن بدء الحرب الشرسة التي لا رأفة بها ولا رحمة ...

جذبها هشام إلى الأمام أكثر حتى تقترب من تورتة عيد الميلاد ووقفت أمام عمر مباشرة ..
أشار هشام للجموع ببدء الموسيقى ومواصلة الحفل .....
اقتربت فريدة بحدة واخذته من يده بقوة ورمت ليالي بنظرة محتقرة لما فعلته بولديها ......

دلفت إلى غرفة قريبة من البهو الذي يتجمع به الحشد وقالت معنفة :-
_ ايه اللي عملته ده ،انت ما تعرفش إن اخوك كان عايز يخطبها ؟!
هو قالي إنك عارف !!
زفر بحقد وقال بهتاف :-
_ عمر اناني ومتعود دايما ان كل اللي يطلبه يلاقيه وبعدين ليالي أعرفها من زمان ،من قبل ما تشتغل في الشركة وحتى من قبل ابوها ما يموت ،وفي حاجات كتير محدش لسه يعرفها

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu