هتف فهد بإعتراض :-
_ مش دي 😫
أشارت له ليالي أن يصمت فصمت متذمرا بغضب
رفع عمر عينيه بالمرآة اليها بغيظ وزفر بضيق وهو يواصل القيادة في الطريق حتى وصل بعد مضي فترة قاربت الساعة ..

ترجلت من السيارة وأحذت حقيبتها على كتفها وحملت الصغير ثم شكرته برسمية وكادت أن تدلف للداخل أوقفها ...
_ استني
استدارت له بقلق واتسعت عيناها وهي تراه يأخذ فهد من يدها وقد بدأ الصغير يتيه في غفوة ...
حمله عمر وضمه بقوة أمام عينيها المذهولة وقبّله من رأسه عدة مرات ثم نظر له وشمل وجه وملامحه بنظرة قوية ومتفحصه وقال بمكر :-
_ عينيه زرقا مشاء الله ، اعتقد أن شبه والده
اطرفت ليالي عيناها ولم تنطق وراقبته وهو ينظر لفهد بنظرة دافئة حنونة نظرة وكأنها تضم الصغير بقوة ...حتى قال :-
_ تعرفي أن ابنك ...في شبه كبير مني وانا صغير ....
ورماها بجملة جعلتها ترتجف :-
_ زي ما يكون ابني انا
تفحص عيناها جيدًا وقصد ذلك ولاحظ القلق ولمعة الدموع التي بدأت تظهر في عمق عيناها
أخذت فهد بعصبية ثم دلفت للداخل لتأخذ مفتاح غرفتها من موظف الاستقبال لتتفاجئ أن عمر يحجز غرفة ولحظها العسر علم برقم غرفتها واختار الغرفة التي بجوارها ورمقها بنظرة متسلية يلهو بها المرح ويطوف .....
حدقت به بغيظ وصعدت إلى غرفتها بخطوات سريعة تحت نظراته المبتسمة .......

**************************

اغلقت الغرفة جيدًا وهي تتنفس الصعداء ووضعت فهد في فراشه حتى لا تزعج غفوته .....
بدلت ثيابها ثم جلست أمام الصغير تتأمله وابتسمت عندما تذكرت جملة عمر "في شبه مني وانا صغير ..زي مايكون ابني انا "
اقتربت من الصغير وقبلته في جبينه بقوة وقالت بهمس حنون:-
_ ايوة ابنك يا عمر ، ابنك من دمك ، وانا عارفة انك حسيت بده ، بس ماينفعش تعرف دلوقتي قبل ما انهي اللي رجعت مصر عشانه وإلا كل شيء هيضيع ......

دق هاتفها المحمول برقم دولي واجابت لتبتسم ابتسامة واسعة :-
_ جميلة ،وحشتيني أوووووي
ضحكت جميلة بصوت عالٍ وقالت :-
_ وانتي اكتر يا روحي ، انا اسفة بجد ماعرفتش اكلمك في الايام اللي فاتت عشان كنت بجهز كل حاجة قبل ما اسافر وحسين اخويا استناني في المطار امبارح وجيت على البلد ، هقعد يومين وهاجي القاهرة اقعد في شقتي
تنهدت ليالي براحة وقالت :-
_ الحمد لله ، عشان انتي وحشتيني أوووي ، وكمان عايزة اسيب الفندق
تعجبت جميلة وقالت بقلق :-
_ حصل حاجة ؟؟
روت لها ليالي كل ما حدث حتى الآن مما جعل جميلة تقهقه من الضحك وقالت :-
_ انتي لو استخبيتي من الدنيا بحالها صعب تستخبي من عمر ، انتي مراته يابنتي ! ، وبعدين هو كدا كدا كان هيعرف
اجابتها ليالي بضيق :-
_ معرفته دلوقتي غلط ، أسلوبه بدأ يتغير معايا من ساعة ما شك فيا وده هيخلي تامر ياخد باله مني ، انا كنت عايزة تامر يشك فيا بس بحاجة تانية بعيدة عن عمر....
قالت جميلة بعد دقيقة من التفكير :-
_ طب هتعملي إيه ؟
تنهدت ليالي بحيرة :-
_ مش عارفة ، انا باجي عنده وتفكيري بيقف ، مابعرفش افكر
ابتسمت جميلة وقالت بخبث:-
_ عشان بتحبيه ، وبتموتي فيه 😁
ردت ليالي بعصبية وقالت وقد انتبهت لرنين هاتف الغرفة :-
_ طب اقفلي ياختي اما أشوف الريسيبشن بيتصلوا ليه !

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now