**************************

كالذي أُخذ منه قلبه ركض من مكتبه وأسرع بسيارته إلى منزلها حتى يكتشف ما يحدث ، وما سبب خروج هشام من المشفى ! ،وتوجهه لمنزلها ، كان يقود السيارة وهو يعلم جيدًا أنه بعد لحظات سيخسر أحدًا  فيهم إلى الآبد ولم يضع أحتمال ثالث أنه سيخسرهم هما الآثنان ، والمرارة تجرى بنشاط بحلقه كلما يوقظه الألم بسؤال مخيف ، هل سيستطيع تحمل فراق أحداهم ؟
هو يعرف الاجابة جيدًا ، فالاثنان فقدانهم مثل قسوة المر

كان قد بدأت الشمس في المغيب عندما وصل أمام منزلها .....
دلف لداخل البناية القديمة راكضاً ووجد باب المنزل مفتوح قليلا ، هتف بأسمها ولكن لا أحد يجيب ، نظر بجميع أرجاء المكان ولم يجد أحد ، لمح باب غرفة مفتوح فتوجه لها ببطء وهتف مجددًا وهو ينظر للمكان الخالي من البشر ، استدار ولكن توقف فجأة عندما لمح بروز ياقة فستان قد رأه مع شقيقه يوم الحفل .....
*فلاش باك *
يوم حفل عيد الميلاد ....
دلف هشام بنظرة ماكرة إلى عمر وبيده حقيبة هدايا ، التفت له عمر الذي أتى من العمل منذ قليل وبدأ يستعد للحفل ، أخذ منشفة وكاد ان يتوجه ليأخذ حماما سريعا ولكن دخول هشام اوقفه
سأل هشام وهو يخرج فستان رائع الجمال من الحقيبة :-
_ إيه رأيك في الفستان ده يا عمر ؟ حلو صح ؟
القى عمر نظرة عليه ثم ابتسم وقال :-
_ تحفة ، جايبه لمين ؟
ابتسم هشام ابتسامة واسعة وقال بخبث :-
_ عاملكوا مفاجآة النهاردة
نظر عمر بحيرة وشك إلى هشام وأضاف :-
_ إيه ! أكيد الفستان ليه صاحبة وهتوريهالنا النهاردة صح ؟!
وتابع بابتسامة :-
_ اليوم النهاردة شكله كله مفاجآت
واستدار ليذهب إلى المرحاض بغرفته حتى قال هشام بقوة :-
_ بس مفاجئتي انا هتغطي على أي حاجة .....

لم ينتبه عمر لحديث هشام الآخير حيث ذهب ليغتسل أما هشام فنظر بقوة بأتجاه المرحاض وقال :-
_ ليالي ،ليا أنا وبس

*******************************

افاق عمر على الواقع وهو يتذكر ذلك الفستان الذي يراه للمرة الثانية ووقفت غصة مريرة بحلقه وهو يشعر بالحيرة ...
كيف تبدو انها مرغمة ؟! كيف تقبلت هذا الرداء منه لو الآمر لا يروق لها !!! كيف وكيف وألف كيف تعصف برأسه الآن ......
انتبه لصوت حركة بخارج الغرفة وتحرك ليرى من القادم حتى رأى
عم محمد يأتي وعلى وجهه القلق ....
عندما لمح عمر ركض اليه بتوتر وخوف :-
_ انت هنا يا عمر بيه ! ، البت سما بنتي الصغيرة شافت واحد أخد ليالي وأمل في عربية ومشيوا
وقع عمر كليا في بئر الحيرة أكثر من زي قبل وأخرج هاتفه واتصل على هاتف هشام .......
كرر الاتصال عدة مرات ولكن لم يجيب أحدًا .....
تحدث الرجل الآخر بقلق :-
_ انا انشغلت عنهم اليومين دول انا ومراتي عشان فرح بنتي الاسبوع الجاي ومش عارف اتلفت ورايا

قال عمر وقلبه يدق بعنف :-
_ انا هدور عليهم لحد ما الاقيهم
وخرج سريعًا من المنزل .....

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now