عصف القلق بعين فريدة وقالت بريبة :-
_ حاجات ايه اللي محدش يعرفها ؟! ،مخبي إيه عليا يا هشام ؟!
ابتسم بمكر واجاب بشكل غامض يثير الشك :-
_ كل شيء هتعرفيه في وقته

****************************

بلعت ريقها الذي جف ولم تستطع قول شيء ولا حتى استطاعت أن تخرج أي صوت من حلقها الذي ماتت الصرخة بداخله ....
يقف أمامها يواجهها بشراسة دون أن ينطق حرف ..فقط عيناه هي من كانت تصفعها بقسوة حتى سقطت مغشياً عليها .....
لم تشعر إلا وهي محمولة على يدان قاسيتان صلبة .....
ذهب بها أمام الجميع وصعد للطابق الثاني من القصر وشيء بداخله يعلن امتلاكها لها بهذه اللافته ولكن هناك وحش مفترس ايضا يريد الثأر منها .....
ركضت ريهام خلفه واتت بعطر ذو رائحة نفاذة حتى استقيظت ليالي بعد قليل وعيناها ضائعة ....
وقف ينظر أمامه بنفس ملامحه المتجمدة من الصدمة ولم يرق ولو قليلا لأغمائها ولحالتها هذه .....
تحدثت ريهام وهي تنظر لليالي بغيظ :-
_ هروح اقول لهشام زمانه بيدور عليها تحت في الحفلة
خرجت من الغرفة وهبط للطابق الأسفل .....

اعتدلت ليالي في الفراش وبلعت ريقها وهي تنظر له بدموع وكادت أن تتحدث حتى قاطعها بنبرة شرسة وأشارة من يده بالصمت الاجباري ..
_ أخرسي ومش عايز أسمع صوتك ، انتي خرجتي من حياتي للأبد ومش هسامح نفسي إني في يوم فكرت في ...واحدة زيك

زمت شفتيها وهي تكتم صرخة تريد أن تملأ بها الاركان وقالت :-
_ انا عايزة أخرج من حياتكوا كلكم ، انا تعبت ..تعبت

دلف هشام إلى الغرفة مسرعا بعد أن اخبرته ريهام بما حدث وقال متلهفا :-
_ حبيبتي مالك ، انا اترعبت عليكي
صرّ عمر على اسنانه بعنف وخرج من الغرفة بأسرع ما عنده ولمعت ابتسامة في عين هشام حتى نهضت ليالي ووقفت امامه بكره شديد ولم تتحكم في أعصابها مطلقا حتى صفعته على وجه بكل ما فيها من قوة ....
لمس هشام مكان الصفعه على خده وجذلها من يدها بقوة وقال محذرا بشر :-
_ لو ايدك اتمدت عليا تاني هكسرهالك ،وأول وآخر مرة تعمليها ،انتي فاهمة يابت انتي
حاولت التملص من قبضته بشراسة حتى عضته من مقبض يده حتى يبتعد ..وابتعد متاوها بألم وقال بصياح :-
_ هخليكي تندمي على اللي بتعمليه ده وتتحايلي عليا وتطلبي الرحمة

صرخت به بكره :-
_ لو فاكر إني هسمع كلامك تاني تبقى غلطان ،انا هقول لعمر على كل حاجة وهو هيقدر يحميني منك ،انت ايه يا اخي ..شيطااان
انت عارف كويس إننا بنحب بعض ورغم كدا ...
قاطعها بصفعة مدوية جعلتها ترتجف من الذعر حتى نظرت له برعب عندما قال بشراسة :-
_ لو على جثتي ،لو هتدخلي القصر هنا وانتي لحد فينا هيبقى انا ومحدش هيتجوزك غيري ، ومش عايز الكلام ده يتقال قدامي تااااني

اشتعلت من الكره وحاولت ان ترفع يدها وترد له الصفعة ولكن قبض على معصم يدها بعنف وقال :-
_ ما تنرفزنيش لأني في خلال دقيقة ممكن افضحك انتي واختك في البلد بحالها وبردو هتجوزك غصب عنك

فلتت من يده وقالت بحدة :-
_ يبقى موتني الأول
اقترب منها بنظرة ماكرة حتى بعدت هي للخلف وكاد يقترب أكثر وبعينيه الغدر حتى التقطت ڤازة من خلفها والقتها على رأسه ليقع مغشيا عليه .....

نظرت بذهول له وهو ممد وتنزلق الدماء من رأسه إلى الأرض وكاد أن يقف قلبها من الهلع ....
نظرت حولها ولم ترى مفر غير أنها تذهب من الباب الرئيسي
للغرفة وتتسلل إلى الخارج .....

*****************************

فتحت أمل باب المنزل وارتمت على اقرب مقعد وهي تندب حظها ولم تستطع الصمود أكثر من ذلك وهي ترى شقيقتها قد أخذت دورها ومكانها في حياة من أعتبرته في يوم ...حبيب !!
انبها ضميرها أنها تركت شقيقتها بمفردها ولكن الألم أخذ منها أي تعقل أو توازن الفكر .....
فكرت بشكل سريع ثم نهضت والتقطت هاتفها واتصلت بهاتف عمر ولكن دفعت الهاتف بعنف عندما تذكرت أن هشام قد اخذه .....

*****************************

خرجت لطرقة طويلة محاطة بالستائر المخملية ذات اللون الاحمر ويتخلله بعض الالوان الأخرى بشكل مطرز ....
نظرت حولها كالضائعة وهي تبكي بصمت وترتجف من الخوف حتى لمحت طريق بآخر الممر البعيد المؤدي لطريق آخر بالأسفل  غير بهو القصر الذي يجتمع به الحشد ....
ركضت حتى وصلت لآخره لتجد طريق يؤدي إلى المسبح بخارج القصر ...
كانت تظن وهي تركض أن هشام قد فارق الحياة لهول كمية الدماء الذي سقطت من رأسها مكونة بركة حمراء حوله ...لذلك عندما رأت شبح أسود يقف مواليها ظهره ..ارتجفت وكل ما أرادته الآن أن تهرب من هنا بأسرع وقت قبل أن يجدها أحد .....

خرج من القصر وهو يكاد يختنق ويخرج قلبه من ضلوعه ووقف أمام المسبح الذي كان دائما يأتي إليه عندما يتعرض لضغط شديد ونظر للمياه بألم يعتصره ولاحظ خيال ارتسم على المياه يأتي من خلفه ...

كانت تحاول الهرب وهي تمشي على أطراف اصابعها ولم يكن ضوء قمر هذه الليلة يساعدها على الرؤية بوضوح بالاخص في هذا المكان الذي يعتبر خلف القصر .....
استدار فجأة ليقابل صرختها الفزعة عندما نظر لها ...
استمر ينظر لها للحظات وهي ترتجف من الخوف بشكل غريب حتى ركضت من أمامه متوجها للخارج ولم يستطع أن يحرك ساكنا ..
اغلق جفونه بألم ولكن فتحها متفاجئا بصوت والدته وهي تصرخ بأعلى صوتها ..صرخة فاقت كل الضوضاء ووصلت عنده بقوة ...

************************

في ايه ها 😃😃😃😃 الواد مات ولا ايه 😨💔
ده كان طيب وحنين  😢😢💔
#روبا

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقWhere stories live. Discover now