*******************

اخبر عمر الحاج محمد في نهاية اليوم أن عمل ليالي سيبدأ من الغد ....
اتصل الرجل على الهاتف الارضي لمنزل صديقه الراحل "جمال "
_ ازيك يابنتي عاملين إيه انتي واختك النهاردة
اجابت ليالي بتنهيدة عميقة وقالت :-
_ الحمد لله
عبّرت نبرة صوتها عن قلق وتوتر اكتشفه حدس هذا الرجل الطيب وقال:-
_ مال صوتك يابنتي ؟
اجابت ليالي بضيق واردفت قائلة :-
_ هبة صحبتي اتصلت بيا ومش عارفة ازاي عرفت اللي حصل امبارح والحيوان اللي اسمه ياسر بيتكلم عني وعن ....
عمر
قال الحاج محمد بقوة :-
_ قطع لسانه ده لو عمر بيه عرف هيوديه ورا الشمس ،،هو فاكر إن ده أي حد كدا !!
اعترضت ليالي بحدة وقالت:-
_ لا ما تقولوش انا مش عايزة مشاكل ،هبة ردت غيبتي بس اتصلت بيا وفهمتني إيه اللي حصل ومازعلتش إني سبت الشغل بالعكس بس هروح أخد صور ورق كنت وديتها عشان الشغل وصاحب الشغل مصمم إني انا اللي اجي بنفسي واستلم ورقي
تحدث الحاج محمد بتعجب وقال:-
_ انتي مش اديتيني ورقك امبارح عشان الشغل في الشركة !!
شرحت ليالي الآمر وقالت:-
_ اللي اديتهوملك الاصل لكن المصنع خد الصور بس

الحاج محمد بتساؤل:-
_ طب هتروحي امتي ؟ ده عمر بيه لسه قايلي إن شغلك هيبتدي بكرا

قطبت حاجبيها في ضيق وقالت:-
_ يبقى قوله إني مش هينفع اجي بكرا لأي سبب
تردد الرجل في حيرة وقال بعجالة :-
_ خلاص هشوف هعمل إيه ..هقفل دلوقتي عشان الشغل

اغلقت ليالي الهاتف وتنهدت بضيق ثم قامت لتكمل غسيل الثياب ومفروشات المنزل قبل أن تنشغل بالعمل .....

**************************
صعد عم محمد إلى مكتب عمر بعد فترة من إتصاله بليالي وأخبره بالحقيقة كاملة لقلقه على ذهاب ليالي بمفردها إلى هذا المكان مجددًا ....
نهض عمر من مقعده بعنف وقال:-
_ وهي لازم تروح بنفسها ليه ؟! ما تخلي صحبتها تجيبلها الورق وخلاص وانتهينا
وضح عم محمد الآمر وقال:-
_ صاحب الشغل عايز يسلمها الورق بنفسه وتقريبا عايز يفهم منها إيه اللي حصل بالضبط عشان كدا مش راضي يدي لحد ورقها ....
وقف عمر أمام طاولة التصاميم التنفيذية واسند يديه عليها بنظرة حادة وقال :-
_ خلاص هروح معاها بكرا

اندهش عم محمد وقال بريبة :-
_ بس يابني انت كدا هتزود الكلام عليها ..خليها تروح احسن

وقف عمر معتدلًا مرة أخرى وقال بتأكيد :-
_ ما تقلقش ..ثق فيا ،، انا هجيبلها حقها مش هضيعه وهخرس أي حد هيقول عليها كلمة .....

توترت نظرة الرجل بقلة حيلة وقال :-
_ ربنا يستر

**************************

اتى المساء
عاد عمر إلى منزله بوجه محتقن وراته والدته"فريدة " بتعجب من تغير حاله هذه الايام وقالت له وهم على مائدة العشاء
_ مابحبش اتكلم على الأكل بس بجد مش قادرة اسكت وعارفة إنك هتخلص وتجري على اوضتك
ممكن أعرف بقى إيه اللي حصل مع ريهام ؟!

ليالي ... الوجه الآخر للعاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن