سلسلة الأزهار و الزمن .. ج3 .. سنا البيلسان ..بقلم المبدعة منى لطيفي

الفصل الخامس عشر

نسخة معدلة ...

*الفصل الخامس عشر*

{ من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره........... الحسن البصري}

*المركز الرئيسي*

_اجلس نوفل!

استجاب لطلبه وجلس هو الآخر على الكرسي قبالته، يسأله باهتمام

_ما ذا هناك يا بطل؟ لماذا الخوف يلون محياك؟ تشجع! سنوقفهم بإذن الله، كما نفعل دائما.

هز رأسه يرد يرد ببعض الكدر

_إن شاء الله، يجب أن أخبر أحدا بحيرتي التي بلغت مداها بما حدث اليوم.

تكلم ضرغام بجدية

_ابنة العم سعيد؟

هز رأسه صامتا، فتابع ضرغام يمنحه الوقت كي يتحدث، فهو بالعادة كتوم ولا يشكو لأحد ومجيئه اللحظة يثبت له مرة أخرى مدى تعلقه وثقته به.

_مشاكل جديدة؟

نظر إليه ثم قال بهدوء واجم

_مشاكل كبيرة قد تصل للقتل.

قطب ضرغام يعقب بجدية

_التفاصيل يا نوفل.

بدأ بسرد ما أخبره به المحامي، فقال ضرغام بضيق حين انتهى

_إنها حقا باحثة عن المشاكل.

هتف يدافع عنها بلهفة فارتسمت البسمة الهادئة على ثغر ضرغام

_لا! إنها محقة من جهة، ذاك المنحط يعامل زوجته أسوأ معاملة ويضربها.

مال ضرغام تجاهه، يسأله بحزم

_هل ستتحمل حين تصاب بأذى؟

أومأ سلبا والعبوس يغشى ملامحه الرجولية، فاستطرد ضرغام

_اذن تزوج منها وابعدها عن المشاكل.

رفع حاجبيه دهشة، فأومأ ضرغام بتأكيد يكمل

_أرِها من منكما الرجل، أطلب من والدها إتمام كل شيء بشكل رسمي، وأثبت لها أنك من يستحقها، تعلم جيدا كيف تزوجت بنفسج.

رد عليه بتوتر يمسد جبينه

_لكنها ليست كبنفسج.

ضحك ضرغام مؤكداً وقد لمعت ظلمتاه ببريق خاطف

_طبعا، فزهرتي لا مثيل لها لكن لا تنس أن من ربوها هم أنفسهم من ربو سلوى.

رفع كفه يمشط بها خصلاته السوداء، يفكر بحيرة، فأردف ضرغام ببعض المكر

_تعلم جيدا ما يجب عليك فعله.

خرج من مكتب ضرغام عازما أمره، يجب أن تكون قريبة منه ليحميها وبعد كل حادث حديث.