45

14.5K 422 0
                                    


قام من أمام قبر والده ومسح دموعه.. نظر حوله وتنهد بقوة..ابتسامة مكسورة مرسومه علي شفتيه..يحسد من تحت التراب علي راحتهم..تمني لو أن الأرض احتضنته هو الآخر..احتضنت قلبه المحترق..احتضنت اوجاعه..انحني بجسده والتقط بيد مجموعة من الرمال..اغمض عيونه بوجع وألقي الرمال علي جسده ببطئ..تنمي أن تقف أنفاسه وتحتويه تلك الرمال وتصبح هي مسكنهم..تصحبه من هذا العالم..فتح عيونه ببطء وأدرك أن لا مفر له من همومه و أحزانه.لا مفر من وجع قلبه وآهاته...لا مفر من حياته..سار بخطوات ثقيلة من أمام قبر والده و أوقف تاكسي و أرشده إلي منزل صديقه..
وقف أدهم أمام باب منزل شادي وهو لا يعلم ماذا يفعل؟؟ أيطرق الباب أم يذهب؟؟و لكنه لا يجد مأوي له غيره؟؟ لن يسمعه أحد غيره؟؟
حسم أدهم أمره وطرق الجرس..ما هي إلا ثواني معدودة وفتح الباب..
شادي بدهشة:أدهم!!في إي يا بني مال وشك!!و إي التراب الي علي هدومك دا
ادهم بصوت منكسر:ممكن نكلم شوية
اتسعت عين شادي دهشة وقال:أدهم أنت قولت إي!!أنت بتتكلم
حرك أدهم رأسه بمعني "نعم" ليقفز شادي من مكانه بسعادة ويحضتن أدهم ويقول بفرحة:وحشني صوتك يا واد أدخل أدخل
دخل أدهم برفقة صديقه إلي حجرة الصالون وأغلق شادي الباب وقال:ها يا سيدي في إي
تنهد أدهم بقوة وأنزل الكاب من علي رأسه وقال:هقولك كل حاجه بس اللي أوعدني يبقي سر بينا
شادي بقلق:أكيد يا أدهم بس طمني!!
..............................
أنهي عز ارتداء ملابسه ليسمع صوت رنين هاتفه..نظر عز إلي اسم المتصل لترتسم ابتسامة حزينة علي ثغره ويقول لنفسه "كان نفسي تكوني انتي اللي بتكلميني يا جهاد"
فتح عز الخط وقال:السلام عليكم
الضابط:و عليكم السلام أخبار آنسة إي يا بشمهندس
عز:بخير الحمدلله
الضابط:طب استئذن حضرتك لازم آنسة حنين تكون موجودة بعد بكرة أنا مش هقدر أجل المحضر أكتر من يومين
عز بتنهيده:طيب مفيش مشكلة
أنهي عز مكالمته سريعا عندما سمع صوت حنين تنادي باسمه..طرق عز باب الغرفة لتفتح له حنين بسرعة وتقول بخوف:خوفت تكون مشيت
عز:أمشي إي يا بت انا علي قلبك يلا بقي عشان ترتاحي وتنامي شوية
حنين بخوف:أنام لا مش عايزة لا
عز بقلق:في إي يا حنين !!
نظرت حنين حولها بخوف وتذكرت منذ أيام عندما حاولت أن تريح عينيها وهي مقيده بالكرسي..مرت دقائق معدودة وشعرت بأنفاس كريهة تحيط بها..فتحت عينيها بخوف رأت هاني يتحسس جسدها ويحاول أن يقلبها.. صرخت حنين بكل قوتها لتبعده عنها وهو يحاول جاهدا أن يتملكها إلا أن ابتعد عنها خوفا من أن تموت من كثرة الصراخ..
فاقت حنين من شرودها علي صوت عز يقول:حنين في إي
حنين بخوف:أنا أنا خايفة
عز:طب أهدي أنا معاكي
اتجهت حنين إلي فراشها وتمسكت بأحضان عز إلي أن أغمضت عينيها بتعب وباتت في سبات عميق..
نظر عز إلي أخته وبداخله مليون صراع عما حدث لها يريدها أن تهدأ حتي تقص عليه ما حدث ويهدأ صراع عقله الذي لم ينقطع..
أمسك عز بهاتفه لتظهر صورة لوالده "خلفية شاشة" تنهد عز بحزن وقال لنفسه "يارب تكون مرتاح يا بابا"
ضغط عز علي ملفات الصور الخاصة به..لتظهر صورة له هو و جهاد يوم عقد قرآنهم عندما أمضوا ليلتهم في حديقة القصر يتسامورن..ارتسمت ابتسامة حزينة علي وجه عز وتحسس ملامح جهاد من علي الهاتف..
أمضي عز وقت لم يشعر به وهو ينظر إلي صورة جهاد إلي أن أغلق الهاتف وأسند رأسه علي رأس أخته واستسلم لنومه..
.............
في منزل شادي..في غرفة الأطفال..
شادي وهو يغلق باب الغرفة ويضع بعض الملابس علي الفراش:بص شوف إي اللي عاجبك وألبسه وفي حمام ملحق بالأوضة خد شاور كدا عشان تتعشي
أدهم بإحراج:يا شادي سيبني أمشي بقي مينفعش أقعد يا اخي عشان نغم بس
شادي:نغم وكدا كدا بكرة راحه لمامتها تقضي يومين معها قبل كتب كتاب أخوها
أكمل شادي بمرح:يعني هنبقي لوحدنا يا جميل
ارتسمت ابتسامة حزينة علي وجه أدهم ليقول شادي وهو يطبطب علي كتف صديقه:أرمي حمولك علي ربنا يا صاحبي واللي حصل حصل محدش هيعرف يرجع الزمن لورا
أدهم بشرود:تفتكر مساعدتي لعز من الأول كانت صح
شادي:مكنش ينفع غير كدا يا أدهم بص متزعلش مني بس مامتك..
أدهم مقاطعا بضيق:متقولش مامتي أنا مليش أم
شادي:خلاص أهدي يا أدهم وقفل علي الحوار دا نهائي
أدهم بأسف:معلش يا شادي عصبيتي بتطلع فيك
شادي:بطل هبل يا واد دا إحنا اخوات يلا بقي بطل رغي وادخل استحمي عشان العشا
خرج شادي من الغرفة وذهب لمساعدة نغم في إعداد العشاء..أما أدهم دخل دورة المياه الملحقة بالغرفة و وقف أمام المرآة يستعيد شريط ذكرياته منذ أن سمع بأذنه خيانة والدته..تنهد أدهم بضيق و أبدل ملابسه وأشعل المياه الباردة لعلها تخفف من غليان رأسه من التفكير وقلبه الذي أنهكه ما حدث اليوم...أغمض أدهم رأسه وقطرات المياه تسقط علي جسده بقوة إلا أن ارتطمت بقطعة حديدية معلقة بصدر أدهم..
فتح أدهم عيونه وأمسك القلادة وفتحها لتظهر صورة له في طفولته مع طفلة صغيرة..
أنهي أدهم حمامه وخرج للغرفة ليرتدي ملابسه..أنهي أدهم ارتداء ملابسه وأخفي القلادة خلفها وطبطب عليها بحنان وقال لنفسه "بحبك"..سمع أدهم صوت طرقات علي الغرفة..ليدخل شادي ويصحبه معه من أجل طعام العشاء..
................
في اليوم التالي..في قصر آل توفيق..
خرجت جهاد إلي حديقة القصر لتجد والديها يجلسان في صمت..
جهاد:السلام عليكم
سناء وعامر:وعليكم السلام
جهاد:أومال امجد فين؟؟؟
سناء بتنهيده:هيكون فين يا بنتي في شقته
جهاد بغضب:نعم!!هو لسه سايب بنت غادة دي علي ذمته هو أجنن
عامر بقوة:جهاد
جهاد بخوف:أيوة يا بابا
عامر:رقية وماهر وأدهم ولاد نبيل عمك وأنتي عارفه كويس إن عمرهم ما كان ليهم احتكاك بيها إلا قليل وارتبوا وسطينا وأدهم بنفسه اللي ساعد عز وزي ما كلنا مجروحين من اللي عملته هم جرحهم أكبر أمهم قتلت أبوهم وخانت فعيب أوي لما تقولي لأخوكي يطلقها بدل ما تروحي لصحبتك قبل ما تكون بنت عمك وتكوني جمبها
صمتت جهاد لثواني لتهبط دمعة حارة من عينيها وتقول:طب وأنا ذنبي إي؟؟ذنبي إي أعيش وسط الكره دا؟؟ ذنبي إي عز يسبني عشان أمها واللي عملته؟؟ذنبي إي أتحرم منه؟؟
عامر وهو يشرع في القيام:كلها يومين وهسافر لعز وأخته وتكوني وصلتي لقرارك اللي هو طلبه منك قبل ما يمشي
أنهي عامر كلامه وسار في طريقه إلي مكتبه وسناء تتابعه بعيون دامعة علي حزنه الذي يخفيه داخله..
جهاد:هو بابا هيسافر ليه؟؟
سناء بتنهيده:هيرجعهم لبيتهم هو وادهم وماهر وحنين
جهاد:تفتكري هيوافقوا!!
سناء بتنهيده:يارب
.........
أنهي عز صلاة الظهر في المسجد وطمأن أهل الحي علي حنين..ليصعد إلي المنزل ويجد حنين تخلع حجابها بعد أن أنهت صلاتها..
عز:أخبارك إي الوقتي
مسحت حنين دموعها وقالت:الحمدلله
عز:ممكن نكلم شوية
حنين:حاضر
جلست حنين بجانب أخيها ليقول عز:ممكن تحكيلي إي اللي حصل في المكان دا
حنين بتنهيده:لما نزلت من الشركة وركبنا العربية كنت دايخه أوي فغضمت عيني شوية حسيت إن في حركة جمبي بس مش قادرة افتح عيني ومعرفش حد بايت رش مخدر عليا فنمت..و فوقت وأنا في اوضة كلها ضلمة وفيها فئران..شوية لاقيت واحد جاي يقولي كلام مكنتش قادره أفهم منه حاجه من المخدر
عز:و بعدين
تنهدت حنين بقوة ونظرت إلي الشرفة وقالت:عشت أسود أيام في حياتي يا عز وسط ضلمة وفئران و..
صمتت حنين فجاة لتهبط دموعها ببطء ليقول عز بخوف:حد لمسك؟؟؟
حنين من بين دموعها:لا بس كنت شايفه أقذر مناظر قدام عيني ولما أحاول أغمضها أسمع صوتهم اتمنيت إن ربنا ياخد مني سمعي وبصري عشان مشوفش اللي كان بيحصل
زادت دموع حنين وقالت:كان بيجيب صحابه وبنات ليل يعملوا علاقات قدامي كان منظرهم قذر اوي وصوتهم كان زي الرصاص اللي بيقتل فيا في البطئ
نظر عز إلي حنين بذهول في محاولة لتصديق ما تقول..وضعت حنين يدها علي معدتها وهرولت إلي الحمام تخرج ما في معدتها من اشمئزازها من تذكر ما حدث..
جهز عز كوب نعناع ساخن لأخته وقال:اشربي دا
حنين بصوت مرتعش:شكرا
تنهد عز بقوة وقال:الحمدلله إنك بخير ومحدش لمسك بس معلش يا حنين بكرة هنسافر عشان التحقيق وهتضطري تحكي اللي حصل
حنين بخوف:مش هقدر يا عز معرفش
عز بتنهيده:مينفعش يا حنين حاولي
حنين بدموع:مش هقدر أحكيلهم أنت عشان خاطري
عز بحزن:حاضر أهدي أنتي بس
........
في اليوم التالي..استيقظت من نومها علي صوت جرس الباب...تحسست موضع زوجها لتجده فراغ..
نظرت حولها بخوف لتجد ورقة علي الطاولة مكتوب بها "صباح الخير يا روءه..معلش بقي معرفتش أصحيكي المهم أنا في الشركة لما تصحي أبعتيلي مسج..آه صحيح بحبك..أمجد"
ابتسمت رقية بسعادة واحتضنت الورقة ولكن صوت جرس الباب مازال مستمر..
ارتدت رقية الإسدال وفتحت جرس الباب لتجد جهاد تقف أمامها..
ساد الصمت لدقائق بين الفتاتين لتقول جهاد:أصل بصراحة في فيلم رعب شغال وأنا بخاف أتفرج علي رعب من غيرك
ابتسمت رقية بسعادة واحتضنت جهاد بقوة وقالت بدموع:وحشتيني يا جزمة
مسحت جهاد دموعها وقالت:مهو أمجد كان هنا إمبارح طول اليوم أجيلك إزاي
مسحت رقية دموعها وقالت:تعالي وإحنا نرميه من الشباك
جهاد بابتسامة:نرمي مين يا بنتي أنتي مش شايفه فرق الطول
ضحكت رقية بقوة وقالت وهي تحتضن جهاد:طب ادخلي ادخلي وحشني الكلام معاكي
ابتسمت جهاد بسعادة وقالت:أنتي وحشاني أكتر يا عروسة
ابتسمت رقية بسعادة ودخلت الفتاتان إلي المطبخ يجهزان طعام الإفطار بعد أن أرسلت رقية إلي أمجد تخبره أنها استيقظت وتجلس مع جهاد الآن..و كأن جهاد و رقية قرروا في قرارة نفسهم عدم الحديث فيما حدث من أيام وأمضوا وقتهم في ضحك ومزاح.
...........
أنهي عز كلامه قائلا:طبعا حضرتك بعد اللي حكيته ليك فهمت ليه حنين مش هتقدر تحكيه بنفسها
الضابط بذهول مما سمعه من دقائق:واضح واضح وأنا مقدر دا والمحضر هيسجل بكلام حضرتك بدل آنسة حنين حكيتلك اللي حصل المهم ممكن تدخلها عشان نبدأ العرض
اتجه عز إلي خارج المكتب ليجد حنين جالسه علي أحد الكراسي تقرأ في المصحف..
عز بهدوء:يلا يا حبيبتي
حنين بتنهيده:حاضر
دخل التؤامان إلي المكتب مرة أخري..ليقول الضابط:الوقتي يا آنسة حنين هنعرض عليكي مجموعة شباب وبنات تقدري تحددي منهم اللي شوفتيهم وحصل منهم اللي البشمهندس قاله
حنين بصوت مرتعش:حاضر
الضابط للعسكري:دخلهم يا بني
دخل المكتب ما يقارب أربعة فتيات وسبع رجال وحنين تنظر إلي عز بقلق وهو يحاول طمنئتها بنظراته..
الضابط:اللي تتعرفي عليه قولي
وقفت حنين علي مسافة منهم وهي ممسكه بيد عز بقوة وخوف..
أشارت حنين علي الفتيات جميعهن و وقفت تنظر إلي أول شاب وهي تتذكر ما حدث قبل 24 ساعة من مجيئ الشرطة..
FLASH BACK..
دخل هاني إلي غرفة حنين وبرفقته شاب في أوائل العشرينات وقال له:عايزك تروقها كدا وتفهمها كل حاجه لحد ما بكرة أستملها منك استاذة مفهوم يا رضا
رضا:حاضر يا ماهر
أغلق ماهر الباب ونظر رضا إلي حنين نظرة غير مفهومة..بدأ رضا في خلع سترته..لتنتفض حنين من موضعها وتقول بصوت ضعيف:أبوس إيديك سيبني أبوس إيديك حرام عليكوا اللي بتعملوا دا أنتوا مبتخافوش من ربنا
خلع رضا سترته والتيشرت واقترب من حنين التي بدأ صوت صراخها يزداد بقوة هائلة..
اقترب رضا من أذن حنين وقال بهمس:متخافيش بس أصرخي
تعجبت حنين من كلامه ولكنه لم يطمئنها فاستمرت بالصراخ بكل قوتها ليرتفع صوت هاني من خلف الغرفة قائلا بمكر:تربيتي يا رضا
زفر رضا بضيق وأخرج هاتفه وقال بصوت هامس:أصرخي بكل قوتك
استمرت حنين بالصراخ إلي أن أحمر وجهها فقال رضا بهمس:اسكتي
صمتت حنين ولكن ارتفع صوت صراخها المسجل علي هاتف رضا و وضع رضا هاتفه بالقرب من الباب حتي يتأكد الحراس بالخارج أنه ينفذ ما أمره به هاني..
ارتدي رضا ملابسه وقال بهمس:أنا آسف إني قربت منك بس عشان يتأكد قبل ما يمشي
حنين بخوف:انا عايزه أرجع لأخويا
رضا بهمس:مقدرش أساعدك أكتر من كدا
حنين:طب عملت كدا معايا ليه ؟؟
أخفض رضا رأسه بحزن وقال:عشان كان ليا أخت في سنك
حنين بصدمة:طب إي اللي مخليك مع الراجل دا
رضا بتنهيده:لو مبقتش معاه أختي هتبقي مكانك هي الوحيدة اللي نقطة ضعفي وهو بيستغلها
حنين بقلق:يعني بجد مش هتعملي حاجه
رضا:لا متخافيش
ساد الصمت بين رضا وحنين ما يقارب النصف ساعة..أغمضت فيها حنين عينيها قليلا..
إلا أن وقف رضا وظل يبحث عن شئ حوله..
حنين بقلق:في إي
أمسك رضا بقطعة حديدية ملقاة علي الأرض وقال بهمس:بصي أنا هفكك تمام والحديدة دي تعوريني بيها في ضهري بسرعة
حنين بقلق:ليه!!
رضا بهمس:هاني قرب يجي وطبيعي لما يجي يلاقي دم و عمره ما هيبص في ضهري يعني
أطاعت حنين ما قاله رضا وجرحته في ظهره بعد أن خلع التيشرت..
رضا بألم:الدم دا خديه بسرعة وحطيه علي هدومك و الأرض
أطاعت حنين ما قاله رضا و بعد ان انتهت قالت:أستني الجرح غلط يفضل كدا
رضا بألم:عادي
نظرت حنين حولها وتنهدت بقوة وخلعت خمارها لتظل قعطة صغيرة تداري جزء من شعرها..
قطعت حنين الخمار إلي جزئين..ألقت بجزء علي الأرض والجزء الثاني أحاطت به جرح رضا..
ابتسم لها رضا شاكرا وأعاد ربطها حتي لا يشك ماهر وأمسك باقي الخمار ومذقه..
بعد دقائق..سمع رضا صوت هاني فأغلق هاتفه سريعا وأعاده لجيبه وقال بهمس:اصرخي بصوت واطي عشان يبان إنك تعبتي من الصراخ ولما يدخل قولي أي حاجه
حنين:شكرا
رضا بابتسامة:ادعيلي بس أقدر احمي اختي
BACK..
ابتسمت حنين ابتسامة مطمئنه لرضا وأشارت لباقي الشباب عدا هو..
الضابط بتعجب:أنتي متأكدة إن دا مكنش معاهم
حنين:أكيد طبعا أومال هخبي عن واحد ضرني
الضابط:طيب يا عسكري رجع الباقي الحجز وأنت يا بني تعال أمضي عشان تمشي
عز:نقدر نروح يا فندم
الضابط:أكيد يا بشمنهدس بس أمضي يا آنسة حنين علي أقوالك
حنين:حاضر
مضت حنين علي المحضر وخرجت برفقة عز وهي ممسكه بيده بقوة..استقل عز سيارة طارق الذي كان في انتظارهم..وقبل أن تتحرك السيارة لمحت حنين رضا وهو يخرج من المديرية وأخته في انتظاره تعلقت بأحضانه بمجرد أن رآته..أحاط رضا أخته بذراعه وسار بها..نظر رضا حوله كأنه يبحث عن حنين ليجدها في السيارة..
ابتسم لها بإمتنان و ابتسمت له بشكر و انطلقت السيارة..تنهد رضا براحة واصطحب أخته في تاكسي شاكرا الله أنه خلصه من هاني وشروره ..واعدا أخته أنه سيبدأ من جديد من اجلها

انت حقي أنا- الكاتبه نورهان حسنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن