الفصل السابع

19.4K 518 0
                                    

في فيلا آل توفيق...
نبيل بغضب:يعني سافر ؟؟ و ليه ؟؟؟ و إزاي ياخد الهانم دي معاه ؟؟؟؟؟؟
عامر بحدة:قولت إن عنده شغل و كان هنا عشان يبلغنا بس حضرتك كنت نايم...مطلوب منه إيه يستني إذن حضرتك !! هو حر ؟؟؟
سميرة بغضب:حر آه بس دا إسم العيلة
دخلت حنان و هي علي كرسيها المتحرك و قالت:و ماله اسم العيلة؟؟حسن عمل في إيه؟؟أنتي ناسيه لما باباكي مات و ساب علينا ديون للبنوك بضمان الشركة وحسن اللي كان بينام أقل من 3 ساعات عشان يسافر ل دا و يكلم دا لحد ما الشركة قامت تاني علي رجليها و بقا ليها تقريبا أضعاف فروعها مش حسن دا اللي دفن شبابه عشان البيت اللي أنتي واقفه فيه
أكملت حنان بحدة:اقسم بالله لو سمعت كلمة تاني عن حسن أو مراته أنتوا عارفين أنا هعمل إيه شكلكوا نسيتوا نفسكوا يا ولاد توفيق ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في المساء في منزل حسن في نيويورك..
استيقظ حسن من نومه و جلس في الصالة لمراجعة أوراق الصفقه..
أما في غرفة فيروز..فاقت فيروز من نومها بكسل و خرجت إلي الصالة لتري حسن و هو منشغل بمتابعة الأوراق..
ظلت تنظر له متعجبة!!!كيف لرجل أن تكون كل حياته عمل و فقط ؟؟ كيف مر به الوقت و هو لم يشعر أن الحياة تمر سريعا ؟؟ كيف تزوجها و هو يعلم كل ما مرت به ؟؟؟هل حقيقي أحباها !! أم إنها حالة إنسانية و قد أحب أن يحميها من الشوارع ؟؟
جذبها حسن من شرودها قائلا:فيروز
فيروز بانتباه:ها !! لا !! أيوة
حسن بتعجب:مالك في إيه ؟؟
فيروز:لا عادي عشان لسه صاحيه بس و مش مركزة
حسن:طيب..أجهزي عشان ساعة كدا و هنروح لإسماعيل و بنته
فيروز:حاضر
صعدت فيروز لغرفتها مجددا و اختارت فستان بسيط و شال و صففت شعرها و أطلقت له العنان..
ذهبت فيروز بصحبة حسن إلي فيلا إسماعيل و هي تتأمل شوارع نيويورك بتعجب و فرحة من خلف زجاج السيارة..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في غرفة غادة..
غادة:اهدي يا سميره مش كدا
سميره بغضب:بقي تزعقلي عشان الكلبه اللي حسن جابها من الشارع
غادة بمكر:اهدي يا سميره هانت أول ما يرجعوا نبيل هيفضحها قدامنا كلنا
سميره:أهو أنا نفسي يرجعوا عشان الكلبة دي ترجع للشارع اللي كانت فيه
غادة بخبث:ما هو العيب علي أخوكي اللي خلاها هانم
سميره بغضب:ما هو حسن أجنن علي كبر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في فيلا إسماعيل..
بعد إنتهاء العشاء..جلس حسن مع إسماعيل لمناقشة أمور العمل و فيروز مع هدير..
هدير:ماما أتوفت و أنا عندي 6 سنين بس مش عارفه ليه !! بابا مش بيحب يكلم عن وفاتها كتير بس كل اللي ليا منها شوية ذكريات في بالي
فيروز بحزن لحالها:ربنا يرحمها يا حبيبتي و يباركلك لحد ما يسلمك لبيت جوزك
هدير بابتسامة:لا يا فيروز أنا علي قلبه شوية مفيش حد عاقل يعملها
ضحكت فيروز بخفوت وقالت:لاحظي إن كلامك جارح ؟؟
ضحكت هدير بشدة وقالت:و الله مش أقصد
فيروز بابتسامة:عادي يا بنتي
هدير بجدية:بس بجد أقولك حاجه..عمو حسن دا راجل من يوم ما أتولدت و عمري ما شوفت في طيبته و ثقته في نفسه و اهتمامه بشغله و كنت دايما بقول يا بخت اللي هو هيكون نصيبها
فيروز بتنهده:ربنا يحميه
هدير:يارب بس بقولك خالي بالك منه عمو حسن دا بابا الثاني و صاحبي آه و مش بحب حد يزعله بس هو لو في يوم فكر يزعلك قوليلي و أنا مش هعمل حاجه خالص
ضحكت فيروز بقوة و قالت:لا واضح إني هعتمد عليكي في حاجات كتير
هدير بطريقة مسرحية:دي أقل حاجه عندي
في مكتب إسماعيل...
أغلق إسماعيل الملف الذي أمامه وقال:يا حسن إزاي أبلغ المستثمر إن الصفقة مش هتتم بعد ما أنت اتفقت معاه
حسن بجدية:أنا وضحتلك الأسباب يا إسماعيل ومستحيل أتعامل معاه واللي يحصل يحصل
إسماعيل:زي ما تحب
أكمل إسماعيل بتساؤل:هتروح الحفلة بكرة
حسن بتعجب:مليش في جو الحفلات دا
إسماعيل:تعال بس في ناس عايز أعرفك عليهم
حسن:ربنا يسهل هشوف فيروز لو احتمال تيجي
إسماعيل:يبقي أحسن عشان الناس تعرف و أنا برده هجيب هدير فرصة تغير جو
حسن:بإذن الله
إسماعيل:صحيح!!مين مسئول الإدارة الوقتي بما إنك سافرت
حسن:خليت عامر يتولي أي حاجه فيها إمضاء بس نبيل كمظهر يعني
إسماعيل:طب ليه مش عملت العكس ؟؟
حسن:نبيل ممكن يتخذ أي قرار بطريقة عفوية بس عامر مع إنه هو الصغير بس عاقل شوية عن نبيل في تصرفاته
إسماعيل:أنت أعلم باللي بتعمله

انت حقي أنا- الكاتبه نورهان حسنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن