الفصل السادس

20.1K 521 2
                                    

إسماعيل:المستثمر مصمم يقابلك أنت عشان يخلص الإتفاق
حسن بضيق:بس يا إسماعيل إزاي بكرة يعني ؟؟
إسماعيل:أنت ليك طائرتك الخاصة و الموضوع سهل
حسن بتفكير:بس أنا لازم فيروز تيجي معايا مش هعرف أسيبها هنا
إسماعيل:فيروز مراتك ؟؟؟مش مشكلة فرصة تتعرف علي بنتي بدل ما هي علطول لوحدها
حسن:تمام بإذن الله بكرة هكون عندك
إسماعيل:تمام توصل بالسلامة و أنا هستناك
حسن:بإذن الله
قفل حسن الهاتف و كمل شغل..بعد ساعتين..صعد حسن إلي غرفته و تذكر أمر فيروز ليطرق طرقات خفيفة علي باب غرفتها..
كانت فيروز أمام المرآة تصفف شعرها بعد أن أخذت حمام ساخن..سمعت طرقات الغرفة فأيقنت أنه حسن..قامت لتفتح الباب و هي غير مدركة أنه لا يوجد شئ علي جسدها إلي منشفه...
فتحت فيروز الباب و عينيها متورمتان من البكاء و لكن صعق حسن من منظرها المثير هذا جسدها المتناسق قطرات الماء التي تسقط علي جسدها ببطء..عيونها شفتيها كل ما بها آية من الجمال..
حاول أن يمنع عينيه فقد وعدها ألا يقترب منها إلا بطلبها و لكنه لم يستطع أن يمنع عينيه من النظر لها فمهما كان هي حلاله و زوجته..
تعجبت فيروز من نظرات حسن و شعرت بنظراته تخترق جسدها لتشهق بصدمة و تركض ناحية الحمام..
أغلقت فيروز باب الحمام بخوف و هي تلهث أنفاسها من شدة ربكتها من نظرات حسن الثاقبة..
أما حسن قد أغلق باب الغرفة بهدوء و جلس علي أريكة موجودة بغرفته لمراجعة أوراق الصفقة التي سيسافر من أجلها و لكن صورة فيروز لم تغيب عن خياله..
فتحت فيروز باب الحمام بخوف لتجد الغرفة فارغة..تنفست الصعداء و خرجت و ارتدت بيجامة حريرية بيضاء و خرجت من غرفتها لتجد حسن منشغل في الورق الذي أمامه..
فركت فيروز يدها بخجل و قالت:احم احم
رفع حسن عينيه من الورق و قال:أقعدي
جلست فيروز علي مسافة من حسن..ليقول حسن:بعد ساعتين بإذن الله هنسافر
فتحت فيروز فمها بدهشة و قالت:ها
حسن بجدية:في شغل في نيويورك لازم أكون موجود فيه و مش هعرف أسيبك لوحدك بس لو عايزه تفضلي أنا ممكن أخليكي تروحي في القصر
فيروز بسرعة:لا لا أنا هدخل أجهز حاجتي الوقتي
حسن:تمام أنا خارج مشوار بسرعة و جاي
فيروز بتعجب:مشوار إي؟؟
حسن:هسلم علي ماما و أبلغهم
فيروز:تمام
ذهب حسن إلي قصر العائلة لإخبارهم و ظلت فيروز تتجول في غرفتها بمرح و هي تجهز حقيبة سفرها..أنهت فيروز حقيبة سفرها و قالت لنفسها "طب هو مش هيجهز حاجته ؟؟ "
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في نيويورك..في فيلا إسماعيل...
إسماعيل:عمك حسن و مراته جايين بكرة
هدير(ابنته):هو عمو إتجوز ؟؟؟؟
إسماعيل:أيوة المهم هو هيفضل معانا حوالي أسبوع خالي الخدم يجهزوا غرفة الضيوف
هدير:حاضر يا بابا
إسماعيل:بس بقولك مراته صغيرة يعني أكبر منك بسنة أو سنتين أوعي تقولي أي كومنت علي فرق السن و كدا
هدير:حاضر بس غريبة هي صغيرة أول عليه
إسماعيل:هو حر يا بنتي
هدير:صح يا بابا
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد ساعة في فيلا حسن...
دخل حسن غرفته ليجد حقيبة السفر الخاصة به موضوعة علي الأرض و بذلته معلقه في مكانها و حذائه و برفانه الخاص و كل شئ مرتب بطريقة هادئة..ابتسم حسن فقد أدرك أن فيروز من فعلت ذلك لأنه شم رائحتها في بذلته ..
دخل حسن إلي الحمام لأخذ حمام ساخن قبل السفر و خرج بعدها لإرتداء ملابسه..كانت فيروز بدورها تنهي تصفيف شعرها و تعجبت من تأخر حسن لتفتح باب الغرفة وتراه وهو يرتدي جاكت البذلة..
ابتسمت فيروز بخجل و قالت:أنا جهزت
حسن بابتسامة:شكرا إنك جهزي حاجتي
فيروز بخجل:مفيش مشكلة
حسن:يلا بينا بقا عشان ننزل
فيروز:عرفت ماما ؟؟؟
حسن:آه و سلمت علي عامر بس للأسف نبيل كان نايم
فيروز:تمام..هو إحنا هنطول في السفر؟؟؟
حسن:أسبوع أو أكتر
فيروز:تمام
نزلت فيروز بصحبة حسن و انطلقوا إلي المطار...
انبهرت فيروز من أن حسن له طائرته الخاصة و ظلت ترتجف خوفا لحظة صعود الطائرة..
فيروز بصوت مرتعش:حسن أنا خايفة
أمسك حسن بيدها الصغيرة وقال بهمس:متخافيش غمضي عيونك ونامي
شعرت كأنها كالمخدرة تحت تأثير كلامه..أنفاسه الدافئة عند اقترابه منها..أغمضت عيونها وأسندت رأسها علي كتف..تنهدت بقوة وهي تحاجث نفسها "ما هذا يا قلبي ؟؟ لماذا رجفتك عند لمس يديه !! أفق من الوهم وأيقن أن الواقع سيسلبه منه بعد لحظة متعه عابرة"
أنهت فيروز صراعها الداخلي واستسلمت للنوم سريعا.


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بعد عدة ساعات..هبطت طائرة حسن بسلام و نزل منها و هو ممسك بيد فيروز التي تستند عليه بنعاس..
حسن:إحنا هنقعد في بيت ليا هنا
فيروز بنعاس:أي مكان بس أنام
حسن:السواق هيوصلك و أنا هروح شغلي أقفلي الباب كويس لأن مفيش خدم هناك
فيروز بنوم:حاضر
استقل حسن سيارة إسماعيل الذي تضايق كثيرا أنه لم يقيم معه و فيروز في سيارة خاصة إلي المنزل..
دخلت فيروز المنزل و أغلقت الأبواب و دخلت إلي الفراش و خلعت حذائها و باتت في سبات عميق..
أما حسن فظل يحاور المستثمر أكثر من ساعتين و أخيرا تم عقد الصفقة بنجاح..
إسماعيل:برده مصمم تفضل في الشقة
حسن بإرهاق:عادي يا إسماعيل كدا كدا هجيلك بليل
حسن:ربنا يسهل
ذهب حسن إلي المنزل و دخل غرفة الضيوف ونام بها من كثرة التعب...

انت حقي أنا- الكاتبه نورهان حسنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن