14

18.3K 482 0
                                    

في المساء..في فيلا حسن..
خرج حسن من مكتبه ليجد داده هناء تقول:نحضر العشاء يا بني
حسن:هي فيروز لسه مأكلتش !!
داده هناء:لا يا بني باين نامت
حسن:خلاص يا داده أنا طالع أنا كمان
داده هناء:ماشي يا بني تصبح علي خير
حسن:و أنتي من أهل الخير
صعد حسن إلي غرفته..ليجد فيروز نائمة علي الفراش و بجانبها إضاءة خفيفة ..
نظر حسن لها بتعجب فهي مازالت بملابس الصباح..اقترب حسن منها و أحكم الغطاء عليها و أبدل ملابسه و جلس علي الفراش بجانبها ينظر لها مسائلا نفسه "حيرتيني معاكي من يوم ما شوفتك..خلتني أكسر وحدتي بوجدي و معرفش إزاي حبيتك و طلبت أجوزك..معرفش أنتي وافقتي ليه!!أكيد عشان تحسي بأمان بس نظرتك ليا امبارح كانت تقول عكس كدا مش عارف أفهمك يا فيروز و لا عارف أنتي ندمتي إنك سلمتيلي نفسك و لا معرفتيش تتأقلمي مع واحد في سن باباكي..حيرتي عقلي قبل قلبي معاكي يا فيروز ..قدرتي تستولي علي القلب اللي محدش عرف يوصله و رغم كل دا برده لسه بعيدة عني"
قطع تفكير حسن لمسات يد فيروز وهي تتمسك بأحضانه..تنهد حسن بقوة و أغمض عينيه بتعب..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
مر قصر آل توفيق بتجهيزات كثيرة لتجهيز القصر في أبهي صوره لإستقبال حفل زفاف نجل آل توفيق..
و في اليوم المنشود..جميع الخدم في حالات التأهب الكبري بين تزيين الحديقة و إعداد طعام الزفاف و العمل بأقي حد لإظهار القصر في أبهي صورة له و حنان تتابعهم علي كرسيها المتحرك و سميرة بجوارها تتلاقي منها الأوامر من أجل إنهاء التجهيزات سريعا..علي مسافة أمتار من الطباق السفلي للقصر الذي يمتلأ بضجة إنهاء الإستعدادت..في غرفة تعلو منها ضحكات هادئة..تجلس عروستنا الجميلة علي كرسي مغمضة الأعين ..ضاحكة علي خفة دم فيروز..لتقول فتاة التجميل:آنسة سناء لو سمحتي أثبتي شوية عشان الماسك
سناء بضحك:معلش بس بجد مش قادرة أبطل ضحك
فتاة التجميل:طب يا مدام فيروز ممكن تهدوا شوية
سمعت فيروز دقات هادئة علي الباب فقامت قائلة:حاضر
فتحت فيروز الباب لتجد طفل صغير يقول بهدوء:ممكن أدخل
فيروز بدهشة:أتفضل
دخل الطفل لتفتح سناء عينيها بابتسامة وتقول:ماهر أدخل يا حبيبي
ابتسم الطفل وجلس علي الفراش و قال:معلش يا طنط بس ماما مشغولة مع بابا و أنا قاعد لوحدي
سناء:عادي يا حبيبي و لا يهمك
اغلقت فيروز الباب بتعجب و ذهبت ناحية سناء و قالت بهمس:مين دا !!!!
سناء بهمس:دا ماهر ابن نبيل و غادة
فيروز لنفسها "بقي الإتنين دول يجيبوا القمر دا !!"
جلست فيروز بجانب ماهر وقالت بطفولة:أنا اسمي فيروز و أنت
ماهر:أسمي ماهر أنتي تبقي مرات عمو حسن
فيروز بابتسامة:أيوة
ماهر:أنا مش بشوفك خالص معرفش ليه !!
فيروز:معلش يا حبيبي بس لو عايز أجي علطول أنا هاجي عشان أشوفك
ماهر بابتسامة سعادة:بجد
فيروز:طبعا يا حبيبي
أكملت فيروز بنبرة طفولية:ممكن بقي نبقي صحاب
احتضنها ماهر بطفولة وقال:هييييييييييه طبعا
ابتسمت فيروز و ضمته لأحضانها بهدوء و هي تشاكسه و يضحكان بصوت عالي..
.................................................
في غرفة عامر..
محب (صديق عامر):بقولك صحيح يا عامر مين البنت اللي كانت تحت و أنا جاي دي ؟؟
عامر:مممم هو مين اللي كان تحت !!
محب:يا بني ركز كان تحت أختك و مامتك و مرات نبيل مين بقي اللي كانت معاهم دي اللي عيونها زرقا
عامر:آهاا دي فيروز مرات حسن
اتسعت عين محب دهشة وقال:نعممممم !!!!!!
عامر بضيق:في إي ؟؟
محب:دي شكلها صغير أوي و بعدين أخوك أتجوز أمتي
عامر:من فترة كدا و بعدين هما مرتاحين مع بعض
شعر محب بضيق صديقه من تدخله في شئون عائلته فقال بأسف:أنا آسف يا عامر و الله مكنتش أقصد
عامر بابتسامة:عادي و لا يهمك
قطع حديثهم صوت طرقات علي الباب ليأذن عامر بالدخول و يدخل نبيل قائلا:السلام عليكم
رد الصديقان السلام و قال نبيل:أزيك يا محب
محب:بخير الحمدلله إخبار حضرتك إي
نبيل:الحمدلله
أكمل نبيل مشيرا إلي عامر:معلش يا عامر عايزك بره ثواني
استأذن عامر من محب و خرج مع أخيه خارج الغرفة وقال بتعجب:في حاجه يا نبيل
أخرج نبيل من جيبه ظرف صغير وقال:دي تذاكر سفر لأسبانيا أنا عارف إنك كان نفسك تقضي شهر العسل فيها
عامر بعدم تصديق:نبيل أنت متأكد
نبيل بضحك:التذاكر قدامك أهي و السفر بعد يومين
عامر بسعادة:أنا مش عارف أقولك إي بجد شكرا
نبيل:مبروك يا عامر ربنا يفرحك
عامر:ربنا يخليك عقبال ما تفرح بماهر
نبيل:يارب
غادر نبيل و ترك عامر في سعادته الممزوجة بالحيرة من تصرفات أخيه المتقلبة ليقول في نفسه"ربنا يهديك يا نبيل و يبعد عنك شر غادة دي"
........................................................
كانت تبحث عن طفلها إحدي الخدم بعصبية قائلة:ماهر فين
الخادمة:فوق في غرفة سناء هانم و فيروز هانم
صعدت في طريقها للغرفة و الغضب يشع في عينيها كأنه بركان أوشك علي الثوران...فتحت باب الغرفة بغضب لتقطع ضحكات الجميع..ذهبت ناحية ماهر و أمسكته من ذراعه بقوة وقالت:مش أنا قولت متسبش الأوضة
ماهر بخوف:كنت قاعد لوحدي يا ماما
فيروز:معلش يا غادة ..تلاقيه خاف متقلقيش هو بخير
نظرت لها غادة بغضب و التقطت الحلوي من يد ماهر و ألقتها في وجه فيروز قائلة:أبني أوعي تقربي منه لا بخير و لا بغيره
جذبت غادة ابنها و خرجت من الغرفة تاركة فيروز في حزنها و خجلها لتقول بصوت ضعيف:أنا هروح أطمن علي حسن
أغلقت فيروز باب الغرفة بهدوء لتتنهد سناء بضيق و تقول في نفسها "ربنا ينتقم منك يا غادة حسبي الله و نعم الوكيل"

انت حقي أنا- الكاتبه نورهان حسنىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن