الجزء الثاني (40) دانــــيا

2.2K 231 24
                                    


تعالوا خدوا باقي الصدمات 😈

___________________

تلاحقت أنفاسها، تلهث ولا تستطيع التنفس بشكل جيد، حاولت التحدث مرة أخرى لكنه أوقفها حين وجدت فوهة المسدس ترتفع في وجهها..

ـ خزنة المسدس فيها ست رصاصات، خمسة منهم هيكونوا من نصيبك وواحدة في دماغي، وتخلص كل حاجة وارتـــاح بقا..

ـ لا يا هشام عشان خاطري.
هتفت بها باندفاع وخوف.

ـ ششش.. مش عايز أسمع صوتك، مش عايز أسمع غير صوت خمس طلقات ورا بعض يفرتكوا جسمك دا.. فاهمة؟!

وقبل أن يضغط لتنطلق أول رصاصة بعد أن وجهها إلى قلبها مباشرة، هتفت من جديد صارخة بكل ما لديها من قوة:
ـ هشام! أنت فاهم غلط أنا مخونتكش.. أمير الزهّار يبقى أخويا..
صمتت لبرهة ثم تابعت باندفاع:
- أنا بنت رفعت الزهّار.

تيبس جسده لبعض الوقت، يحدق بها بشفتين منفرجتين من الصدمة وعدم الاستيعاب، حتى هتف بذهول غير مصدقًا بنبرة باهتة في خفوتها:
ـ بتقولي إيه!!! 

لكن سرعان ما انتفض بغضب نافر:
- أنتي عايزة تجننيني؟!!
هي باقي خطتكم تجننوني يا ولاد الكلب!

ـ هي دي الحقيقة والله، رفعت الزهار أبويا وأمير وجميلة إخواتي من الأب.
قالتها مقرة وبحروف متسارعة علّها توقف جنونه ورغبته المستميتة وقراره المُسبق بقتلها..
لكنه مازال يطالعها في عدم فهم وعدم تصديق على حد سواء، حتى أردفت موضحة وهي تتحرك من أمامه متجهة نحو أحد وحدات الأثاث تفتح أحد ادراجها بينما تراقبه بتوجس وخوف:
- اديني فرصة وأنا هثبتلك وهفهمك كل حاجة..

تابعها بعينه وتحركت معها يده التي تحمل السلاح المدوي ليتوجه إليها مرة أخرى في مكانها الجديد ليعلن حصاره بأي حال، وبكل التوتر والذعر فتحت أحد أدراج هذه الوحدة وأخرجت منها حقيبة صغيرة قامت بتفريغها بالكامل على مقعد قريب، كل ذلك كان تحت مراقبة عيونه الزائغة المشتتة، أخذت تبحث من بين أوراق عديدة تخصها واوراق هامة تخص عملها حتى انتقت من بينهم ثلاث أوراق، وتوجهت إليه سريعًا لكن بحذر قدمتها له أحد وهي تقول بتوضح:
ـ دي قسيمة جواز بين رفعت الزهار وأمي.. شوف التاريخ كويس.

تناول الورقة منها بصدمة وقبل أن يتفحصها ناولته الأخرى مردفة:
- ودي شهادة ميلادي، ودا عقد جوازها برحيم عز الدين.. أقرا التواريخ وأنت هتفهم وهتصدقني..

تفحصهم سريعًا ثم طالعها وسأل بضياع مبهوتًا:
ـ يعني إيه!!!

كرر كلمته بهمس، لكن سرعان ما انتفض وصرخ بملئ حنجرته:
-يعني إيـــه!!!!

جنّة إبليس Kde žijí příběhy. Začni objevovat