ذكرى سيئة

2.6K 339 32
                                    

تنويه 💔
البارت دا مؤذي نفسياً جداً

__________________

" حبيبة "

نزل هشام وزوجته ونزلت أنا ورائهم ولكني لم أدخل معهم ، ووقفت في مكان قريب أستطيع أن أسمع منه المحادثة وما سيجرى.

رحب هشام به واعتذر عن التأخير في كلمات مقتضبة ثم جلسوا جميعاً ، وصمت هشام للاستماع لما جاء حازم لقوله ، فتنحنح حازم في حرج وبدأ يتحدث وفي البداية قدم نفسه :

- أنا حازم رشيد كنت مع حبيبة في الجامعة بس أنا اتخرجت السنادي.. والحقيقة يعني أنا عندي مكتبة صغيرة كدا في شارع المعز واخدها عن المرحوم والدي بس طبعا دا مش هيبقي شغلي الوحيد لاني حاليا بدور علي شغل ووظيفة بشهادتي .. وأنا الحقيقة يشرفني ويسعدني اني اطلب من حضرتك أيد حبيبة أخت حضرتك .

ظل هشام يستمع إليه واضعاً يده أسفل ذقنه في علامة للأنصات الجيد وحين فرغ حازم من كلماته اعتدل هشام قليلا وقال له :
- وأنت هتقعدها فين بقا لما تتجوزوا ؟! عندك شقة يعنى ؟

ارتبك حازم قليلا ولكنه عاد يقول بثقة :
- الحقيقة أنا عايش مع أمي وأختي حاليا ، وكدا كدا الشقة باسمى وأختي خلاص على وشك الجواز ، وبالنسبة لأمي فهي ملهاش غيري وأنا مش هقدر اسيبها لوحدها في كل الأحوال.

فنظر له هشام في نظرة من المفترض أنها تكون نظرة إعجاب وقال وهو يوجه حديثه لزوجته :

- والله يا جميلة الشاب كويس أهو يعني شهادة ومكتبة وشقة.. لا وكمان بار بأمه ما شاء الله احنا هنلاقي فين أحسن من كدا .

ابتسم حازم في ارتباك فهو حقا لا يعلم ما وراء هذه الكلمات ولكنه لا يستريح وأنا ايضا ، انقبض قلبي ولا أعلم لماذا ، ولكن هشام عاد يستطرد:

- ماشي يا حازم وأنا موافق ..

فقال حازم بعدم تصديق:
- بجد ؟! حضرتك موافق ؟!

- اه يا حبيبي مالك مستغرب ليه ؟! أنت عريس لقطة بالنسبة لحبيبة يعني لايقين لبعض جدا .

لم يرد حازم فهو يشعر بأن الحديث يحمل أكثر من معني حتى أكمل هشام :
-انا بس كنت حابب اوضحلك كام حاجة كدا ، انا متأكد أن حبيبة موضحتهمش ،عشان لو كنت عرفتهم مكناش هنقعد القاعدة دي أصلا ، بص بقا كل اللي أنت شايفه حواليك دا بتاعي أنا البيت والملايين والعربيات وكل الحاجات دى باسمي أنا ، وكل اللي تملكه حبيبة هو تلت الشقة الصغيرة بتاعت شبرا هو دا كل اللي خدته من ابوها..اصله كان راجل غلبان ومالوش علاقة بكل دا وكل الهيلمان دا انا اللي عملته بطولي.

جنّة إبليس Where stories live. Discover now