الجزء الثاني (5) صفعة

2.8K 351 126
                                    

عايزة تفاعل وكومنتات كتييييير عشان أفرح ومتنسوش الفوت يا قمرات 🤎

_______________

عندما تشعر بالقهر تذرف عيناك الدموع حتى تجف وتنضب وليس حتى ينتهي القهر، فلا يُنهي القهر سوى الإنصاف، وعندما يكون بعيد المنال معناه ستظل داخل دائرة الجحيم، لن تخرج ولن يداو هذا الشعور أي شيء، سيظل يشعرك بغصة في قلبك كلما تذكرت، فكرت، اختليت بنفسك، حتى أنه سيقتحم لحظاتك السعيدة، فلا يوجد للهروب منه من سبيل .

ظلت تبكي لساعات عجزت عن حصرها، وحين شعرت بتصدع في رأسها من أثر البكاء المرير، فقامت وغسلت وجهها في يأس ثم عادت من جديد ووقفت أمام المرآه تتطلع إلى نفسها ولملامحها، حتى وجهت نظرها إلى الإطار الذي يحتضن صورة أمها ويقبع فوق التسريحة، التقطته وهي تنظر له في و ألم قلبها يمزق صدرها فقلبها يتألم من الظلم والقهر والاشتياق واليأس، ظلت تنظر لها وتنساب دموعها على وجنتيها، حتى بدأت تحدثها في صوت مسموع مختنق بالبكاء قائلة :
" انتي سبتيني ليه؟!! إحنا مش كنا مع بعض دايما، ليه لما مشيتي مخدتنيش معاكي، سيباني لمين يا ماما؟ سبتيني لابنك اللي ربتيه باديكي.. ربتيه إزاي عايزة أعرف ربتيه ازاي؟ ومنين جاب كل الشر دا، أنا تعبانة أوي يا ماما تعبانة وماليش حد، عايزة أجيلك أوي تعالي خديني وغلاوتي عندك خديني يا ماما "

شعرت بارتجافة جسدها مع تلاحق شهقاتها، توقفت عن محادثة امها حين شعرت بأنها على حافة الجنون، أصبحت تتحدث إلى صورة لا تسمعها ولن تجبها، ولكنها تريد التحدث تريد التنفيس عن ضيقها وحزنها، كفكفت دموعها وسارت بسيقان متخاذلة حتى خرجت من غرفتها توجهت حيث غرفة زين، وجدت بابها مفتوحا ورأت زين يستعد للنزول، تقدمت حتى دخلت وما أن رآها زين حتى صعق من شكلها وتورم عينيها وهيئتها المزرية، هرع إليها وهو يقول بلهفة :
- مالك يا حبيبة انتي كويسة ؟!

فقالت من بين دموعها بصوت متحشرج:
- لا يا زين أنا مش كويسة..

- طب تعالي؟!

قالها وهو يجذبها اكثر إلى الداخل وجلس معها على اريكة كبيرة في مواجهة الفراش وأخذ يمسح دموعها في رفق، ثم قال بنبرة متعاطفة :
- إيه اللي حصل يا بيبو ؟!

صمتت للحظات حاولت فيهم أن تهدأ من نفسها حتى تستطيع التحدث، فهي في أمس الحاجة إليه الآن، ثم قالت بسخط :
- شوفت أبوك عايز يعمل فيا ايه تاني.. مكفهوش القرف اللي شوفته منه السنين اللي فاتت دي كلها، جاي يكمل عليا كمان.

- طب براحة وفهمني.

- عايز يجوزني، افتكر دلوقتي إني بنت ولازم اتجوز لما جه العريس اللي يناسبه .

جنّة إبليس Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα