جنّة إبليس

صديق أم عدو

" هادى "

انقلبت جميع الموازين بغتة .

بعد أن تحدثت كثيرا إلى أمير وكشفت له المؤامرة التي تُحاك وراء ظهره ، ونصحته أن يتأنى ويفكر كيف ينتزع أخته من براثن هذا الشيطان قبل أي شيء ، لم يقتنع بكل ذلك ، وغضبه اعماه عن التصرف السليم ، وكشف جميع اوراقه أمامهم ثم تركهم يخرجون أسوأ ما فيه ، القضية تتعقد بمرور الوقت ويحاول هشام بشتى الطرق أن يجعلها من مجرد مشاجرة بين الطرفين الى حالة شروع متعمد فى القتل وذلك بشهادة جميلة نفسها والخدم ، ولم يقف اى احد بجانب امير فى هذه القضية ولا حتى اصدقاء والده والذين كانوا يعملون معه وهم من اكبر المحامين فى مصر ، كانوا جميعهم فى صف جميلة صاحبة المكتب الآن.

كنت أتمنى موت هشام من كل قلبى ، ولكن تأتى الرياح بما تشتهى سُفن هشام فقط.

ذهب لزيارة امير فى محبسه على ذمة القضية ، حتى أبحث معه عن حل لما حدث ، كان فى حالة يُرثى لها وتكسو ملامحه إمارات الغضب وإلاكتئاب ، كنت اريد ان أهون عليه ولكنى لم أستطيع ان امنع نفسي من توبيخه على تصرفه الأرعن ، فبعد ان سلمت عليه وسألته عن أحواله ، عاتبته على ما فعل .

قلت له فى غيظ :
- هو دا اللى إحنا اتفقنا عليه !؟

- هادى ابوس ايدك انا مش فايقلك .. ولا عايز اسمع الكلام دا

- لا لازم تسمع .. انا مكنتش بحكيلك كل دا عشان تروح تضيع نفسك كدا .. انا قولتلك ان كل حاجة هتبقى فى ايدك لو عرفت تضحك على اختك وتخليها تحت عينك وفى نفس الوقت كنا هنحاول نكشف هشام

- وانا قولتلك انها واطية وبتاعت مصلحتها وبس

- طب وانت قولت ايه فى التحقيق ؟!

- قولت زى ما الزفت المحامى قالى .. انى دخلت لقيته بيعتدى على اختى فضربته بالسكينة عشان ادافع عنها .. بس طبعا الواطية كدبتنى وقالت الكلام اللى هو حفظهولها.

- الكلام دا هيوديك فى داهية ،مفيش حل غير اننا نثبت انه خطط لقتل ابوك

- قولى صحيح انت عرفت توصل للبت اللى كانت مع ابويا .

- انا قلبت الدنيا عليها .. ووصيت حد أعرفه فى السجل المدنى يدور ورا إسمها بس موصلش لأى حاجة .

- لازم نوصلها البت دى لو ظهرت واعترفت عليه .. كل حاجة هتخلص وانا كمان هخرج من هنا .

- انا هتجنن بجد يعنى هو كان عارف ان كل دا هيحصل .. الست دى كانت متجوزة ابوك بورقة يعنى كانت ناوية تظهر للناس كلها بعد مودته المستشفى بنفسها ، ازاى كانت هتعمل كدا وهى ورقها مضروب ، اقتراح ان الموضوع يتلم والست دى تمشى وتختفى كان إقتراح الدكتور مش هشام