الجزء الثاني (35) حق مشروع

3.2K 357 254
                                    


ضيفت مشهد جديد للبارت

__________________________

في نفس الليلة في منتصف الليل وجدت هاتفها يدق برقمه، استقبلت المكالمة على الفور ليأتيها صوته على الجانب الآخر واثقًا رخيمًا يقول في ثقة:
-حبيبة إحنا هنفذ بكرة..

اعتدلت في فراشها حين شعرت بانقباضة قوية في صدرها وازدادت سرعة ضرباتها، لترد بخوف وتوجس:
- بسرعة كدا!!!

رد سريعًا:
-دا أنسب وقت.. أخوكي بيتجوز و مش هيكون موجود في القصر اليومين اللي جايين ومش هنقدر نضيع الفرصة دي.. استحالة هتتكرر أبداً، بعدها هيرجع ولو هو مش موجود مراته هتكون موجودة وساعتها لو وقفنا على راسنا مش هنطول نعتب القصر حتى..

قالت متنهد في استسلام:
- خلاص يا آدم ماشي، وربنا يستر بقا..

ـ أنتي عارفة هتعملي إيه؟!

- أيوه عارفة، متقلقش.

**********************

أعلن الهاتف عن استقبال رسالة جديدة، ألتقطه بخفة وفتح الرسالة ليصطدم بشيء كان متوقع له، لكن تفاجئ فقط من سرعة تنفيذه..
لقد تم إصدار قرارًا من الجهات العليا بالتحفظ على ممتلكاته ومصادرة أمواله..

ابتسم ابتسامة جانبية ساخرة ثم أغلق الهاتف ووضعه مكانه مرة أخرى، نهض يستقبل خروجها من الغرفة الرئيسية، و أتسعت ابتسامته لرؤيتها في ملابس خفيفة نوعًا ما وتترك خصلاتها منسدلة خلفها في حرية، إتجهت إليه ووجهها يحمل ابتسامة هادئة جعلته يأخذ شهيقًا عميقًا قبل أن يتقدم نحوها بدوره لتبدأ ليلتهما

ـ مكنتش متخيل إن الدنيا لسة فيها حاجات حلوة أوي كدا.. كنت فاكر إني خدت نصيبي وخلاص خلصت.
قالها بحنان وهو يداعب خصلات شعرها، اغمضت عينيها لثوان ثم نظرت إليه بابتسامة عذبة وهي تقول من بين شفتيها المرتجفتان قليلا:
ـ أنا مش مصدقة.. أنت ازاي خطفتني كدا؟

اتسعت ابتسامته لكلماتها المتوترة، وقال بنبرة ماكرة:
ـ أصل أنا حلمت بيكي.

ـ تااااني..
قالتها بسأم وقد ارتفع صوتها قليلا عن الهمسات التي كانوا يتهامسون بها وكأنها استفاقت من حالة الرومانسية التي غمرتهما منذ قليل، ثم تابعت باستنكار:
ـ هو أنت مبتزهقش من الحكاية دي؟!

-لا المرادي كان حلم بجد وحلم محترم على فكرة..
مسكتي إيدي كدا.
أمسك بيدها بالفعل وكأنه يمثّل الحلم، ثم تابع وهو يقترب بجرأة كبيرة وتملأ الشهوة عينيه..
ـ وقربتي مني كدا.

ـ هشاام.
حاولت ابعاده هاتفة باعتراض، لكنه لم يتوقف وتصلب جسده ولم يبتعد..
ـ استني بس..

جنّة إبليس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن