صدمات ( الأخير )

4.2K 395 161
                                    

متنسوش الفوت بليز ♥️

" زين "

عن يوم لا تعود بعده الحياة كما كانت أبدا ...

كنت على وشك الخروج ، فسمعت صوته يناديني ، فتوقفت في مكاني ثم استدرت له ، كان يجلس في تحفظ ولم أستطع حينها فهم تعبيرات وجهه هل هو غاضب ، أم لا ، على كل حال اقتربت منه في ثبات ، وهو يجلس على طاولة صغيرة بالحديقة ، حتى وصلت إليه بالفعل واقتربت منه فقال بنبرة آمرة :

- أقعد يا زين ..

فجلست دون أي تساؤل ، فأردف قائلا بطريقة مباغتة :
- أنت بتخبي علبة السجاير اللي بتشربها فين ؟!

خفق قلبي بشدة ، ولكني قلت بنبرة هادئة بعض الشيء:
- أنا مبشربش سجاير أصلا.

فقال ببطئ:
- لا لا ، إحنا نغلط ونعك ونعمل اللي إحنا عايزينه بس منكدبش.. عشان إحنا مبنخافش أصلا ، كدا ولا إيه ؟!

فقلت له بعد قليل من التفكير :
- بشيلها في الدولاب .

فاسند ظهره إلى المقعد وقال بخيبة أمل:
- في الدولاب !! مفيش أي كريتڤتي خالص كدا ..

فنظرت له بعدم فهم فأردف قائلا :
- أنت عارف أنا لما أبويا عرف إني بشرب سجاير عمل فيا إيه ؟! ولا بلاش عشان متتعقدش.. بس أنا بقا أبويا كان أوعى مني قفشني على طول ، أصل شقتنا كلها على بعضها كانت أد اوضتك وهو كان كاتم على أنفاسي طول الوقت .. بس أنا كنت صايع برده ، كنت بشرب ولا بيهمني .

فرددت في استفسار :
- وكنت بتخلع منه ازاي في الوضع دا ؟!!

- كنت بشربها في الشارع ومكنتش بجيب علبة كنت بشتريها فرط .. و مع أنها بالنسبالي كانت وحشة أوي بس كنت بشربها برده .

فقلت في موافقة:
- اه فعلا بتمرر بوقي جامد ..

-عشان بتشربها طياري لو شربتها كتير هتلاقي نفسك خدت عليها .

نظرت له في ذهول ولم أرد ، فأردف في تساؤل :
- أنت بتشربها من امتى ؟!

انقبض قلبي فأنا لا أثق فيه تماماً ولا أستطيع تحديد موقفه الحقيقي من الأمر ، أو رد فعله حين أصارحه بكل شيء ؛ لذا حاولت موازنة الأمر وقلت في ثبات :

- من قريب .. أنا مش بشرب كتير ، يعني زي محضرتك قلت طياري كدا .

فتنهد قليلا مع نظرة تدل على عدم التصديق ، ثم قال وكأنه يحدث نفسه :
- أعظم إحساس في الدنيا هو التخريب وكسر القواعد ، يعني أنا مثلا محبتش السجاير ومع ذلك شربتها عشان بس كانت ممنوعة ، ولما ابويا عرف وشبحني موقفتش برده ..

جنّة إبليس Where stories live. Discover now