الجزء الثاني (15) أول خطوة

3.3K 268 164
                                    

كل سنة وانتم طيبين 🙈

رمضان كريم علينا جميعا 🤎

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين) رواه مسلم.

__________________________

استكمل آدم يومه مع حبيبة ولم يتركها للحظة واحدة وكانت عيناه تتبعها في كل مكان تتحرك إليه وكأنهما لا يستطيعون رؤية سواها، لم يكن يراقبها فحسب بل كان يشبع عينيه وروحه برؤيته حتى تمتلئ ذاكرته بكل حركاتها وسكونها ونظراتها وانفعلاتها، وهي أيضا كلما بحثت عنه بعينيها وجدته يتطلع إليها في حب وترتسم فوق شفتيه شبح ابتسامة حانية هادئة تزيح كل توترها وقلقها الذي لا ينتهي، وبمرور بعض الوقت قطع تأملاته فيها وقرر استبدال الخيال بالواقع وذهب إليها، ارتجفت هي بداخلها حين وجدته يقترب منها، ولكن زالت ارتجافتها حين تحدث بنبرة مرحة قليلا يقول باقتراح:
- بقولك إيه.. أنا خدت بالي ان الجدار دا بيطل على الشارع الرئيسي إيه رأيك نشيله ونعمله كله إزاز ويبقا مدخل تاني للجاليري.. وممكن كمان نعمله المدخل الرئيسي كمان بدل التاني.

استحسنت الفكرة في داخلها فقط ولكنها ردت عليه بصلفها المعتاد:
- إحنا!! ونعمل!
هو أنت بتتكلم عن مين؟؟

فقال ببرود:
- عننا إحنا.. هو إحنا مش شركاء؟

زفرت في ملل ثم قالت لتقطع حديثه المستفز:
- تمام.. هفكر..

- تفكري ليه؟! دي فكرة جامدة جدا .

برّقت له عينيها، ثم قالت وهي تصر على أسنانها:
- هو كل حاجة زن زن زن؟!!!

قالتها ثم تركته لتكمل ما كانت تفعله، ولكنه بالطبع لم يتركها فعاد يقول:
- على فكرة أنتي ممكن تلغي حوار مهندس الديكور دا وأنا هظبطلك الدنيا.. خلي بالك أنا بفهم في الديكور جدا وذوقي حلو أوي.

- على فكرة أنا مكنتش هجيب مهندس غير عشان يشرف على الشغل وينفذ الأفكار اللي في دماغي.. أنا مش مستنية حد يجي يعملي حاجة على مزاجه يا باشمهندس.

انخرطت من جديد في عملها، فضاق من حديثها وتركها وذهب ليباشر ما يفعله العمال الذي قاربوا على انتهاء عملهم بالكامل، وبعد مرور بعض الوقت تم الانتهاء من العمل، وبدأ العمال في لملمة وحمل متاعهم واغراضهم، حتى اقترب من حبيبة أحد العمال ومال إليها ليخبرها بأنهم انتهوا من عملهم أخيرا وأخذ يستفيض فيما صنعته أيديهم حتى يحصل في النهاية على المقابل المالي المتفق عليه، كانت حبيبة تستمع إليه في اهتمام بينما عندما انتبه آدم لوقوفهم انطلق نحوهم في سرعة الصاروخ، حتى وصل إليهم وقال بتساؤل متحفز:

جنّة إبليس Where stories live. Discover now