الجزء التاني (19) سوء فهم

2.9K 301 211
                                    


قبل أن تبدأ عطّر لِسانك بذكر الله 🤎

سبحان الله وبحمِده.. سبحان الله العظيم ❣️

___________________________

- أيوة يا صلاح باشا أنا سمعت كلامك في موضوع هشام منصور من الأول، بس المرادي هشام منصور لو طلع عليه صبح يبقى أحنا مش هيطلع علينا الصبح اللي بعده..
هشام منصور لازم يموت.. أنا آسف، مش هستنى أوامر وهبعت حد من رجالتي ينفذ فورا.

صرخ فيه الرجل بغضب جامح، وكأنه قد فقد السيطرة عل تعقله واعصابه:
- هو أنا في حضانة يا طلعت؟!!
قولتلك متقربلهوش.. عمالين تعكوا الدنيا انتوا الاتنين وفي الآخر تجروا عليا تقولوا الحقنا.

كاد أن يقاطعه لكن صرخ الرشيدي ثانية بقوة:
- أخرس متقاطعنيش.. أنا لحد دلوقتي مش عارف ألم مصايبك...
لهث قليلا في إعياء من فرط الانفعال، ولزم الصمت للحظات لاستعادة هدوءه وثباته، ثم تابع بنبرة أقل حدة:
- موت هشام منصور ألعن من حياته ألف مرة.. هشام طول ما هو عايش تحت السيطرة، لكن شيطان زيه بالجنون والحقد اللي عنده لازم هيخلي موته بوابة جحيم على الكل..
هو رمهالي وسط الكلام بس أنا عارف تعبان زيه مفيش كلمه بتخرج من لسانه ملهاش معنى.
قالي أنا يوم موتي مصر كلها هتزعل عليا وأكتر ناس هيزعلوا اللي خدمتهم وساندتهم.

توتر الزيني وتعرق جبينه، وحديث طويل تتصارع كلماته على طرف لسانه ولكن يقاوم خروجه حتى لا يغضب منه الرجل مرة أخرى، في البداية كان يريد الدفاع وتبرأه نفسه مما حدث، لكن الآن يريد قول شيء آخر، وحين طال صمت الرشيدي، تحدث هو بتبرة مرتعشة وبتردد من إثارة حفيظة الرجل:
- يا باشا كدا.... كدا هشام منصور بقا خطر على الكل ولازم نخلص منه.. مفيش حل تاني..

تنهد الرجل بضجر، ثم رد بهدوء:
- هشام ميت ميت، بس مينفعش يموت برصاصة، هشام هيموت موتة مختلفة.. هيموت وهو عايش على وش الدنيا وبيتنفس.. لازم يسلم كل اللي عنده الأول.

استمع الزيني لهذه الكلمات لكن لم تهدئه، بل تسائل بخوف وكأنه لم يستمع إلى شيء:
-طب وأنا معاليك؟

زفر الرجل بضيق ثم فرك جبهته بعصبية، وقال وقد عاد لحدته وحسمه:
- قولتلك انا مش فاتح حضانة ومش همشي ورا كل واحد فيكوا اطبطب عليه و اشيل في بلاويه..
اللي يهمني في حكايتك يا طلعت أن هشام مش هينفذ اللي هددك بيه، بس بعد اللي أنت عملته معاه مالكش عندي حماية..

قاطعه طلعت بنبرة مختنقة:
- يا صلاح باشا محصلش.. كل دا من تخطيطه هو  عشان نوصل للنقطة دي في الآخر سعادتك تقلب عليا ويعرف ينتقم مني..

قهقه الرجل بطريقة مختلة ثم قال متهكما:
- بأمانة لو هشام عمل كدا فعلا.. يبقا معلم  والمفروض يجي مكاني هنا..
لا مكاني إيه دا المفروض يبقا مكانه في القصر الرئاسي.. ما هي كدا الدماغ دي أقل حاجة عليها تمسك بلد.

جنّة إبليس Donde viven las historias. Descúbrelo ahora