75

9K 242 36
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

سقطت عينها على شنطتها اللي متروكه بجانب الكبت حقّها وبدون تردد تسارعت بخطواتها لحدّها
نزلت لمستواها والتقطتها
حطّتها على سريرها وفتحتها ،
توجهت للكبت حقّها وفتحته وسحبت كامل ملابسها وحطّتهم بالشنطّه عدا بجامتها اللي راح تلبسهَا
قفّلت شنطتها وسحبتها ونزّلتها على الارض وحطّتها جنب الكبت
التفتت للتسريحه حقتها وكانت راح تشيلهم
لولا صوت جوالها اللي اعدم تركيزها وخلاها تتراجع وتنشغل فيه
توجهت لحد سريرها وهي تسحب جوالها
تأملت الاشعار من برّا وكان احد زباينها يمدح في شغلها اللي وصله
وماكان ظاهر لها الا جزء من كلامه
ورغم المدح اللي جاها الا انه ما قدر يخلق على ثغرها ابتسامه تمحّي شعُور بشع سكنها واعتمهَا
رمت جوالها بعدم اهتمام وما تعبت نفسها تشوف كلامه الباقي بعد ما انطفى شغفها للاشياء اللي تحبّها
وبسبب شخّص واحد اصبح كل عالمها والمتحكم في مزاجيتهَا بدُون ادراك منهَا
.
.
" المستشفى "
بعد ما الدكتوره اسعفت ساره بالشكل المطلُوب
ضحكت بخفه وهي تبعد عن سريرها وتجلس على كرسيّ مكتبها
التقطت قلم وهي تكتب لها نوع مرهم خاص يناسب حالتها
تأملت ساره وهي تفتح الستار العازل وتتوجه لحدها
مدّت لها الورقه ؛ حطيهم بالموعد وما تشوفين بأس
سقطت عينها على روّاف وهو يلتقط من ساره الورقه  و استرجعت بذاكرتها ملامحه المرتعبه وقت جابها لها وتسبب في خلق الشكوك عندها بأن اصابتها خطيره
لكن بعد ما فحصتها اتضح لها ان الحرق كان من الدرجه الاولى
وما يستدعي كل الخوف اللي حس فيه عليها
ابتسمت بداخلها وهي تجهل بقرابته لها ومن يكُون وماجاء في بالها الا انه يكُون زوجها
حبّت اهتمامه فيها وعدم تصغيره لاي ضرر مسّها حتى لو بسيط وما يذكر
اشرت له على اسفل بطن ساره وبتعجّب ملحوظ؛ عشان هالنتفه جايبها وطاير؟
ضحك روّاف بخفّه وعاكس تفسيرها لذاتها عن صلته فيها وقت اردف؛ اختي ومالي غيرها ي دكتوره ، خفت مسّها شي كبير
مسك يد ساره ومشى فيها تحت نظراتها بعد مازاد انعجابها فيه وبحنيته اللي اتضّح لها انها على اخته
ابتسمت بحزن وسرعان ما تشتت تفكيرها وانمحت من على ثغرها الابتسامه الحزينه
اللي تولدت داخلها من استذكرت اخوها الوحيد وكيف كان يهتّم لها ويداريها قبل لا تفقده بسبب سفره تمنّت انه تراجع عنها ولا راح لها
ارتسمت عليها ابتسامه متسعّه بسبب نبرّته البريئه والعاليه وقت اردف لها بلهفه ؛ اشتقت لك
فردت له يدينها واستقبلته لحضنها ودارته بذراعينها اللي قفلتهم على ظهره ،
قبّلته على طرف خدّه ونطقت ؛ حبيب عمتّه عسى ما طولنا عليه بس؟
نطق وهو يشرح لها بأنامله ؛ مو كثير شوي بس
ابتسمت بخفّه وهو تقرصه مع خدّه ؛ ياكبر عيارتك يا ضِرار
صدحت بأرجاء مكتبها ضحكته الرنانه ، واللي ابهجت قلبها على رجُوع روّاف لها وتسائله اللي اخترق مسامعها ؛ الحرق ممكن يعلّم على بطنها ؟
او يأثر عليها مستقبلا ؟
سكت لوهله من لمح اندهاشها واستكمل ؛ اعتذر لو اسألتي كثيره بس قلت لك اختي الوحيده وتهمني
ابتسمت وهي تحط ولد اخوها بحضنها وتردّ عليه بهدُوء ؛ راح يختفي بعد فتره اهم شي تلتزم بالعلاج
تنهّد بإرتياح ، وهو ينطق ؛ مهمتي ، واسف لو ازعجت وقتك مع ابنك
طلع من عندها قبل لا يسمح لها ترّد عليه بينما هي ناظرت لـ ضِرار واردفت بداخلها ؛ ماكذب تبقى ولدي حتى لو انك مو من بطنيّ
.
.
" شفق "
تجهزت ولبست بيجامتها ، سحبت عبايتها واللي م تعترف فيها الا وقت ما يكون لبسها مو مسموح تطلع فيه
لبستها وحطّت الطرحه بإهمال على كتفهَا
فتحت باب غرفتها بحذر شديد
وطلعت منها وهي تسحب شنطتها بخفّه
شتت انظارها حولها وهي تتمنى انها ما تلمح هُمام او يلمحها
تنهّدت بإرتياح بعد ما تأكدت من عدم وجُوده
كمّلت خطواتها لناحية الدرج وهي مازالت متخوفه من ملاحظته لها
نزلت للاسفل وتوصلت لحدّ الباب
كانت راح تفتحه لولا صوت رنين جوالها اللي صدح بالمكان
ارتعبت وهي تناظر للخلف ، طلّعت جوالها من شنطتها
وايدينها ترجف من الخوف ماتبيه يحسّ فيها ويلحق عليها ويمنعها
فتحت المكالمه وردت عليها بصوت خاف جداً ؛ طالعه الحين
قفلت جوالها ورجعته بشنطتها وهي تلتفت للخلف لاخر مرّه
سحبت نفس عميق وزفرته بإرتياح تام
ورجعت نظراتها للآمام ،
فتحت الباب بهدُوء وهي تسحب شنطتها وتطلع
انتصفت الحوش ورجع جوالها يدق من جديد
تاففت بإنزعاج وهي تطلعه وكانت راح تسبّ بإعتقاد منها انه نفس الشخص
لولا اسم غاده اللي لمع على شاشتها
استقبلت مكالمتها وحطّته على سمعها وسرعان ما استقبلها طلب غاده العجل ؛ ما اقدر ادق الجرس افتحي الباب بسرعه
اندهشت شفق من اللي سمعته وسرعان ماخطر في بالها ان غاده جايه بنفسها عشان تأخذها
ابتسمت بفرح ، وهي تقفّل المكالمه على طُول
ودقت على الشخص اللي طلبته عشان يوصلها ونطقت بهدُوء ؛ اعتذر منك تقدرين ترجعين جاء شخص من قرايبي ياخذني
وسعر توصيلك وتعبك راح يوصلك ولا يهمك
قفّلت منها بعد ما تفهمّتها وقبلت اعتذارها بدون تردد
سحبت شنطتها وفتحت الباب لغاده
وكانت راح تطلع لها لولا دخُول غاده وهي حامله لارين
وبيدها الثانيه حامله شنطتها
ناظرتها شفق وهي مندهشه تماما من اللي قاعد يصير قدامها
واكثر ما صدمها ترك غاده للارين لها
من حطّتها على صدرها
نزّلت شنطتها على الارض ونطقت بنبره عجله ؛ مستحيل اسمح لك ترجعين وتهدمين كل شي
وتفضحين سرّك اللي حاولتي بكل الطرق الممكنه تحافظين على كتمانه
ادري مشاعرك مؤقته ومردها تنتهي فلا تضيعين نفسك وكل شي بتسرّع
نقلت نظراتها على لارين واستكملت ؛ جبت لك لارين انشغلي فيها عن همّك وراح تشكريني بعدين
قرّبت منها وهي تحضنهم جميع وتبتعد ؛ المهم جيتك بالدس ومضطره ارجع بسرعه
مع السلامه
قبل لا تطلع وتقفل الباب من خلفها التفتت على شفق ونطقت ؛ اي صح لا تخافين ما جبت لك لارين الا وانا ماخذه كامل احتياطاتي
واذا على ابوي بيسافر للبحرين بعد 3 ساعات عشان شغله
وما راح يرجع قبل يومين
قفلت الباب من خلفها ومشت تاركه شفق بذهولها وصدمتها ودهشتها وعدم استيعابها للي صار كله
وان غاده بدال لا تاخذها جايه بنفسها عشان تمنعها
ناظرت للارين وهي مازالت بصدمتها
تنهدت بقل حيله واردفت بعد صمت طويل ؛ حتى ما عرفت احضنك والا ابوسك والا وش اسوي من الصدمه
ضمّتها لصدرها وهي تلتقط شنطتها وتحطها على اكتافها
استدارت للخلف وهي تسحب شنطتها وترجع
ضحكت بغرابه على اللي جالس يصير معها وتسرعها بالطلب من اللي كانت تبي توصلها انها ترجع
بعد ما ظنّت بأخذ غاده لها وطلع عكس ظنّها
وكون ان فيه طرف اخر وقف ضد قرارها وقرر عنهَا
دخلت للبيت ورغم حذرها وتخفيّها الا انها انكشفت
بسبب صوت لارين اللي جعل من هُمام يفزّ بأكمله من على سريره ويطلع لها من غرفته
وهو مابين التصديق وعدمه
ورغم الاحتياطات اللي اخذتها شفق
وقت رفعت شنطتها وما سمحت لها تحتك بعتبات الدرجّ
رغم الثقل اللي تحس فيه من جهة لارين ومن جهتها
الا ان كل هالاحتياطات اللي اخذتها تدمّرت بسبب انزعاج لارين
ورغم محاولة شفق لمداراتها واسكاتها الا انها ما قدرت
..
ما شعرت الا بالشخص اللي سحبها من بين احضانها
واحتضنها لحنان صدره ؛ هاتيها عنك ماتعرفين لهَا
ابتلعت ريقها وهي تخفي شنطتها بكاملها خلفها
رغم تجاهلها لعبايتها وردّة فعله وقت يشوفها بظنّ منها بأنه بيحلل ويربط وجود عبايتها عليها بأخذها للارين من الخارج
استغلت استدارته بالكامل عنها وظهره اللي عطاه لها
وملاعبته للارين وقت رماها للاعلى
والتقطها بيدينه بحذر .. وكان صوت ضحكاتها
اجمل موسيقه تنطرب عليها اسماعه
وملامحها اللي تلاشى من عليها الانزعاج ، وتشبعّت بالابتهاج ..ارّق منظر تشوفه اعيانه
سحبت نفسها وسحبت شنطتها خلفه
وكانت بصدد الدخول لغرفتها لولا نبرته اللي استوقفتها ؛ مين اللي جابها؟
ابتلعت ريقها وقت لفّت عليه
وما كانت نيّتها تعطيه وجه وترد لولا خوفها من اكتشافه لمخططها وصمتها اللي بيجبره يلتفت عليها ويلاحظها ؛ غاده جابتها وراحت
اول ما انهت ردّها ، عاكس كل امنياتها ورغباتها والتفت عليها
وقعت عينه على شنطتها ولاحظ بنفسه فعلتها
والهرُوب اللي اعتادت عليه وصارت ابشع صفه مرتبطه فيهَا عنده
ابتسم بسخريه وعيُونه مانزاحت ابداً عن شنطتها اللي ميزّها ؛ اوه طلعتي مستعجله على تركي؟
سكت لثانيه وعيونه انتقلت من على شنطتها لعيونها المذهوله واستكمل ؛ ماتوقعت ان ليلة فراقي عندك عيد !
لكن لا تخافين هانت ما حنا مطولين
عضّ على شفته بضيق وهو ينسحب من امامها ومعه لارين
...
بينما هي حسّت بقو كل جمله انرمت من شفاته لمسامعها وكيف سقطت بقلبها واستقرّت فيه واحرقته
حسّت ببشاعة الشعُور اللي تملكها بسببه
وضيقه اللي حاول قد ما يقدر يخفيه بلون السخريه منها
ميّزته واخ من وقعه على قلبها وروحها المُثقله من كل شي تحاربه وتجاريه
مابين كلمتها لصديقتها ،ومابين شعُورها واحساسها بثقلها عليه
ومابين جحيم عمّها اللي مستعّده ترجع تعيش فيه ،ولا انها تذوق منه شي يجرحها ويغيّر نظرتها عنه ..
نظّرة الثقه والحُب اللي تولدّت داخلها له
ماتبي هالنظره تنمحي ماتبيها تنزاح وتختفي
تبي النظره اللي تجددت بداخلها عنه تبقى لها
تبي تحتفظ فيها حتى لو ثمنها فراقها له
لانها شبعت من الخذلان
شبعت من الجروح اللي تتكدّس بقلبها والمساهمين فيها اشخاص عزيزين عليها
تبي تتركه وهي مستثنيته من بينهم
كأول شخص تكرهه ويطلع بعكس ظنّها
ويجبرها بأفعاله تمحي كل نظره سيئه اخذتها عنه ويستبدلها لنظرة ودّ وامتنان وحُب وفخر
ما قدرت تسمح لهالنظره تتلاشى وتعاني منه زي ماعانت من تبدّل حُب امها لقسوه ونكران
وحماية اخوها لمصايب وبُهتان
وحُب عمّها اللي انزرع بداخلها بسبب ابوها من صغرها
لجحيم وعذاب
والاخوه اللي شعرت فيها لعزّام وكيف تحوّلت لخذلان
اشياء تفوق طاقتها وتحمّلها ولو انها مرّت عليها ايام وشهُور وسنين
يبقى المها بجوفها ومرارة الشعور اللي انزرع بداخلها بسببها مستحيل تنساه
حذرها ما جاء من فراغ
ترددها وحرصها مو غباء
ولاهو عباره عن دلع ودلال
الا حق من حقوقها لحماية نفسها وقلبها وذاتها
وما كان منها الا وسيله وحدّه استطاعت اجادتها وتميّزت فيها وهي " الهرُوب "
ولجل يتوقفّ هروبها هي محتاجه لأعمده اساسيه تثبتّها وتبقيها بمكانها
وتزرع بداخلها الآمان والإطمئنان
الآمان اللي ما يخليها تهتز من نسمة ضيق مرّت
الاطمئنان اللي ما يخليها تستشعر بأن التخلي عنها سهل
هي محتاجه لأشياء اكبر من شعُور عابر ، وحُب مُندثر
لجل تستأمن ارتباط قلبها بقلبه وتسلمّ له نفسها بطواعيه
وتبقى معه .. هي محتاجه للثقه الكامله فيه
وهالثقه مستحيل تنزرع بداخلها بسهُوله
وخصوصا بعد التجارب القاسيه اللي مرّت فيها
تنهدّت بعمق تنهيدات متواصله وكأنها تحاول تفرّغ كل ما بداخلها يورقّها ومثقل كاهلها ومتعبها
..
صعد للاعلى وهو مازال ممسك بـ لارين
شافها كيف مازالت ثابته بمكانها وما تحركت من لحظة ما رمى عليها جُمله وتركها
تأملها لثواني مطوّله.. واتجه لحدّها
مدّ لها لارين واردف ؛ ما تمنيت الا اني اشعر منك بـ مثل هالتشبث
اخذت منه لارين وما كانت اسماعها مستدركه لجملته
ودخلت لغرفتها تحت نظراته المليئه بالخيبه والحرمان
تحرر النفس المتكدّس مابين رئتيه على شكل زفرات متعبه ومهلكه لرُوحه
ورغم مابدخله منها الا انه صعب يتراجع عن مخططاته ويتركها بوقتها الصعّب
تصنّع البسمه وتناسى بتعمد كل ما بجوفه من حزن
تقدم بخطوتيه لحدّ باب غرفتها
شافها وهي تسند شنطتها على الكبّت ..
توجهت لاختها لارين اللي تاركتها على سريرها .. ولمحها كيف تسيطر على ملامحها
وتحاول تبتسم غصّب
ابتسم بداخله غصّب عنه لانها تشاركه وتماثله بحركتها
ورغم اختلافهم حول اسبابهَا ولمن هي الا ان يكفيه انها شاركته ذات الهدف
جلست على طرف السرير
احتضنت كفّ اختها الصغير لكفّها
وتجرأ انه يتقدم بخطوتين زياده وينادي بإسمهَا
التفتت عليه وهي مازلت ممسكه بكفّ لارين ؛ نـعـم؟
سيطر على ملامحه ونفسه بصعُوبه امامها وصرّح بأسباب دخلته عليها ؛ اعتذر على اللي جاك مني وخلاك تفضلين تركي على انك تبقين معي
رغم اني ما توقعت اثره بيكون كبير لهالحد
ولا كنت اظنه يستاهل زعلك
الا اني معك بنظرتك عنّي واعطيك كامل الحق
تراخت ملامحها المشحونه منه واسترخت بكاملها
وبسبب اللي شافه منهَا وكيف تغيرت نظراتها له وملامحها .. عطاه الشجاعه انّه يكمل ويذكر السبب الاساسي لجيتّه ؛ انا عازمك على العشاء .. وليت ماترديني
كانت بتنطق وخاف انها ترفض طلبه على طول وهو يستكمل مانعها عن التسرّع ؛ اعتبري انها اخر ليله تجمعنا مع بعض وخليها تمرّ بالشكل المطلوب
انقرّص قلبها من كلمته .. وما قدرت انها ترد عليه بالرفضّ او الايجاب
لين ما منحها حقّ التفكير واسترسل قبل يطلع ويتركها؛ معك عشر دقايق فكري فيها زين
اذا تخطت هالعشر وما نزلتي بعتبر انه رفض منك
ومعها بنسى اني عزمتك من الاساس
.
.
" بيت روّاف "
طلع روّاف من غرفة بنته ،
وصادف ساره اللي جالسه على الكنبه وكاتمه ضحكتها بالغصب
من طلعو من المستشفى لحدّ الحين
لين ما انفجرت من توجه لها وجلس وهو يردف لها؛ طلعيها بس لا تموتين
ابتسم من ضحكتها واستكمَل بتسائل ؛ خلصتي خلاص ارتحتي؟
ردّت عليه من بين ضحكاتها الخفيفه؛ لا اصبر باقي شوي
رفع حاجبيه بتعقيد ونطق ورغم جهله باللي صاير معها الا ان جملته وقعت بقلبها وكأنها تشرح وضعها ؛ خلي لايامك الجايه خلّي
توقفت عن الضحك بشكل تدريجي غصب عنهَا من استشعرت بلسع الحراره الخفيف اللي استوطنها
واول ما لاحظ روّاف انعفاس ملامحها استكمَل بخوف ؛ رجع يوجعك؟ ارجعك للمستشفى!
ناظرته وهي تهز راسها بالنفي وردّت عليه بهدُوء ؛ لا بس حسيت بلسعه خفيفه
الحين بحط من المرهم ووبيخف
قامت من مكانها واستكملت ؛ تصبح على خير ياخوّاف
ابتسم غصب عنه من كلمتها الاخيره واردف بهدُوء ؛ وانتِ من اهله ياشُجاعه
دخلت لغرفتها .. وهي تقفّل الباب من خلفها
بدلت ملابسها ولبست بجامتها الحرير
جلست على سريرها وهي تسحب كيس الادويه
سحبت المرهم وهي تاخذ منه شوي
وتمسح فيه على الحرق بخفّه وحذر
ومع كل مسحه منها تحسّ بلسعه وحراره توجعها
الا انها تصبّرت عليه
خلصت ورجعت المرهم لمكانه
وانسدحت على ظهرها وهي حذره تماما من النوم على الحرق
وبعز وجعها مرّ بذاكرتها موقفها مع سلمان
وقت دخلت عليه المطبخ وشافت الحرق اللي بخصّره
ومستحيل يغيب عن بالها كيف ان الحرق له سنين طويله ويتجدد بكل مرّه
استشعرت المه والسبب اللي يخليه يجبر نفسه على الالم
لكّنه ما خطر في بالها ابداً ان الالم اللي يحدثه لنفسه ومحد يصبر عليه
هو بسببها هي وبسبب معاقبته لنفسه عشانها بكل مره ينزّل فيها دمعاتها
تنهدت بضيق وتسائلت بفضُول داخلها ؛ انا بالغلط وما تحملّته كيف انت وانت متعمّد تحملته
وش اللي يجبرك على تحمّل هالالم وتكراره !
وش يا سلمان ؟
حسّت بالحراره كل مالها تخف والالم كل ماله ويتلاشي
حمدت ربهّا وهي تغمض عيونها
ومازال فضولها حول اسبابه ياكلها
تمنت انها اجبرته بذيك الليله يحكي كل شي لها
تمنت انها ضغطت عليه ولا تجاهلته
لانها ذاقت الالم وعرفت قد ايش هو لا يُحتمل
وهالشي يدّل على عظم الشي اللي يجبره على حرق نفسه
لحظات مرّت عليها ومن بعدها غفت بسبب ارهاق جسدها والتعب المتمكن منها بالكامل .

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now