54

11.5K 311 51
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

مرّت خمس دقايق على اول قصيده القاها الوافي ، وهي القصيده اللي يطلبونها منه بكل امسيه ،
خلال هالاثناء كان المذيع يقرا متطلبات الجمهور بالتويتر بالهاشتاق الخاص بالامسيه ، وبين ماهو يقرا متطلباتهم وقعت عينه على طلب واحد من المغردين وانجبر انه يوقّف عنده ويردف بصوت جهوري وهادي للوافي :
المغرّد فارس يقولك " ماعندي طلب لكن حاب يسأل شاعرنا العظيم ، هل القصيده اللي منزلها قبل يومين بحسابه لها تكمله والا بس مطلعين؟ "
التفت المذيع على الوافي ولفتته ابتسامته واردف؛من الابتسامه واضح ان هالقصيده ماهي عابره والسلام ، تقدر تقولها لنا ؟
استعدّل الوافي وهو يردف له بإبتسامه ؛ حاضرين لعيون جمهورنا ماجينا هنا الا عشانهم
بدأ الوافي بإلقاء قصيدته ، واللي كان مقصدها بالنسبه له معرُوف وواضح ، ما كانت قصيده عابره وبس ،
والابتسامه كانت اكبر دليل عليها ، وكأنه يحارب كل العالم فيها وعشانها
كان بين فتره وفتره يحب يشوف ردّات الفعل على قصايده اللي ينزلها ، ومن بينهم لمح فيه ناس كارهه له وناقده والسبب حُبه وينتقدونه عليه
فكتب هالقصيده وكأنه يرد عليهم ويرسل لهم رساله لكن ما نزّلها واكتفى بأنه ينزل منها بيتين بالتويتر :
" انقدوا حبي كثر ماتقدرون
وعيبوا يالمجتمع كله خوى !
اعشقه من فوق مالا تعلمون
واشفقه شفقة مريض للدوى "
.. « ركزوا لي بأخر القصيده ولا تسمعونه يقول الجنوبي اعتبروه يقول النجدي » ..
خلّص من القاء القصيده وصدح بكامل المكان صوّت التصافيق والتصفيّر على اللي سمعُوه منه بإعجاب شديد
وكيف القصيده بكلماتها لامست كثير منهم والاغلب اللي يعيشون نفس معاناة الوافي والمنتقدين للحُب بشكل عام
فكأنها جت لهم تساعدهم بالتعبير عن انفسهم وايضاً كسلاح للدفاع .
..
نترك الحاضرين ونروح للي يتابع من خلف الشاشه ، وهو من اشدّ المعجبين لـ للوافي ،
ما قدر انه يبقى ساكن مكانه ولعلمه المسبّق بالفقرّه اللي حضروها اعداد الحلقه من باب مفاجئة للشاعر وتلطيف الجو
ناظر للساعه وكان هذا وقت الفقره على حسّب علمه ، سحب جواله ودقّ على الرقم المحطوط اسفّل الشاشه دقايق معدوده حتّى استقبلّو اتصاله المعديّن ، ومن بعدها حولوه دايركت على البرنامج ، واستقبّل اتصاله المذيع ، اللي ابتسم ورحّب بشكل هادي وهو ينطّق بإسمه
طبعاً الوافي ما توقعّ ولا واحد بـ ٪ انه يكُون صاحبه الاعز وصديقه الوفيّ لين ما اخترق سمعه صوته ونبرته المحببه لما اردف بـ؛ السلام عليكم شاعرنا العظيم
اعتلت الدهشه ملامح الوافي وناظر للمذيع بصدمه ، وسرعان ما ابتسم بشكل ساحر وردّ عليه ؛ وعليكم السلام والرحمه
كان باين بنبرته توتره لكّن ثواني حتى تلاشى التوتر تماما بسبب ضحكة الوافي لما اردف بنبره محببه ومعتاده بينهم وهو مو قادر يتقبّل فكرة ان سلمان صاير رسمي ؛ عجّل علينا وش تبي يامزعج ، 24 ساعه مقابلني حتى بالفقره ذي انت اول واحد محد سبقك!
صدحت ضحكة سلمان من خلال السماعه واردف بعدها ؛ والله ي صاحبي مستوى مستوى وش نسوي
الكل ضحك مع ضحكة سلمان ، واستلطفوه كلهم ، بينما هو استكمَل كلامه بالتالي ؛ انا والله اتصلت عشان اقول شي وبفكك منيّ
بس عطني هالثواني من وقتك تسمح لي والا ؟
ابتسم الوافي واردف ؛ يابوي وش هالاحترام هذا والله هذا اللي يخليك تقول له تأمر وانت مغمض
ابتسم سلمان واردف ؛ يشهد الله علي انه كلام بخاطري ومو لانك صاحبي بجاملك لكن حبيت اقوله لك من خلال هالفقره الخاصه
بعيداً عن كونك شاعر وعن اهمية شعرك وكلماتك وقوتها
وعن شخصيتك وكل شي
انا كسلمان احب اقولك اني فخُور فيك وفخُور بأني صاحب لشخص مثلك
شخص اذا اخطيت ينورك ، واذا صوّبت يأيدك ، شخص رفقته تنشرى ، وجلسته كنّز
طُول ما سلمان يعبّر عن صداقته للوافي وكيف هي ثمينه عنده
كان الوافي صامت ، ومصدُوم من اللي يسمعه منه ، يحس انه ما تعود عليه بذا الاسلوب ، كان دايم يتحارش معه وما يخلى يومهم من سب بعض ابداً
كيف ينهل عليه بالمدح فجأه ، وفوقها اللي يسمعونه فوق مليون شخص سوا الحاضرين او اللي يتابعون من خلف الشاشه
حسّ الوافي بمشاعر صدّق تبين ثمن صحبته وما قدر  ينطّق ويرّد عليه الا بجمله وحده ونبرته فيها حيل حيل لامست قلوبهم ؛ الله لا يبيّن غلاك عندي
ضحك سلمان واردف بنبره عذبه ؛ الوافي ؟
ردّ الوافي بهدُوء ؛ لبيّه؟
اردف له سلمان بهمس ؛ احبّك
ضحك الوافي بإحراج ونطق وهو يناظر للمذيع ؛ قفلو بوجهه قفلّو هذا بيجيب اخرتنا لحد يعطيه وجه
قفّل سلمان السماعه وهو يضحك ، وطلع عندهم انه انفصَل الخط ضحك المذيع ونطق ؛ هو تغدى فينا قبل نتعشى فيه
الكل من الحاضرين استلطف اللي صار ، وتعرفو على جو مختلف ظهر فيه الوافي غير عن المعتاد بسبب سلمان ، ومن غير سلمان اللي يحلّي كل مكان يكُون فيه،
كملو باقي الفقره مع المعجبين ، واخذو عدد معقول ،
ورجعو يكملون باقي فقرات الامسيه ،
انتهى الوافي من القاء اخر قصيده حصريه محضرها ، وتلاها تصفيق الحاضرين بحراره وإعجاب شديد
استعدل بتوهجّ واردف بتساؤُول بعدما شدّ بقبضته للمايك ؛ أخر شي راح يكُون على ما تشتهي أذانكم سمعه ، فاللي بخاطر..
قاطعته نبره أنثّويه من أخر صفُوف الحاضرين بأول بيتين إستحضرتهم قريحتها الشعريه نايبه عن مطلوب قلبها ؛
إسألوه إن كان حرّ الشوق ما حركّ ضميره
خبروه ان الليالي البارده للقلب حره
في عيُون المنتظر دمعةٍ حنين مستجيره
من تفاصيل الغرُوب وكل نسنانٍ يمرّه
كانت هالنبّره مجهوله للحاضرين الا لقلب الوافي اللي فز كل عرُوقه لنبرتها من سمعها
قام من مكانه بدون شعُور وهو يقّرب المايك لشفايفه
وهو يخطّي اول خطواته بإتجاهها متجاهل كل الأنظار اللي متصوبّه نحوه ، تعلو ملامحهم الغرابه من تجرأ الوافيّ على السيّر بخطواته نحو فتاة طلبت منه قصيده فقط
جاهلين ان اللي طلبته ماكانت الا منه وفيه وأسباب شهرته وتدميره وإحيائه بنفس الوقتّ ،
تنهّد بعمق وهو يسترجع كيف كان قبل لا ينام يحلم بأشياء واجد تجمعها فيه ، وكيف بين يوم وليله صحى على فراقها وكمّل ببحه دميره معاتبه كرداً لها ؛
نمتْ عنديّ حلم عاشق له طمُوحاتٍ كبيره
ولا صحيّت الا مفارق ما لقى في الأرض جرّه
تلاشت من لسانه الكلمات اوّل ما طاحت عيُونه ببنها اللي يدمّره ويشّل اركانه ،
نفس تاثيرها كل مره عليه ، تربكه وتخضعّه لعيُونها اللي ما يقدر يزيح بأنظاره عنها ،
وبين ماهو يتأملها تأمل عيون الحاضرين اللي تصّوبت بكاملها عليها ،
اشتعل فتيل الغيره عنده ، وحسّ بمشاعر ما تمنّى انه يحس فيها ، بس لانهم يناظرون لها ، رغم ان نظراتهم كانت عاديه واقل من عاديه ، بس مين يفهم قلبه ان نظراتهم ما تستوجب غيرته ، لان عمرهم ما راح ينظرون لها بنفس نظرته ، نظرة العاشق ، الهايم ، نظره تختلف كل الاختلاف عن نظراتهم البريئه ، لمجّرد معجبه ، وطلبت من شاعرها المفضّل قصيده ،
رجعّ نظراته لهَا وكمّل وهو واقف ما تجرأ على الحركه ابداً وكأنه يحميها من اقترابه اكثر ولفت النظر لها ،
ما درى عن نظرة اثنين شافو لمعة الحُب وشرارته بين عيُونه وعيُونها ،
لمعة اللوم والعتب والغيره ،
لمعه ما يدركها الا اللي وقع بنيران الحُب ، واونس مرارته
وهالنظرات ما كانت الا نظرة شفّق وهُمام ،
اللي ما كانت هالنظرات ع..

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن