69

9.2K 221 35
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ابتلعت ريقهَا بصدمه وذهول واناملها اللي كانت تدلـله بحركاتها تجمّدت بذي اللحظه لان السؤال كان مباغت وصادم لها بالحيل وماهي جاهزه انها تجاوبه عليه ، وبسبب عدم جاهزيتها ما قدرت تظّل سامحه لعيُونها تناظر بعيُونه وصدّتها وهالصدّه اللي طلعّت منهَا بتعمّد اوجعت قلبه وخلّته يعرف اجابتها بدُون لا تنطق فيهَا
وبسببها ما قدر انه يكمّل سدحته بحضنهَا ، وقام من عندها وهو ياخذ كل اغراضه ويصعد للاعلى
التفتت عليه من قام من عندها وراح .. ومع كل خطوه يخطيها مبعد فيهَا عنهَا وتاركهَا
تحسّ بالندم والوجع لانها ما قدرت تجاوبه على سؤاله لان لو هي واقفه على صاحب العشر سنين كان صرّحت له بان عمره ما كان صاحب العشر بقلبها ولا ممكن يكُون
وانه هُو الوحيد اللي بقلبها لكّن اتخذته عذر عشان تقنعه ولا انها تقُول له اللي يمنعني عنك " وعد لصاحبتي قطعته "
تنهّدت بضيّق وهي ترمي الخداديه من على حضنهَا وتقُوم من مكانها .
،
.
السـاعه 11:30مَ,.
" بيت آهل سلمَان "
كل مُنهم انعزل في غرفته ، عدا سلمَان اللي ما قدر انه يرتاح بأي مكَان
شعُور الغربه اللي سكنه اهلك رُوحه وقلبه ، رغم انه قدر يضحك معهم ويتسلّى وينشغل عن حزنه
الا انّ وحدته بذي اللحظه رجعتّه لشعُوره البشّع ،
كان منسدّح ويتمنى بس انه ينام عن التفكير والوحشه اللي هُو فيهَا ، لكّنه ما قدر وبدُون ادراك
سحب جواله اللي عافه ، ودخل على الواتس واسترجع رسايلهم وكل شي
ومع كل رساله قديمه بينهم يقراها يتوجعّ ويتألم اكثر
ما شعّر بنفسه الا وهو ينزل لاخر المحادثه ويدخل خانة الارسال ، ويكتّب فيها " ردّي لسلمان ي ساره ، بعدك سكن قلبه الوحشّه "
اول ما انتهَى من كتابة الهاء وكان على وشك ارسالها الا بصَوت غلا العالي يربكه ويصحيّه على حاله
حذّفها بشكل سريع ، وهو يتسارع بخطواته للاعلى ،
توجّه سيدا لغرفتهَا
فتح الباب بشكل سريع ، واردف بقلق ؛ شفيك ليه تصرخين؟
رفعت راسها له بكّل براءه واردفت ؛ هاه ؟ لا و لا شي بس بغيت اخسر
ناظرها بصدمه ونطق بإنتقاد ؛ الحين الصراخ ذا كله اللي يوضح ان فيه مصيبه!
يطلع على لعبه؟؟
تستهبلين انتي ووجهك!!
ناظرته بإبتسامه وهي تشوفه يستند على الجدار ويلتقط انفاسه ويسيطر على ملامحه وخوفه ؛ اوه طلعت غاليه عندك لهالدرجه
ما شاء الله من متى؟
والله اني توقعت انك ما تعدني حتى بأهمية حبّة المنديل
نطق بإنزعاج ؛ اقول اش ليتني بس ما تعبت نفسي وجيت
اصلا مستغرب كل العالم هاديه الا انا جاي اركض كأني ناقه!
ضحكت بخفّه ونطقت ؛ تعوّدو عليّ حبيبي عقبال ما تتعوّد انت
نطق بإعتراض ؛ لا بالله مابي اتعّود على صراخك المجنون ذا
تقدّم لها وهو يسحب الجوّال منهَا ، ويشوف اللعبه اللي مطلعتهَا من طورها وكانت " بُبجي "
ناظرها بدهشه وبنبره ساخره ؛ هذي اللعبه الناس تركوها من زمان وانتي للحين تلعبينها
صدق فاضيه
اخذت منه جوالها واردفت ؛ والله لو بتبع خلّق الله ماعشت حياتي
كلّن يسوي اللي يهواه ويعيش على مطالب راحته و جوّه
ابتسم وهو ينّطق ؛ بهذي صدقتي ، بس صراخك ذا لازم تشوفين له حلّ
ماهي حاله ذي
جيت مرتعب وبقى يتوقف قلبي وبالاخير لعبه!
قرّبت منّه وهي تقبّله على راسه ؛ وهذي اعتذار لعيُون قلبك الخواف
ناظرها وهو يدفعها عنه بخفّه ؛ محد طلب منك اعتذار طلبت منك تمسكين نفسك وتسيطرين على حماسك!
والحين قُومي واطلعي وروحي ناميّ عند ميَاس
ناظرته بصدمه واردفت بإعتراض شديد ؛ نعم وليش ان شاء الله ؟
وغرفتي !
ناظرها ببرود ونطق ؛ بنام فيها انا
عقّدت حواجبها فيه ونطقت ؛ مو على كيفك !!
نام تحت
هزّ راسه بإعتراض شديد ؛ بنام هنا يعني بنام هنَا محد قالك تصرخين هالصرخه وتخليني اصعد لك
اردفت بإنزعاج ؛ يهالصرخه اللي صارت سيرتك!
قلت لا يعني لا مابي مو على كيفك
شافها كيّف منزعجه منه بالحيل ونطق ؛ وش فيها لو نمتي عند مياس هالليله بس؟
ناظرته برفعه حاجب ؛ اسأل نفسك وش فيها لو عتقتني منك ورحت دبرت نفسك بعيد عن غرفتي !
لانّ انا ما اعرف انام الا فيها
اردف بإعتراض شديد؛ انتي ماحولك نوم وانا حدي نعسان روحي عند مياس ودبري عمرك
غير ان غرفتي مستحلتها انتي ووجهك ومحولتها ركن كوفي من الى
مابقى الا بس تحطين لوحه وتستقبلين لك زباين فيها
ضحكت بخفّه على حلطتمه ونطقت ؛ غرفتك ذي تاركها من سنين وعطيتك مهله 4 سنين م شفتك جيت لها اخذتها والله ماهو ذنبي
انت على قولة مياس ماتجينا الا بالسنه حسنه حتى ما كنت تنام فيها
مقابل لي المجلس ونايم فيه كأنك عزوبي!
توّها حلت بعينك توّها
اردف بمزاجيه واضحه ؛ ايه توّها تحلى توّها والحين بدون لا تجادليني اكثر روحي لمياس
لا اخذت منك جوالك وطلّعت الصراخ صدق من عينك!
وبعدين تعالي ماعندك مدرسه؟ ليه جالسه لهالوقت!!
والا جايز لك ان امي تقعد فوق راسك ساعه تصحيك!
تأففت بضجر واردفت ؛ ي ليل النشبه ذا ياخي اعتقني مالك دخل
اسوي اللي ابيه بكيفي
طلعت من غرفتها على طُول وهو كل ظنّه انها تاركتها له ، على طُول رمى نفسه وانسدح
وما شعر الا بصرختها الثانيه وهي تنادي على ابوها
اللي اجبرّه انه يفّز من سدحته الرايقه ويستعدل وينطق بحلطمه ؛ صدّق انهّا بزر !
سمعهَا وهي تقُول لابوه اول ماطلع ؛ يبه شوف ولدك المتخلف طاردني من غرفتي ويقول روحي عند مياس
يبه يرضيك قعدتك تنطرد
اول ما سمعها وهي تتمسكن لأبوها ، دفن نفسه بالمفرش وغمّض عيونه
دقايق بسيطه حتى سمع صوت ابوه وهو فوق راسه ويردف له بأمر مباشر وبجدّيه واضحه ؛ قوم عن سرير اختك واذلف نام تحت يلا قداميّ
ابعد سلمان عن راسه اللحّاف ونطق ؛ المفروض انك يابوي مفكر بهالكلام قبل لا تعطيها غرفتي بدُون حق!
جاي اخذ حقيّ زي ما استحلّت غرفتي
وبعدين ماهي زينه اطلب من مياس وهي اكبرهم مع انها ماتقصّر جعلني ما خلا منها
وحتى التؤام صعبه لان اسرتهم بغرفه وحدّه
اشرّ على غلا واستكمَل ؛ مافيه الا هالبزّر اصرّفها تروح عند ميَاس
واذا مرّه يابييّ شايل همّها خذها تنام عندكم
لان واضح ما تخطّت العمر القانوني
ناظرته بقهّر وهي تردف بضجر ودلع ؛ يبه شوفه ما يستحي!!
وقدامك بعد!
دخلت على كلامها امّها ، اللي سحبتها مع شُوشتها ونطقت بأمر واضح ؛ كل الناس تحترم الا انتي ما يفيد فيك؟
اسمعي كلامه وروحي نامي عند اختك يلا قدامي
نطّقت غلا بقهر ؛ بس يمّه خيّر خليه يرُوح يذلف ينام عن زوجت..
كتّم امّها فمهَا بيده ونطّقت ؛ لا اسمعك تجيبين طاريها قدامه تسمعين
ناظرت غلا بغرابه واردفت ؛ وشو يمّه وشو؟
حتى زوجته حرام اقول عنها شي
سحبتها معهَا لغرفة ميَاس ودخلتها عليها ونطقت بهدُوء ؛ خليها تنام عنّدك اليوم
قفّلت الباب عليهم بدُون لا تنتظر من مياس رد ، ورجعت لغرفة غلا ، وسحبت معها زوجها ابو سلمَان
وقالت له بكّل هدُوء ؛ خلّه الله العالم وش يصارع قلبه
تحارشونه على اتفه الاشياء !
وبعدين بنتك العوبا ليه سمحت لها تاخذ غرفته وجاي تلومه على اخذه لغرفتها
على طول تبريتو من وليدي!!
ما كأنه بيرجع لداري وحضّني بالنهايه
ناظرها زوجها بذهُول تام ، واردف ؛ شفيك اكلتيني يامرَه!
هو رجال ويدبر نفسه ؟
وبعدين كمّ مرّه اقول ذي قعدتي واللي يمسها يمسني
نطقت الام بسخريه ؛ الله والقعده عاد ما مجننا الا هي وبسببك انت
خلهَا تتعلم احترام اخوها وخواتها وتعدل لسانها الاعوج شوي!
تنهّد ابو سلمان ، وهو مافيه حيّل يتناقش معها لانه يدري اذا فتحت موضوع  يخصّ ولدها سلمَان ما تسكّر
يكفيّ انها ما كانت راضيه انه يعيش ببيت لحاله بعيد عنهَا
ولمّا جاها وفرحت فيه قامت غلا تعانده
احساسها بفقده يكبر معها بكل يوم يكبر فيه عمّرها ، وهالاحساس كبر بداخلها بعد فقدها لولدها خالد بالخبيث وهو بعمر صغير
ماتبي تحسّ بفقد سلمَان وببعده عنهَا وهو حيّ ونادراً ما يزورهم
وكل ما زارهم تحاول بشتّى الطرق تلبّي مطالبه وتقابله بوجه حسّن
ماتبيّه يذُوق منهَا اي زعل او جرح ، وهي امّه
واللي المفرُوض يكُون هو اللي يخاف عليها من جرحه لهَا
تبيه يجيهم مبسوط ويطلع من عندهم مبسُوط
ولو جاها ضايق ومتكدّر تسوي المستحيل حتّى يطلع من عندها متهلل وفرحان
وهي لاحظته من جاء متكدّر ولخوفها من انّها تسأله وتزيد من جرحه كتمت بقلبها وسكّتت ، وصارت بكّل ما تملك تراعيه
تدري ما يضيّق صدره ويكدّره الا شي يخصّ ساره من عمّر وهي تعرفه وتعرف اسبابه
من لحظة ما جاء قبل ثمان سنين وبعد شهرين من زواجه وجلس عندهم اسبوع وهو يكذب عليها بحجّة سفر ساره لأهلها
وهي عارفه كل شي .. ماهي غبيّة ماتعرف خبايا ولدها واسراره
وكيّف من سوء حظّه كشفته
لمّا رجع بعد اسبوع لبيته ، ولقت بغرفته ورقه كان كاتبها
ونسى ياخذها
كانت هالورقه هي اللي كشفته لامّه ولاهو داري عنهَا
كان يخيّر فيها نفسه مابيّن انه يطلّق ساره ويتمم انتقامه ، ويرجعهّا لأهلها ذليله
او يتراجع ويكمّل حياته معهَا ، ويصير قاسي معهَا
كان ناثر كل افكاره وتردداته بالورقه ، وزي ما تعود يشخبط ويشرح لنفسه من عمُر
ومايفهم طريقته الا امّه اللي تعودت على مراقبته منهو صغير
لدرجه رغم ادراكهَا بخطط ولدها ما قدرت تفصح فيها لليوم ، واذا زارتهم ساره كانت تتعمد تحرج سلمَان بطاري العيال قدّام ساره تبيّه يحسّ على نفسه لكّن للاسف كان يسمع من إذن ويطلعه من الإذن الثانيه
وبسبب هالشيّ توّلد عند ساره سوء فهّم تجاه امّ سلمَان وتوقعّت انها بكلامها تلُوم ساره او تنغزها بالكلام
والسبب كان سكُوت سلمان واحترامه لإمه
لكن سكُوته ما كسب فيه خيّر لا له ولا لزوجته اللي بدت تكشّ من امّه وتحذرها
ولو انهَا بدال هالشي حاولت تقّرب منها وتفهمها كان عرفت انها جالسه تحميها وتحمّي ولدها من افكار شيطانيه تجاهها
تنهّدت وهي تتوجه للكبت ، ولاخر درج تحت وتسحب  صندُوق صغير وتطلّع منه الورقه تحت انظار زوجها اللي منسدح على السرير ولاهو فاهمها
طلعت من عنده من الغرفه ، وتوجهّت لغرفة غلا ، دخلتها وشافت سلمان منسدح ما طبّ النوم عيّنه
عطّته الورقه واردفت ؛ كلّ نيّه ولهَا جزيّه ، واللي نويته بساره من ثمان سنين مجبور تدفع ثمّنه اليوم
فزّ من مكانه وهو يبتلع ريقه بصدمه ، سحب منهَا الورقه وهو يتأملها لثواني طويله
نزّل راسه منحرج من امّه ومايدري كيف يشرح لهَا نفسه
واستكلمت هي وهي تشُوف ملامحه اللي بدت تضيق وكفّه اللي عفسّ فيها الورقه؛ ماكنت راح اعرف ولا راح اعرف شيّ لولا الله ثم هالورقه اللي نسيتهَا بغرفتك من ثمَان سنين
ليش يا سلمَان يا يمّه رميت نفسك هالرميّه؟
ليه ؟
نزّلت منه دمعه غصّب عنه واردف ؛ كنت طايشّ ومعزة صاحبي اعمتني
والله انيّ ندمَان قدّ شعر راسي ولو يرجع فيني الزمن والله ما اسويها
والله ما اجرحها واكمّل شهريني اللي عشتهم معهَا وادللهَا
بس ادري لا الزمّن يرجع ولا ذنبي ينمحيّ
بس عساها تسامحني هيّ حتى لو ماني مسامح نفسي للابد
ابيها تترك لي معاقبة نفسي ولا هي اللي تعاقبني بفراقها
والله ما اقوى على انهَا تتركني وانا ابيها
تنهّدت امّه بضيّق على حاله ونطّقت ؛ الله بجلالة قدره توّاب رحيم ، يسامح ويغفر لعبده رغم ذنوبه العظّمى، وش حنا عاد؟ اللي من طين ما نسامح ولا نغفر
مرّدها تزين وانا امّك ، بس اتركها على راحتهَا عطهَا وقتها وبإذن الله خيّر
المهم لا تكدّر عمرك ولا يضيق صدّرك
وخلّك صبُور على اختبارك المؤقت ان شاء الله
ابتسم بضيّق واردف ؛ يمه ليه م نصحتيني من وقتها دامك تعرفين لعلي سمعت منك وعاندت نفسي؟
هزّت راسها بأسى ؛ ماكانت حالتك ولا وضعك يستقبل النصّح
ياما حاولت فيك لكنك كنت منعميّ لدرجه مدري كيف ابصّرت فيها الحين
غير تهديداتك ليّ كل ما جيت بفتح معك موضوع ساره واللي يخصّها قلت ليّ " تبين زيارتي خليك من زوجتي وطاريها لا تفتحين معي اي موضوع يخصّها والا والله ما عاد تشوفين وجهي "
مسكتني من يدّي اللي تعورني ياوليدي وانا بعد اخو..
سكتت عن تكمّلت جملتها لانها تدري ان موضوع خالد يكدّر سلمان ويوجعه واستكملت بهدُوء ؛ الله يسامحك ياوليدي ويعفو عنّك ويعطيك حتى يرضيّك
ابتسم بعُمق لدعوتها اللي شرحّت صدره وآمن عليها من أعمَاق قلبه
تركته بعد ما طلبت منّه يحرق الورقه ويتخلّص منهَا ، وامّا هُو حطّ الورقه بجيب بجامته وانسدح وهو يفكّر بكل شيّ
وندمه وشعُوره بالذنب طغى على شوقه ووحشته بدُونهَا .

,
.
" بيّت اهل آماليا "
بـ بعليّة البيت ، عند آماليا اللي جافاها النوّم  بسبب انكسار قلبها الضعيّف
بنظرة الكل هي اجحفت بحقّ غيرها وأذتهم والحقيقه انها  انكرت شي ما تشوفه مُناسب لها ولقلبها ولرُوحها وهذا ابسط حقّ من حقُوقها
ومع ذلك هي كانت عارفه بغلطها ومدركته ومستعده بأنها تصلحّه وترّد المياه لمجاريها لكّن ماتوقعت صراحتها مع اهلها تنهي كل آمالهَا وصفحتها البيضاء اللي كانت راح تفتحهَا مع هُمام ومع نفسهَا
تنهّدت بألم وخانتها دمعه سقطت من محجر عيُونهَا تحس بشعُور بشع ، تحسّ بوحشه وكأنها وحيده بهالدنيا
وناسها اللي يعزونها تخلّو عنها بإرادتهم وبدُون تردد
دانه اللي تعتبر جزء من المشكله ، واختها هيَام اللي اختارت صاحبتها عليها من باب الحقّ
واهلها اللي من اول غلطّه وقفو بوجههَا وما دمحو زلتهَا
مسحَت دمعتها المتمردّه وهي تفتح جوالهَا ، وتتأمل صورها معهم واللي كانت كلهَا مليئه بالحياه
كل صُورها معهم ابتسامتها مزينتهَا
مررت اناملها على ابتسامتها ونطقت بحزّن دفين ؛ يا ترى المستقبل اللي ينتظرني راح يأخذ هالابتسامه منّي ويمحيها للابد او يزيدها اتساع ويملاها حياه؟
تنهّدت بضيق وهي تطلع من البوم الصوّر ، وتدخل على الواتس دخلت على اسمه وكتبت له " ما يحتاج نكمّل الخطّه اهليّ عرفو بكل شي وراح املك على شخص ثاني قريب ، ما اطلب منك تسامحني بس ابيك تدعي لي وتنسى كل شي جاك منّي ، ومسموح ياولد خالي "
ارسلتهَا له ومن بعدها ، حذفت رقمه من عندها وحذفت اسمه بالكامل من جهَات الاتصَال عندها
نزّلت جوالها على جنب وهي تستند على الجدار ، وتتأمل النجُوم المضيئه بالسماء ومزينتهَا بلمعتهَا ونطقت بأمل ودعوه بذات الوقت ؛ يارب لا انطفِي ، يارب مثل مالنجُوم زيّنت منظر سماك بأمرك ، خله يزيّن منظري بتسخيرك ايّاه ليّ
..
كانت حزينه وخايفه من مُستقبلها معه ، ماتدريّ ان قلبه نبضّ حُب وصبر من سنين لأجلهَا
جافاها النوّم خوف بينمَا هو جافاه النوّم فرح
كان بالحوّش وبذات مكَانه اللي يجلس فيه عادةً مع ابوه ، يتأمل السماء زي ماهي تتأملها لكّن بلمعه صافيه بعيّنه ، وكله لهفه وشوق على شوفتهَا وبأي طلهَ؟
وكيف بتكُون ملامحها بعد ما كبَرت؟
وهل هي بكايه زي ماعهدهَا والا كبرت على البكاء وصارت شجاعه ؟
ابتسم وهو يستذكر كيف كانت سعادتها غامرتها وقت اهداها السواره على انها حقتّها لدرجه انها ما مميزّت الاختلاف فيهَا
وكيف حضنته بمبدا الشكّر والامتنان ، لكّن هالحضن منهَا كان ارقّ شي لامس قلبه
وكيف تركته واخر شي يذكره عليهَا ابتسامتها الصافيّه وبراءتهَا الطاغيّه
وكيف حرُوف اسمهَا اللي نطقت فيها له اول ما سألها عن اسمهَا انطبعت بقلبه
" آماليَا "
ما كان اسم عادي عنده ابداً ،
كان مُختلف ولا يقّل عن اختلافهَا بقلبّه
سحب مُحفظته " بُوكه " اللي تاركه بجنب مفاتيح سيارته وجواله
وسحب منه تعليقة صغيره ، اول ما اسدلها امام عيُونه نبضّ قلبه لحرُوفهَا اللي زينّها بنفسه
واردف بنبره عذبه وكأنها قدامه ويخبّرها بعهده اللي اخذه على نفسه ؛ من عرفتك لحدّ هاليوم وانا حالف على نفسي لو كتب ربي بينا نصيّب ما يزيّن مفتاح بيتي الا تعليقة بـ حرُوف اسمَك
شدّ على التعليقَه بكفّ يده ، ورجَع نظره للسماء واردف بإمتنان ؛ انا ممنُون لك يارب على هالقدر اللي كتبته ليّ
وجازيتني فيه بعد طُول صبّري وانتظاري وخليّتهَا من نصيبيّ
شكُرا لك يارب على هالنعمَه اللي انعمتهَا علي
رجعّ التعليقه بمكانها ، وبعدهَا اخذ اغراضه بكاملهَا ، طفّى انوار الحوش بالكامل ودخل للداخل وقفّل الباب من خلفه وصعد لغرفته ينام .
,
.
" بيّت روّاف "
طلعت من عند ايڤا بعّد ما نومتّها ، وبطريقها قفلّت جميع الانوار
ودخلت لغرفتها ، واللي تحسّ بغربتها عليها ، كونها اعتادت على النوم ببيت غير هالبيت
الا ان حرّص روّاف على اختيار اشياء تلامس ذوقها خفف عنها غرابة المكَان وشعرت بمكانتها فيه
ولان النوّم من اول ليلة فراق حقيقيّه جافاها ، تخطّت سريرها
وهي تجلس على الكرسيّ الفردي ، وتتأمل نُور القمّر الساقط على غرفتهَا
تنهدّت وهي تكّي ملامحها على قبّضة يدهَا ، وتفكّر بجديّه بكل شي مرّت فيه وعاشته
وكيف انتهَت هالقصّه من حياتها ولويّن اخذتهَا
سحبت نفس عميّق لصدرهَا  بعد نصف ساعه من التفكير وهي تسحب جوالها من جيب بجامتهَا
ابتسمت بضيق ، وهي تدخل على الواتس  متردده لأي الاشخاص ترسّل
سلمَان اللي حرم عليها وحرمت عليه
والا درّه اللي نقلت لها خبّر محزن من اول لقاء بعد الغيّاب
والا ميَاس اللي ياما ساعدتها وفهمتها وحسّت بقُربها منهَا
دخلت على محادثتها وهي تكتب كلام مُرتب ومصفف وترسله عليهَا
ومن بعدهَا قفلّت جوالها وتركته على الطاوله قُبالها ، ورجعت تتأمل القمّر وسطُوعه
وبعد لحظات طويله من السكُون المُوحش ، قامت من على كرسيّها الفردي ، بدون لا تلتقط جوالها معهَا
وانسدحت على سريرها ، وهي تقرا اذكار نومهَا اللي حفظتهم عن ظهر قلب
ليّن داهم النوّم عيُونها واراح جسدهَا المرهق .
،
.
" بيّت هُمام "
طلع بعد ما اخذّ دشّ ينشطّه ، وعلى طلعته وهو لافّ الروّب على جسدّه الا بشفق تدخل غرفته وتردف له بدُون مقدمَات ؛ حرام تسوي لي حلا وماتشاركنّي فيه!
امش جهّزت لك القهوه تعال تقهوى معي
ناظرها بتعابير خاليه ومن بعدها اردف بهدُوء ؛ ماوديّ
عبسّت ملامحها وهي تناظر فيه ببراءه وتردف له ؛ تردنّي!
وانا طاقه لك مشوار من تحت لهنا واخرتها تردنّي!
ضحّك بخفّه وبطقطقه مُحببه ؛ لا صراحه مسافه طويله قطعتيها عشانيّ
ابتسمت له بهدُوء وبإصرار ؛ ما يصير تردني ، حرام جهزّت كيران القهوه وخلصّت
ما يصير ما نشربها هذا اسراف
تقدّمت لحدّه وهي تمسك يده بجرأه وتسحبه معهاَ واسترسلت ؛ امش امش
مابي اسمع رفضّ
وقفهَا وهمسّ لهَا بإبتسامه ؛ زين خليني اتستّر على الاقلّ
ما يصير كذا ساحبتني!
ولو اننا متزوجين كيران موجوده!
ناظرته بغرابه ، ونست نفسها لوهله ونست انه لاف الروب لوحده على جسدّه ،
حسّت بإحراج فضيع من حركتهَا ومن جملته الغير عاديه ،وهي تضربه على صدرّه وتردف ؛ وقح وقليل ادب
هرّبت من غرفته واختفت من امام انظاره كالبرّق
بينمَا هُو ضحك وهو يستدير للخلف لبس بجامته
ولحقهَا بعد فترّه زمنيّه بسيطه
واول ما تقدّم لناحية الدرج بينزل الا يشوفهَا توها صاعده وتركيزها بجوالها
وبغفله منهَا حاوط خصرهَا ورجّعهَا تمشيّ بمحاذاه له وهتف لها بإعتراض شديد ؛ مو على كيفك تتركيني وتصعدين وانا نازل عشانك
ناظرته بتعقيد واردفت ؛ لا حقيقي ما قصرت كثر الله خيّرك
بدري مره بدري كان تأخرت اكثر
القهوه برّدت والجوّ اخترب كلّه
وانت ساعه بس عشان تلبس؟؟؟
ناظرها برفعّة حاجب ونطّق وهو يقرصهَا مع خصرهَا بخفّه ؛ اقول اشّ لا اعلمك المسخره عن حقّ وحقيق
ابتلعت ريقها من قرصته ، ومسحت على مكانها ونطقت بتوجع ؛ اخ والله توجع ي حمار
ضحّك وهو ينطق بخفّه وخباثه ؛ تبين اخفف المها؟
فهمت مقصده الخبيث على طُول وهي تقرصّه مع كفّه بقّوه وبإنزعاج ؛ اش اش اش اش اش اش
هرّبت منه وهي تطلع للحوش وتجلس بالجلسه وتتكّي على التكايه " مركى" ، وظهرها على الجدار
وعيونها عليه من طلع وهو ينفخ على كفّه ،
ابتسمت بإنتصار من سمعته يردف لها بملامح معفُوسه ؛ انتِ صدق الواحد ما يمزح معك
تجاهلته وهي تأخذ ثلاّجة القهوّه وتصبّ لها فنجان منهَا
جلسّ وهو يناظر ومترّقب منهَا انها تمدّ له هالفنجان ، لكّن خابت هقاويه من شافها ترتشف منّه ،
تعقّدت حواجبه بصدمه ونطق ؛ الحين سؤال المعزوم انا والا انتِ؟
اردفت له بكل برُود ؛ العزيمه لهَا وقت وانت عزيمتك طاف وقتها من زمان
لا تنتظر منيّ اعاملك كمعزوم !
ابتلع ريقه بدهشه وهو مقهُور  وبتعمّد منّه  سحّب فنجانها من يدهَا ومثّل انه بيكبّه قدامها ونطّق ؛ اجل احلمي ي " حُبّي " تتفنجلين قبلي
ارمشت بذهُول ونطقت وهي مابعد استوعبت لفظه ومناداته لها واللي منح لنفسه الحقّ بالتفرّد فيهَا واستملاكهَا مشاعريًا ؛ ياحمار نعمه نعمه نعمه كيف كذا!!!
هاته
ناظرها برفعّة حاجب ، وهو يهفهف عليه بخفّه ومن بعدها ارتشفه دفعه وحده
تمتم بالحمّدلله وهو  ينزّل الفنجان حقّها عندهَا ،
وتلاها بسحب الفنجان حقّه وصبّ لنفسه
وبدا يرتشف منهَ بكل لذاذه وهو متكّي على المركَى جنبهَا
امّا هي قهرها منه واصلّ معها لأقصاها ،
لدرجه انسدت نفسها عن القهوه
وهي تكتفي بأنها تستند على الجدار وتطقطق بجوالها
هو حسّ فيها لكّن توّقع انها فتره وتليّن ، لكّنه خلّص فنجانه الثالث وهي مازالت زعلانه
عضّ على شفته وهو ياخذ فنجانها ويسحب احد علب المويا اللي بالصيّنيه ويغسله قدامهَا
ورجع نزّله مكانه ، وعلى تنزيلته له الا ترمقه بنظراتها الحاره وتنطّق بإنفعال وهي رافعه حاجبها ؛من سمح لك تغسله مين!!!
ناظرها بحيره واردف ؛ مدري عنك!
عفتي التنفجل فيه من بعدي !
وقلت اغسله
ابتلعت ريقها وهي ترميه بحضنه وتسرق منه فنجانه اللي تاركه قباله وتحطّه قدامها وتنطق ؛ مدّ يدك عليه بس وشوف!
ناظرها بصدمه ونطّق ؛ اقول ترا عطيتك وجه وش هالتناقض!!!
ناظرته بتكشيره واردفت ؛ مالك دخل واشرب قهوتك وانت ساكت
اردف بتعقيد ؛ ترا ذي ما تعتبر عزيمه ولا جو الا نكد في نكد !!
تجاهلته وهي تكمّل تصفحّ التيك تُوك بجوالها وتبتسم
انقهر منهَا وهو ينطق بهدُوء ؛ لا تعزمين دام اخرتها كذا
ناظرته ببرُود واردفت ؛ قلت لك عزيمتك ولّى وقتها لا تجي تلومني وانت جاي بالوقت المتأخر
رمقها بنظراته واردف بسخريه ؛ لا عاجبك انتي اني اجي بالروب واتكّي عندك هنا وين عايشين؟
جلست تستهزيء بكلامه ، ومن بعدها اردفت بسؤال ماله دخَل بكل محور الجلسه ؛ عندك سناب؟
ناظرها بصدمه ونطق ؛ ي متخلفه انتي!!!!
وش سرّ سرعة تحوّل المواضيع  عندك!!
نطّقت بضجر ؛ جاوبني انت عندك والا لا؟؟
اردف بهدُوء ؛ اي عندي وش تبين فيه؟
غيّرت مكانها ونطّت عنّده وهي تردف بهدُوء ؛ افتحه لي بشوفه
ناظرها بذهُول وبضجر ؛ وش تبين انتي خلصيني!!
اسندّت ذراعينها على رجله بجرأه ،
ومن بعدها اسندت فكّها بقبضات كفيّهَا واجابته بنبره رقيقه اجبرته على الانصياع لهَا ؛ ابي اشوف شي بسيط ممكن؟
ابتلع ريقه وهو يفتح لها جواله ويدخل على السناب ويردف ؛ يلا فتحته وش تبين؟
جلست تتأمل سنابه وبعدها رفعت نظراتها له ؛ هاته شوي ممكن؟
ناظرها بحيره ومدّه لها ، وامّا هي جلست تفتشه ، وتدورّ على اسم بنت من بين الاشتراكات عنده
ناظرها بحيره ونطق؛ ي بنت الحلال وش تدورين؟
ناظرت فيه واردفت بضجر ؛ ياليل اصبر شفيك مستعجل لا توترنيّ
سكت عنها وهو ينشغل بالقهوه ويكمّل تحليه ،
بعد فتره زمنيّه ضئيله رجعّت له جواله بدُون لا تنطق بولا حرف
ورجعت لمكانها وهي مبتسمه ، وهالابتسامه الغريبه حيّرت هُمام وشككته فيها
دخل على محادثات السناب عنده وما كانت مرسله اي شي
شاف الاشتراكات والمضافين ولا لمح اي شخّص جديد
تجاهل كل شي  على مدّتها للفنجان واردافها له بإبتسامه ونبره عذبه؛ قهوني لاهنت
اخذ فنجانها وصبّ لها قهوه ومازالت الحيره على ملامحه
اخذتها منه وهي تنزّلها قبالها وبعد ما مرّ الوقت  وصل لهُمام اشعار بإضافه للسناب عن طريق رقم الجوَال
جلّس يتأمل الاضافه  واليوزر وكلّ شي ،
ناظرها بدهشه ونطّق وهو يحطّ جواله امامها؛ هذي الاضافه منّك؟؟
هزّت راسها بالنفيّ بكذبه ونطقت بملامح جاده لدرجه انه صدّقها فعلا ؛ لا ، اصلا ما احبه ولاني محملته عشان كذا سألتك اذا عندك
كتمت ابتسامتها بداخلها ومن بعدها جلست ترتشف من قهوتها بكل هدُوء
امّا هُو متردد بالاضافه مايدري يقبلها او يتركهَا وقرر انه يتركهَا معلقه ويشوف اخرتها معهَا لانه ما يضيف اي غريب ما يعرفه
وجلس ينشغل ويشوف السنابات حقات اصحابه
وبين ماهو مندمج يتابعهم ، شفق كل شوي تقرّب منه وتطّل بعيونها
لين صارت جنبه وتتابع معه
ناظرها بتعقيد ؛ وش !
ناسيه شي بعد تبينه؟
هزّت راسها بالنفيّ واردفت ؛ لا بس بشوف معك طفشانه

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن