55

9.3K 243 7
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك  🎵💗؛
  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

هزّت راسها بـ الاّ ، وقامت وهي تجي لجهتها الخاصه من السرير وتنسدح فيها ، وهي تحس بتوتر فضيع كاسيها
لكّن هالتوتر انزاح كله من قرّب لها الوافي وهو يسندها على ذراعه ويسحبها لحضنه ويهمس بعد ما حاوطها بذراعه وقفّل النور ؛ تصبحين على خيّر يا ثمينه
ابتسمت بعذوبه وارتياح وهي مابين احضانه ، وسمحت لنفسها تكون حبيسة هالآمان بوجوده لين غفت بدون لا تحسّ .
,
.
كل اللي يسويه سلمان عشان يتطمّن عليها ، مجهول لساره اللي انقهرت منه لانه مارد عليها
وهي تجهل سبب عدم رده واي مانع يمنعه ، وكيف يحارب نفسه وقدره عشان يقدر يرجعهّا له ،
تأففت بضجر ، وهي ترجع تقرا الرسايل اللي واصلتها واردف ؛ ياخي ذا مين ووش يبي فيني اوف!!
ما قدرت انها تستحمل وجوده بجوالها وعطته بلوك وحذفته لكن بعد ما صورت كل كلامه ورقمه ولاتدري ليش سوت هالشي لكّن حست انها بحاجتهم ،
وبعد لحظات وبدون لا تشعر ، دخلت الواتس ودخلت على محادثة شخص ، وجلست تفضفض وتقول كل شي بخاطرها
وبدون لا تنتبه انها مختاره محادثة سلمان ارسلت له الصور وكتبت " مياس شوفي هالمزعج وش يبي تخيلي لقيت له رسايل وكله غزل!!
المشكله ما اعرفه يختي ولا ادري مين! ، اموت واعرف كيف يعرفني وش عرفه فيني وعلى اي اساس يتغزل هو وخشته جعله للمرض
يع يع يع يع مقرف وربي اوف وربي تأزمت منه ، وحذفت كل رسايله وبلكته ، بس صورت عشان اوريك
اوف اوف صدق ارتحت الحين لما قلت لك شوي وانفجر دقيت على سلمان ولا رد علي حتى مدري وش كنت بقوله لكن ما لقيت نفسي الا ادق عليه ،
رجعت وكتبت لها " مع انك نايمه وادري اني ازعجتك بوقت متأخر لكن ما عليه تحمليني ما اثق الا فيك انتي "
طلعت من المحادثه والواتس بكبره ولحد الحين ماهي مستوعبه ان المحادثه غلط والشخص غلط ، لكن تحس انها ارتاحت وخف توترها على الاقل قدرت تشارك قهرها لشخص تثق فيه ،
رجعت تكمّل مسلسلها لين ، نامت وهي تشوفه ،
..
نرجع لسلمان اللي مرّ عليه الوقت ولا حس على نفسه ابدا، وما انتبه ان الساعه مرّت لين نادى على اسمه واحد منهم
ناظر فيهم ونطق بفرحه ؛ خلصتوه؟
ابتسمو له ، وهو يفز من مكانه ويتوجه لهم ، اخذ جواله منهم وهو يطلّع فلُوس من محفظته ويعطيهم فوق قيمة التصليح دبل وينطق ؛ قيمة شغلكم وفوقها قيمة فرحتي بسببكم ، يعطيكم العافيه ومشكورين
طلع من عندهم على طول وركب سيارته ، فتح جواله وهو متجاهل الوقت المتأخر
ما في باله الا انه يتطّمن على ساره ،
توجه لجهات الاتصال على طُول واختار اسم روّاف من بينهم وكان راح يدّق عليه ، لكّن الاشعارات اللي وصلته ورا بعض من سويّر ، خلّته يتراجع على طُول
ابتلع ريقه وهو يتأمل اسمهَا اللي على شاشته لثواني طويله ، ومن بعدها استعدّل وهو يفتح الواتس
ويدخل على محادثتها ويقرا كل حرّف فيها ، ومع كل حرف يقراه منها ينصدّم اكثر ويحسّ بالقهّر والندم وانه تسرّع وخسرها بنفسه
لكّن اول ما وصل لحلطمتها منه ، تخيل صوتها بسمعه وشكلها وهي تتحلطم وغصب عنه ضحك بخفُوت واردف بتنهيده وضعُف ؛ والله اني حتّى لعصبيتك مشتاق
حفظ الصور اللي مرسلتها له ، وتراجع عن انه يرُوح لبيته وغيّر وجهته لأقرب مركز بالحيّ اللي هُو فيه
وقفّ امام المركز ، ونزل ودخل عليهم وهُو ناوي على تقديم بلاغ على صاحب الرقم اللي ارسل على ساره وتسبب بهدم حياتهم
توجّه لمكتب اقرب واحد فيهم على اليمين واردف له؛ السلام عليكم اخوي ، ابي اقدم بلا..
قاطعه الموظّف ونطق ؛ وعليكم السلام ، تقدر تروح ،
اشرّ له على اقرب مكتب على يساره واردف ؛ هناك وهو بيفيدك ان شاء الله
شكّره سلمان وطلع من عنده وتوجه للمكتب اللي قال له عنه ، ضرب على الباب بخفّه ، وجاه صوت من خلف الباب يطلّب منه الدخُول
فتح الباب سلمَان ودخل ، واول ما شافه اردف بذهُول ؛ عمّار؟
رفع نظره عمّار من على الملّف على نبرة سلمان ونطّق ، بإبتسامه مليئه بالذهُول ؛ وش الرياح اللي رمتك علينا ؟
ابتسم سلمَان وهو يتوجّه لحدّ مكتبه ويجلس ؛ لقبل لحظات كنت متوتر وخفت ان اقابل لي ناس اخلاقها بنفسها
لكن من شفتك ارتحت والحين اقدر اقول اني محظوظ
ابتسم عمّار لمجاملته له واردف؛ تسلم يالغالي ، امرني ؟
مدّ له سلمان جواله بعد ما فتحه على الصور والكلام وكل شي ، كان الكلام والرسائل بذيئه لدرجه مقرفه واردف ؛ عذرا على اللي بتقراه لكّن هالشخص ودي اقدم عليه بلاغ لان مرسل هالكلام لزوج... قصدي طليقتي
وللاسف انه بسببه تطلقّنا
اخذ عمّار منه الجوال وبدا يقرا ، وكان فعلا الكلام مستفز لدرجه كبيره ، رفع نظره لسلمان واردف ؛ تدريّ انك مو اول شخص يقدّم بلاغ على نفس الشخص؟
ناظره سلمان بصدمه واردف ؛ يعني هادم حياة غيرنا بعد؟؟
هزّ راسه عمّار بخيبه واردف ؛ للاسف
نطق سلمان بتساؤول ؛ ومسكتوه طيب ؟
هزّ راسه عمّار بالنفيّ ، واردف ؛ لا البلاغات جتنا بوقت متأخر تقريبا قبل ثلاث ساعات ، وللاسف ما قدرنا نحدد موقعه من رقم واحد واضح انه خبير واخذ احتياطاته
الغريب بالموضوع ان طليقتك هي الوحيده اللي باقي يرسل لها ومن وقت طويل ومن رقم واحد بعد
هزّ كتفه سلمان بعدم معرفه واردف على دخُول هُمام المستعجل ؛ ووش بتسوون معه ؟
تعذّر هُمام على دخُوله بدون اذن اول ما شاف الشخص اللي عند عمّار وماكان يعرف مين هو ، اول مرّه يشوفه بعكس عمّار اللي تعرّف عليه بزوّاج اخته درّه
لكّن عمّار اردف له بهدُوء ؛ زين انك جيت ، تعال شوف وصلنا بلاغ رابع على نفس الشخص اللي طلبتك عشانه
ناظر هُمام لسلمان وسلمّ عليه وبعدها جلس بالكرسي المقابل له واردف لعمّار ؛ ممكن اشوف البلاغات
سلمّه عمّار جوال سلمان ، وملف البلاغات اللي سجلوها
وبدا يتفحصّها هُمام تحت نظرات سلمان اللي استبشر خير من شافه
التفت على عمّار واردف ؛ مطلوب منيّ شي اسويه قبل امشي
رفع نظره له هُمام ونطق وهو يمّد له جواله ؛ ماعليش بس ابي منك تصورهم لي وتكمّل اجراءات بلاغك
هزّ راسه سلمان بتفهّم ، وقام عمّار وهو يردف ؛ تعال معيّ انا بأخذك بنفسي
طلع عمّار ومعه سلمان بينما هُمام جلس يقرا ملف البلاغات اللي وصلت كامله ، ويقارن بين الاسلوب بكل المحادثات رغم اختلاف الارقام الا انها كانت تدّل على نفس الشخص
مرّت ربع ساعه ، وخلّص سلمان من كامل الاجراءات المخصصه لاستلام بلاغه المستعجل ، ورجع للبيت وهو متأمل خير ومرتاح من ناحيتهم
رجع عمّار لهُمام واردف بهدُوء ؛ بشر وصلت لطرف خيط يخلينا نمسكه ونرتاح؟
رفع انظاره هُمام له وهو يتأفف بضجر واردف ؛ احس بنفجر من الضغط اللي جالس اعيشه ، توي مستلم قضيه الحريق واشتغل عليها يطلع لي ذا الزفت بعد ويشغلني
ابتسم عمّار ونطق ؛ اول مره احس انك انسان مثلنا وتتعب اول مره اشوفك تتضجر من شي
بالعاده القاك متحمس للتحديات اللي تعيشها
نزّل الملف هُمام على الطاوله واردف ؛ يمكن لاني اشوف القضيه اللي تخص الحريق اهمّ
سكت لوهله واستكمّل ؛ عطني بلاغه اشوف
مدّ له عمّار اوراق سلمان اللي تخصّ بلاغه ، وجلسّ يتفحصّها هُمام بتركيز واردف بعد فتّره بحماس ؛ بعد اللي شفته اعتقد انا عقدنا الموضوع وهو بسيط بسبب البلاغات اللي قبله
اللي لاحظته ان البلاغ الاخير ، المحادثات بينهم فتره طويله واخرها قبل ساعتين تقريبا
يعني اذا ما خاب ظني هالمره نقدر نلحق عليه قبل يلغي الرقم ويوهمنا بأماكن مختلفه نفس اللي قبله
ناظره عمّار بإهتمام كبير واردف ؛ وش اول خطوه نسويها؟
هُمام بهدُوء ؛ لاحظت انك تعرف اخر شخص قدّم البلاغ ، اذا تعرفه راح تختصر علينا اشياء واجد
هزّ راسه عمّار واردف ؛ اي اعرفه يكون صاحب الشاعر
انزعج هُمام ونطق بحلطمه؛ ياهالشاعر اللي تربطه علاقه بكل اللي نعرفه
ناظره عمّار بعدم فهم واستكمل هُمام بهدُوء ؛ ما علينا المهّم كلّمه اذا معك رقمه المهم تواصل معه بأي طريقه
وخله يطلب من اخر ضحيه تتماشى مع رغباته وحنا راح نراقب كل خطوه لحد ما نقبضّ عليه
فهمت والا اعيد ؟
عقّد حواجبه عمّار ونطق ؛ بس طلقها كيف يتواصل معها
اردف هُمّام ؛ واضح انك ما دققت بأجوبته وانه حكى ان الرساله المقصود فيها اخته وما كانت نيتها توصل له مباشره
ردّ عليها بحماس بعد ما فهم مقصد هُمام ؛ فهمت فهمت عليك يعني ندخل اخته بالموضوع ونخليها تطلب من طليقته تنفذ خطتنا اللي نبيها
ومنها يكون رقمه ورقمها تحت المراقبه
بس هل ياترى بتتعاون معنا؟
اردف هُمام بعدم معرفه ؛ والله اللي يبي مصلحته بيتعاون معنا
قام هُمام من على الكرسي واستكمل كلامه قبل يتجّه للباب عشان يطلع وبيده ملفّ القضيه بالكامل ؛ انتظر منك تعطيني كل تطورات القضيه اول بأول
استوقفه عمّار واردف ؛ وقضية الحريق وش بيصير عليها بتوقفها؟
اردف له هُمام ؛ مضطر اوقفها بشكّل مؤقت لاني وصلت لاول خيط بس محتاج اتأكد اول من شفق نفسها اذا شكوكي بمحلها او اتجاهلها
يعني محتاجه تركيز شوي ، ومع هالقضيه اللي طلعت فجأه ما اظن اقدر اركز عليهم بنفس الوقت
خلّص كلامه وطلع من عنده ، بينما عمّار دقّ على سلمان مباشره بعد ما اخذ رقمه قبل يطلع من عندهم وطلب منه يتعاون معه ويطلب من اخته تتدخل بالموضوع وتطلب من ساره تلغي البلوك وتتواصل مع الشخص وتجاريه للاخير
بالبدايه سلمان رفضّ هالخطه لكّن بعد ما اقنعه عمّار اضطر انه يتعاون معهم ويرضى بحلهم الاخير ،
وبالفعل ما ان قفّل منه سلمان الا فيه يكلّم اخته مياس ويقول لها عن رسايل ساره ويطلب منها ترسل لها خطتهم .
وبسبب اللي صار اضطر سلمان انه يصارح مياس بكامل وضعه وحقيقة طلاقهم عشان تستوعب ليه هو مايقدر يتواصل معها مباشره لكن طلب منها تكتم سره .
,
.
عصريّة اليوم الـتاليّ ,
كانت دانه جالسه وتطقطق بجوالها ، وعمّار كان جالس برضو بنفس المكان ومنسدح على الكنب ويطقطق بجواله
ثواني حتى وصله صوّت دانه الجاد وقت اردفت له ؛ عمّار ابي اكلمك بموضوع ضروري تعدل شوي
ناظر فيها بغرابه ونطق ؛ وموضوعك ما يتأجل شوي عندي شي مهم اشوفه
هزّت راسها بالنفي واردفت ؛ لا لا موضوعي اهم ممكن تترك اللي تشوفه وتخليه على جنب شوي
استعدل عمّار لمّا لمح الجديّه الواضحه بنبرتها ونطق وهو يترك جواله على جنب ؛ كلي اذان صاغيه ي الدانه وش موضوعك
ابتسمت دانه واردفت ؛ صراحه قررت اخطب لك وش رايك؟
ناظرها عمّار بصدمه ونطق ؛ عدلت جلستي وتركت كل شي عشان اخر شي موضوعك المهم يطلع زواجي!
ناظرت فيه برفعة حاجب واردفت ؛ والله صراحه عندي مافيه شي اهم من زواجك
المهم ترا اكلمك بجديه انا لا تاخذ الموضوع بمزح وتجلس تطقطق علي
عندك احد في بالك والا اخطب لك اللي في بالي؟
ناظرها وهو ماسك ضحكته من صدمته ؛ انتي مقرره وخالصه جايه تشاوريني والا تعطيني خبر؟
ابتسمت بهدُوء ؛ والله شوف لو تركت الموضوع لك شيبنا وانت ما تزوجت عشان كذا هي ثنتين بنفس الوقت مشاوره وقرار
بالنهايه انا خاطبه خاطبه لك الله لا يعوق بشر بس يعتمد عليك بخصوص البنت
اردف عمّار بعد تفكير مطّول ؛ صراحه ماعندي احد في بالي ، بس انتي اللي في بالك تسوى اني اعزف عن قرار زواجي بعمر الثلاثينات لعيونها؟
ابتسمت دانه بعُمق واردفت بحماس ؛ وربك راح تشكرني عليها بعد
ويمكن تروح كل شهر عمره تحمد الله وتشكره على انه رزقك زوجه مثلها
والله ما تتطوف هالبنت واخلاقها عال العال وتنشرى بكنوز الدينا
اصلا من زمان ما اتخيلها الا زوجه لك واخ يابختي لو تمّت
ناظرها عمّار وهو مذهُول من مدحها له وطيرانها فيها ونطق ؛ والله شكلها كوشت على قلبك هالبنت ، وش تطلع ومن بنت له؟

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now