6

19.6K 296 15
                                    


#على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

رائد اللي حس بإقتناع من كلامها ؛ دام السالفه كذا الله يوفقها لكن علميها م تعيدها وروحتها ورجعتها بتكون معي او مع بتال لا تعودين بنتك وتسمحين لها تروح مع اي شخص مهما كان
هذي المره الاولى وبعديها لها لان الظروف حكمتها
لكن المره الثانيه م بسمح بهالشي يكون بعلمك انتي وبنتك!
تهاني زفرت براحه من حست فيه اقتنع ومشت كذبتها عليه واردفت بهدوء ؛ ابشر ما يصير خاطرك الا طيّب
رائد التفت على بتّال اللي كان ملاحظ توتر امه من البدايه وحس ان الموضوع فيه شي ومامشى عليه كلامها لكن مضطر يصدقها ؛ تعال يابوك افطر عشان تلحق على شغلك
بتّال التفت على ابوه بإستعدال ؛ ابشر
اتجه بتّال صوب طاولة الطعام قبّل راس ابوه وسحب الكرسي وجلس وهو يناظر بإمه نظرات غريبه وكأنه يوضح لها ان كلامك ما اقنعني ومشى علي زي ابوي
امّا تهاني اللي تجاهلت نظراته ولا اهتمت من الاساس لانها واثقه بنفسها راح تلقى حل وتطلع نفسها من هالمصيبه ,
,
دخل عليه المكتب بعد ما طلب منه الإذن دق له التحيه ومد له الملف ونطق بهدوء ؛ حضرة العقيد هذا الملف طُلب منا نوصله لك شخصياً
هُمام سحب منه الملف بغرابه ونزله امامه على المكتب ؛ اوك يا ساير تقدر تتفضل
ساير هز راسه بهدوء وطلع من عنده بعد ما قدم له التحيه بإحترام
امّا هُمام اللي تخلل إبهامه لبين الاوراق على اساس بيفتحها لكن استوقفه رنين جواله
ترك اللي بين إيديه واستعدل وهو يسحب الجوال ويرد بثقل وبنبرة احترام ؛ آمر طال عمرك؟
سكت لوهله يسمع رده
ثم اردف وعيونه مرتكزه على الملف ؛ إيه طال عمرك توه وصلني .. ابشر .. بالحفظ والصون .. حاضر
قفل منه وهو يقلب راسه بحيره من الملف اللي آمامه ومهمة هالملف لدرجه يطلب منه الفريق اول انه ما يفتحه الا بالبيت وانه ما يبعده عن انظاره ابدا ولا يتركه لأي شخص كان
عقد حواجبه وهو يسحب الملف ويحطه بدرج مكتبه ويقفل عليه بإحكام ,
,
الساعه 12:30مَ~
صافط سيارته آمام المدرسه وينتظر اخته شفق تطلع وهو ناوي انه يعتذر لها عن قسوته معها بالفتره الاخيره ويرجع زي ما كان احن والطف عليها
بدا الجميع يطلع من المدرسه وخلال نص ساعه بالكثير اصبحت المدرسه خاليه تماماً من السيارات حس بغرابه من تأخر اخته عليه وقرر ينزل بنفسه ويسأل عنها
اتجه ناحية غرفة حارس المدرسه وبعد السلام اردف بنبره هاديه ؛ لو سمحت ياعم اختي للحين ما طلعت من الداخل اذا ما عليك امر تكلم اللي داخل يكلمونها تطلع لي
حارس المدرسه بهدوء ؛ ابشر ، اسم اختك؟
بتّال ؛ شفق ال سلطان
الحارس سحب جواله ودق على زوجته واللي تشتغل بهالمدرسه تحديداً حارسة آمن وماهي الا ثواني وجاه الرد منها
نطق بهدوء ؛ فيه طالبه اسمها شفق ال سلطان للحين ما طلعت واخوها برا ينتظرها من اليوم
حارسة الآمن ؛ بس المدرسه خاليه ما فيه احد من الطالبات كلهم مشو لكن برجع اتأكد يمكن البنت نايمه بشي قرنه
مرت خمس دقايق على حارسة الآمن وهي تدور على الطالبه المدعوه بإسم شفق وما حصلتها ابداً
بدا الخوف والتوتر يتمكّن من قلب بتّال اللي واقف امام البوابه وينتظرها
رجع للحارس واردف بملل ؛ اذا سمحت ياعم لو تخبر الموجودين يخلونها تستعجل
هز راسه الحارس بهدوء ؛ ولا يهمك يا ولدي
رجع دق على مرته وبالفعل ردت عليه لكن صدمته بكلامها لمّا نطقت ؛ دورت بكل مكان والبنت ماهي فيه
لفت على وحده من صديقاتها واللي سألتها بدافع الفضُول عن البنت اللي دورتها بكل مكان وما لقتها ؛ عن طالبه اسمها شفق اخوها ينتطرها برا له ساعه بس يقول انها ما طلعت له وانها للحين موجوده بالداخل
ردت صديقتها اللي تعرف شفق عز المعرفه ؛ بس شفق ما داومت اليوم
توسعت عيون حارسة الآمن بصدمه ؛ ما داومت ؟
اجل اخوها ليه يدورها؟
هزت اكتافها صديقتها بعدم معرفه
وامّا زوجها اللي كان على الجوال وسمع كل الحكي التفت على بتال ؛ اختك ما داومت اليوم تعبت نفسك ي ولدي المفروض انك متأكد من اختك قبل تضرب هالمشوار كله لهنا
بتّال توسعّت عيونه بصدمه ؛ اختي داومت وعندها اختبار اليوم بعد!
وش اللي جالس اسمعه منك ياعم!
متأكد من اللي تقوله!
الحارس ؛ اي والله ياولدي هذا اللي سمعته وتوني مكلم اللي داخل قدامك
بتّال بهدوء وهو يتذكر اللي صار معه الصبّاح وكيف ان كلام امه م اقنعه ابداً وحس انه مو مرتاح وان فيه شي ؛ مشكور ياعم تعبتك معي
حارس المدرسه هز راسه بالنفي وهو يودع بتّال اللي مشى وفيه هم كبير فوق راسه
بعد مرور وقت.,
دخل بتّال للبيت وهو ينادي على امه لكن ماكان يسمع لها رد
طلعت الشغاله من المطبخ وهي تقول؛ماما روح سوق مافيه موجود
التفت عليها بتال وناظرها لثواني
صد عنها وهو يركض ناحيه الدرج ويصعده بخطوات كبيره
توجه لغرفه شفق وكان النور طافي والغرفه ظلام
شغل النور وهو يتمنى انها تكون نايمه
لكن خابت رجاويه لما شاف سريرها فاضي ومرتب
توجه للحمام وهو يفتحه وكان فاضي كمان
ابتلع ريقه وهو يتوجه لدولاب ملابسها وشاف مريولها معلق. .
التفت ناحيه مكتبها الصغير وشاف شنطتها بنفس مكانها المعتاد
ابتلع ريقه وهو يطلع من الغرفه وهو ناوي انه يواجه ابوه بالشك الكبير اللي يراوده
نزل وعلى نزلته دخلت امه وكانت شايله بيدها اكياس
ناظرها بتال ومن دون مقدمات صرخ؛ يمه وين شفق!
ناظرته امه بعدم اهتمام ونطقت بخفوت؛ بغرفتها اكيد
نطق بتال بشبه حده؛مو بغرفتها يمه ، وتوني جاي من مدرستها وقالوا انها ماداومت بعد
يمه شفق وين !!
وش سويتي فيها؟؟
دامك كذبتي وقلتي انها راحت مع صديقتها معناها انك مسويه لها شي
وين وديتيها وش سويتي فيها يمه!!
ناظرته امه بملل وصرخت بتأفف؛قلت لك مادري عنها اوف!
ناظرها بتال ثواني بتفحّص ونطق بخفوت؛من وين جايه!
اكيد جايه من عندها ويين مكانها!!
تنهدت تهاني وهي تجلس على الكنب بتعب؛تراك نرفزتني كأن ماعندك الا هي!
ناظرها بتال وانقهر من برودها ونطق ؛يمه دخيلك وينها اختي وين وديتيها ؟
تاففت تهاني ونطقت ببرود ؛ طردتها ،
اختك طردتها
توسعت عيون بتال بصدمهه ونطق بعدم استيعاب ؛شلون طردتيها!
وقفت تهاني وهي تشيل الأكياس معها وتقول ببرود؛طردتها وبس
ابتلع ريقه بتال ونطق بصراخ من دون وعي؛وليش تطردينهاا!؟
بأي حق اصلا تنطرد !
ذي بنتك قطعه من دمك كيف تطردينها!
ناظرته تهاني ببرود؛تنطرد وتعيش بعيد عني ولا إني انصصدم بيوم من الأيام بذبحها لاختها!
توسعت عيون بتال من تفكيرها وقرب بيصرخ
لكن قطع عليه صوت حدة ابوه اللي نازل من الدرج والواضح انه سامع كل شي ؛ وش اللي سمعته!
التفت على تهاني والشرار يتطاير من عيونه ؛ شفق وينها! وين وديتيها!
تهاني فزت بخوف من صوته وكل الاكياس طاحت منها
ابتلعت ريقها وهي ترجف وكأن نهايتها قربت وعلى يد رايد اللي م يشوف قدامه بهاللحظه ما يشوف الا بنته شفق اللي انطردت وبدون اية حق اعتلى صوته اكثر لدرجه تراجعت تهاني للورا كم خطوه وهي تتعثر بالكنب وتطيح على ظهرها ؛ قلت لك شفقق وين !
ما تنطقيييييين ؟ وين وديتي بنتي!
ارتجفت بخوف منه ومن عصبيته اللي اول مره تشوفها من اخذها لليوم وهو كان هادي وحنون عليها صرخت بخوف وهي تناظره بثبات رغم رجفتها؛ مدري وينها!
رائد اللي اغتاض من برودها واعتلت صوت صرخاته عليها؛ وشلون م تدرين وانتي اللي طاردتها!! اقترب منها وهو ما يشوف قدامه سحبها ورفعها له وهو شاد على ثوبها بقوه وعيونه تنقط شرار ؛ م تنطقين بنتي شفق وين لا والله لا اكفر فيك هنا!!
نطقت بربكه وهي ترجف بقوه وبصراخ ؛ مدري عنها اقولك ما تفهم!! طردتها امس بالليل ولا ادري وين راحت!!
رائد اللي اتسعت صدمته من كلامها وبرزت عروقه من شدة عصبيته من عرف انها طاردتها وبنص الليل بعد اشتدت مسكته العنيفه لها وونطق بفحيح وهو راص على اسنانه ؛ والله والبيت اللي بناه الله يا تهاني لو صاب بنتي شفق مكروووه لتذوقين الويل لدرجه تتمنين الموت ولا تحصلينه!
فلتها ورماها بعنف على الكنب وهو يلتفت على بتّال وبحده ؛ شفت سواياك وين وصلتنا!
رجال هذا طولك لكن بدون عقل!
جنيت على اختك وهذي هي بالشارع ما يندرا ميته او حيه!! حسبي الله ونعم الوكيل فيك وبأمك!
كان من عرفتها وانا اشد انواع الالم ذقته خسرت اخوي الوحيد واليوم اعيش نفس المراره ببنتي اللي مدري وينها فيه!
ناظرها بحقد وكره وهو وده يشفي غليله منها لكن ماحب يضيع وقته عليها اكثر وبنته مايدري وينها فيه طلع بسرعه من البيت ولحقه بتّال اللي حس انه هو سبب كل المصايب اللي حلت بأخته رغم ان ماله ادنى ذنب بطردتها تحديداً وان اللي صار بسبب شخص ثاني
تنهد بضيق وهو يفتح الباب الامامي ويركب مع ابوه لحتى يدورون على شفق
امّا تهاني اللي باقي ترجف بمكانها وتدعي ان هالليله تعدي على خير وانهم يلقون شفق والا بيطلع حرته رائد فيها وقتها لا بتلقى مهرب ولا منقذ من إيديه وقوة باسه اللي كان مشهور فيها رغم حنيته تحديداً وهي عارفه مكانة شفق عند رائد وكيف لمسها السوء يمسه هو اضعافها وكيف كان من صغرها يحذرهم عن زعلها او ضيقها او تعبها
حست بوجع بكل عظامها من رمية رايد لها
قامت على حيلها وهي تنحني لمستوى الاكياس وتاخذهم واردفت بكره فوق الكره اللي انزرع بداخلها على بنتها ؛ حسبي الله فيك ياشفق كان من صغرك مبهذلتني وعلى كبرك بتجيبين آخرتي
,
,

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن