رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️

92

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

لكّني قابلت هالثقـه منـه بعناد منيّ حبيت اوصلّه تحذيري اطلقت وكنت متعمّد الطلقه تشطفـه لدقـة تصويبي
لكّن اتباعـه شعروا بحركتـي وتدخّل شخص اشك انـه ماهـر ورمانـي وعرقـل يدي على اطلاق الرصـاصه
وغير من وجهتها اللي كنت ناويـها واخترقت جسده قدام عيني!
لمحت عيني الدم ، تبعت نظراتي جسـده وهو يتهاوى على الارض ويتمدد عليـه
شهدت عيني على فقدانـه للوعي ، واخترقت اسماعي صرخات اتباعـه وتوجههم له
التمامهم عليـه تحت دهشتي وصدمتـي ، وخطواتي اللي تعثرت وكفـي اللي يرتجف !
السلاح اللي ما سمحت له يفارق كفّي!
السلاح اللي شهد على اثر جريمتي
ما كان احد منهم معيرني انتباهه محد منهم تشجّع يمسكني ويعاقبني على فعلتي!
محد منهم تجرأ يبلغ عليّ ،
واللي كانو محتجيّـن ومعارضين لفعلتيّ هم انا، ذاتيّ ،شخصيتي ، مبادئي ، قوانيني !
استجمعت كامل تركيـزي وحملت نفسي من المكان وطلعت بالسلاح معيّ ، مغيّر نيـة الطلعه ، من حمايه لي لمعاقبـة نفسي وتسليمهَا
رجعت للبيت وعلمت ابوي بكل اللي صار ،وعطيته خبـر بأني رايح اسلمّ نفسي واحصـل على عقابيّ
تجاهل كل اللي قلته وسألني عنـك ؟ وش بيصير مع شفق لارحت!
قلت له ببرود ؛ انا مجرم انا قاتل وحق عليّ اتعاقب!
قال لي لك اللي تبيـه وبتتعاقب لكن اول شي ثق فينـي وتعامل مع شفق وودعها بالشكـل المطلوب ، لا تجعلها تفكر فيـك وبرجعتك تسمعني!
سويت اللي قالـه ووقتها ما كنت منتظر اعترافك اصلا لاني مقرر اودعك بس ما توقعت بينتهي وداعي لك بجرح يوجعـك
ولما دخلتي علي بذيك الحوسـه كنت ادور على مذكـره فيها كل ذكرياتي مع امي عشان اخذها معيّ
لكن رحت بدونها وما يحتـاج تعرفين وش اللي منعني
بعد ما كذبت عليك وسمعتك محادثـه وهميـه طلعت لابوي اودعـه وقالي ان الفريق اول بإنتظاري عشان اقوله تفاصيـل اللي صار كلـه
رحت للمركز ولأول مره اشعـر اني ما استحق التواجد بين جدارنـه
لأول مره استحقر نفسي لهالدرجـه ، المركز اللي اعتدت فيـه على اخذ حقوق النـاس فيـه وحمايتهم من المجرمـين ، انا اليوم داخلـه اسلم فيـه نفسي كـ " قاتل "
ما كنت ابيّ اناظرهم ما كنت ابي اشوف تحاياهم واحترامهم ليّ ، لاني ما كنت استحـق !
دخلت على مكتب الفريـق اول ، واللي كنت اظـن عنده خبر بكل شيّ وعن رغبتي بالمعاقبـه وتحويلي للسجـن فورا
لكن استغربت منـه لما دخلت وقال ؛ تعال معـي اول !
رغم استغرابي ما جتني ظنُون مخالفه للي ابيـه،توقعته بيتبع الاجراءات وياخذني عشان يسجـل اقوالي وبعده يحولني للسجـن
لكن صار عكـس ذلك ، اخذني معـه بس مو للسجـن لمكان بعيد
لمكان معزُول ، محد يعرفـه ودخلني بين جدرانـه ولفظ بجديـة نبرته ؛ انت هنا تحت ذمـة التحقيق وبشكـل سريّ
تركني تحت صدمتي وذهُولي منـه وهو يقفل عليّ واسمعـه وهو خارج يوصي حراسـه ؛ يطلع من هنا تحملو مسؤوليـة اللي بيجيكم منيّ
ثواني وسمعـت صوت السيـاره وهي تبعد وانا بين جدران ما تشبـه قضبان السجـن ابداً
بالعكس حسيـت اني اكافئ على جريمتي
كل شي متوفـر لي ، كل شي من وسايـل الرفاهيه موجود حولي
عدا الجوال عدا اي وسيـلة اتصال ، ومتأكد السبب ورا امتناعه عن تواجدها ، لأنـه اكثر شخـص عارفني وفاهمني
ولأي مرحـله اوصل حتى اعاقب نفسي
قلت اتحمـل هالليله اكيد بعد التحقيق بيعاقبوني الشكّل المناسب
لكّن ما توقعت ان هذي اخر مره اقابله فيـها قبـل لا تمّر ثلاث شهُور و25 ليلـه ،وانا بين هالجدران الوم نفسي واستحقرها على الاستثناء المخيف اللي تقدم لي ،حتى تحقيق ما حققوا معيّ!
وبليلة الست وعشريـن ، سمعت صوت عجلات السياره ، بعد ما تهالك حالي من لوم نفسي ومواجهة نفسي بالحقيقه المرّه كل يوم ، بصراخيّ المستمّر بتذكير نفسي بكونـي " قاتل " واني ملزوم بالعقاب
انفتح الباب علي ، وانا مازلت اذكّر نفسي وشفت الفريـق اول وهو واقف قدامي
نظرت له بلوم ، اهتزت ثقتي فيـه ، اشياء واجد انكسرت بداخلي اتجاهه ، حتى النظره اللي كنت انظر له فيهَا تغيرت
وكيف نسى التعاليم اللي قضى سنينـه وهو يعلمنيّ عليها
كيف تجاهلها !
ومنحني استثناء خلانـي اشك فيـه وبعملـه ، وانه مثل ما ميزتي وتغاضى عن جريمتـي
لابد انه تغاضـى عن كثيـر غيري !
حديّت ملامحي وانقضيّت على ياقتـه ورميـت كل حرقات الشهُور اللي مرّت وانا حُر عليـه ؛ كيف هانت عليك روحـه؟
كيف شفتني ولا شفت كبـر غلطتي !
كيف حكمتني بالغفران على مُعاقبتـي !!!
دفعني عنـه وهو يصرخ بحده ؛ اي روح تتكلم عنها!
اي غلطه ! هو يوجد غلطه من الأساس!؟
وعلى ايـش تبيني اعاقبك!!
اعاقبك على استعجالك على دخولك للسجـن !
اعاقبك على استعجالك على تضييع جهُودك كل هالسنين ، وتشويـه سجلك!!
والا اعاقبك على عدم صبرك !
على وش تبيني اعاقبك على اختيارك لظلم نفسك!!
رفعت كفـي اللي قتـلت فيها وجاوبتـه؛ على كفّي اللي ازهقـت روحـه وقتلته