رواية على نور الشفق احيا واهيم ⚜️

87

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك

,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

ضحكت بخفّه رغم مرارة مشاعرها ونطقت ؛ الواضح لي انك ماتبي تبارك وانت اللي تعد طلاقي منه خساره لك اكثر منيّ
ردّ عليها بهدُوء ؛ الصراحه رجال ما ينعاب والصدق ان تركك لـ مثله خساره
تبسمّت على كلامه والتفتت عنه تكمّل سقايتها للزرع وهي تمتم بخفوت تام بعد ما تحولت بسمتها لحزن طفيف لانها كذبت عليه لكن كان احب عليها تحتفظ بصورته السيئه بداخلها ولا انها تحطم الصوره الحسنه اللي اخذها عنه اخوها ، وبعدها يدرك ان نظرته كانت خايبه فـيه؛ خلّه بقلبك نظيف احب لي من انـه يشوّبه بداخلك ماضيه معيّ
ما كان الامر بسيط وعادي عليه وانها تتطلق بهالشكل ما كان امر مقبول ولا مرضي لقلبه اللي من صغره وهو درع حامي لها ولا كانت ابداً تقدر تخفي عنه اي شي كان يفهمها من نظراتها ويعرف كل شي منها والتفاتتها ذي بينت له انها تخفي عنه اسرار واجد وتفاصيل صعب عليها تسردها له .. ولانه عودها على انه يحترم خصوصيتها فكان سهل عليه انه يتجاهل شكوكه ويجاريها ويصدقها بكل شي وما كان غبي لدرجه انه ما يلاحظ فتور علاقتهم وابتعادهم الواضح رغم غلاف قربهم الخادع
لكّن كان يتمنى ان شكوكه تخيب وتفوز علاقتهم على نظرته
تنهّد بعُمق وهو يقوم من على طرف سريرها ويتوجه لحدها .. خطف منها المرّش ونطق بنبره شبه مازحه ؛ هاتي عنك ما تعرفين تسقين الزرعات صح
رفعت حاجبها له ونطقت بتكتفّ ؛ اوه ، لا ما شاء الله !
قل والله ، لا العذر منك لاني ماكنت ادري ان شهادة الدكتورات اللي عندك تخص عالم الزراعه ، كنت اظنها شي ثاني
رمقها بنظراته المباغته وهو يغيّر وجهة المرّش لمستوى ملامحها ورشّه عليها وغرقهّا فيه مع ضحكاته الخبيثه
وهو يردف ؛ خلي الطقطقه تنفعك الحين وروحي تروشي للمره الثانيه
كان ملاحظ تزيّنها واللي يدّل على استعدادها امّا للخروج او لإستقبال احد الضيُوف
رفعت كفوفها عازل امام ملامحها عن المرشّ واردفت بإنزعاج ملحوظ ؛ الله لا يسامح عدوك ، صديقتي بتزورني بعد شوي ياخبل
توقفّ عن رشّها وتسائل بدهشه ، وكل ظنّه ان الزايره تكون درّه؛مين ؟
انسحبت للخلف وهي تبعد شعرها المبلول عن ملامحها ونطقت بقهر؛مالك دخل ابعد عن وجهي
اوف خربت مكياجي وشعري ، الله لا يلعنك
نزّل المرش روّاف على الارض وبنبرة ليّنه؛اسف والله
بس علميني من؟
صدّت عنه وتمتمت بقهر؛مالك شغل والله ما اقول
اذلف ببدل
ميّل شفّته روّاف بقهر من حلفها وسحب المرش من جديد وهو يفتح غطاه ويرميه بالكامل عليها وهي تمشي
شهقت بهاللحظه ساره اللي تصلّبت مكانها مُباشره وهي تحس بشعرها ولبسها بالكامل تبلّلو
التفتت ناحيته بقهر ونطقت بغضب عارم؛ انقلع الله لا ينقّص عمرك
اقلب وجهك اذلف ،
ضحك روّاف برواق وهو يشوف غضبها ومشى ناحية الباب بخطوات غُرور
صرخت بغضب ساره من مشيته اللي تدلّ على النرفزه ورمته باقرب شي امامها وماكان الا فُوطتها
التفت لمّا حس بشي ارتطم بظهره وضحك وهو ينحني ياخذها ؛ الله الله! حتى انتقامك عنيف مثلك يا مامي
رمقته سويّر بنظرات حارقه وهي تطلعه برا الغرفه بواسطة قبضاتها المتتاليه على كتفه لحد ماطلع وقفلت الباب بسرعه خلفه
توجهت للمرايه وهي تتأمل نفسها بقهر
كانت منحاسه بشكل كامل ولا يمديها ترجع تسبح من جديد
مسحت مكياجها وبدّلت ملابسها بشكل سريع
جففت شعرها وقدرت تضع مكياجها الناعم بخطوات جدا سريعه ومستعجله
ابتسمت برضَى تام عن شكلها على نغمات الجرس المتتاليه وهي تردف ؛ عرفتي تختارين الوقت ياهناي اشكرك من اعماق قلبي ، جيتي بالوقت المناسب فعلاً
طلعت لأجل تستقبلها وترحبّ بها بعد ما حذرت روّاف عن طلعته من غرفته
رغم انها اصلا مجهزه لها الضيافه خلف غرفتها مكان الحديقه بالضبط
واللي بتكون صاده وعازله تمام عن نظر اخوها لكن من باب الحرص اللي فيها حرصّته فوق حرصه وهي جاهله بأنه اساسا راح ينشغل بـ ايڤا وتدريسها ومن ثم بنفسه وبمحاضراته