83

7.9K 208 4
                                    

,
لآ استبيحْ القراءه دُون لآيك
,

  #على_نُورّ_الشفقّ_وعلى_وتر_القدر

'

وكأن البعد المؤقت قدر يجعل من غضبه الفائق يتلاشى ببطء بدون ادراك منه رغم انه ما سمح له بالنسيان بعده
ولجل ما يكسر هالمشاعر والنبره قابلها بطلب الإذن وقرر يغيّر نيته ويعاكس كلامه بكامله ويـردف بهدُوء ؛ سلامتك، بس اللي اعرفه ان بـيت ابوي يرحبّ بأي ضيف مهما كان وانا طلبت من شفق تعزم بنت عمهَا سطّام ، بس قالت انه ما يحق لها هالشي وانه بيتك ،
فهل عندك مانع لو عزمتها لجل ما تقابل ناس ما تعرفهم لوحدها ؟
وان وجُود بنت عمّها معها بيريحيّها شوي ، انا قلت ما راح تمانع اكيد بالنهايه بيت ابوي مفتوح لكل ضيّف ومُرحب فيه بكل انسان شـريف
بعيدا عن تعامل ابوه..
قاطعه ابوه من اشر له يسكّت ونـطق ؛ مشكلتهَا مع عمّهَا تبقى بينه وبينهَا ، وسطام يظّل اخ وعزيز ومعزته من معزة اخوه رائـد الله يرحمه
اما شفق فعندي عتب كبير عليها
تبدلت ملامح شفق وهُمام لتخوّف واضح من اللي بيقوله ومن النبره الغريبه اللي صدرت منه واللي تعطيهم انطباع انهم اغلطو بحقّه
لكّن ابتسامة حِـسين اراحت شفق من التفت عليها واردف بعتب ليّن ؛ كيف تقولين مالك حقّ ؟؟ وانتِ لك الحق وكامل الصلاحيات بعد !
صحيح انّ اسمك مايتبعه اسميّ ، لكن بالماضيّ عطاك منزلة البنت عندي صديق عمري ، واليوم كيف ماتزيد المنح وعلاقتك فيني تطوّرت وتحوّلت من كونك بنت صاحبي لزوجه ولدي؟
انصعقت من ردّه ومن كلامه رغم شكُوكها اللي سكنتها من امر بجيتها لبيته ومن استقبلها بترحيب مُختلف وكيف كان تعامله معها يعطيها انطباع انه عارف بزواجها من ولده
بس كانت مجّرد شكوك بداخلها لكّنه انهى شكوكها واكدها لها من نطق فيها بحرُوف صريحه ومن ابلغها بأحقيتهَا الكامله بكّل شي
تبلمّت قدامه ولا عرفت وش تقُول او كيف ترّد على اللُطف النابع بين حرُوفه رغم انها متغلفّه بعتب ملموس
لكّن انقذها هُمام من حَـكَـى ؛ قلت لها ، بس من هوايات حرمنا المصُون المعقّده انها تهوى تصعيب الامور على قلبهَا
ما انعطت الفرصه ترد عليه من صوت الجرس اللي انتشر بأنحاء المكان ، فزّت بلهفه واضحه ؛ هذي اكيد هِيـام بطلع اشوفها
تعقدت حواجب هُمام منهَا وبسبب شكلها وفزّتها واللهفه اللي بصوتها انزعج بالكامل
استوقفها حِسين من نطق بهدُوء؛الصوت من جهة الرجال  اكيد الضيوف بدو يوصلون
زفرت بإنزعاج وهي ترّد عليه متسائله بخيبه؛مو كأنه بدري؟
هزّ راسه بعدم معرفه ، وطلع وطلع خلفه هُمام
وما قدرت تبقى ثابته مكانها وطلعت وراهم ووقفت خلف الباب الداخلي
انفتح الباب وبسبب وقفة هُمام انعزلت عنهَا الرُؤيه ، الا انها قادره تسمع اصوات ترحيبهم بالضيّف
تنهّدت بخيبه وكانت بصدد تقفيلها للباب لولا صوته اللي سمعته من ردّ عليهم
تشبعّت ملامحها بالسعَاده والتفتت بكاملها لجهتهم وطلعت بدُون تردد وبخطوات عجله لجل تشُوفه
واول ما اقتربت منهم صدح صوتها ما بينهم وهي تهُوش بتّال على عدم جيّته لها الصبّح
وكونه خلف بوعده لها انه يفطّر معها
ما قدرت تكمّل كلامها من ارتكزت انظارها على الرجل الثاني اللي يرادف بتّال بالوقفه
انصدمت وتجمّدت بمكانها من فرط الذهُول اللي سكن كامل خلاياها
ما قدرت حتى تزيح نظراتها عنه لين انحطّ امامها عازل بجسم بشّري
وما كان هالجسم الا جسم هُمام الا انصعق من اللي شافه وتدارك الوضـع
رجع على الخلف بشويش وهو ماسكهَا لين رجعّهَا للداخل
وطول هالوقت انظاره كانت على الباب رغم ان مُراد من البدايه لحق على نفسـه وصد عنها بكامل جسمه
بس الغيره الشنيـعه اللي تملكت قلب هُمام وتخيّله بأن مُراد شاف شفق بكامل جمالها وتزيّنها
حتى لو كانت ثانيه وحده خلّت عرُوقه تبرز من فرط غضبَه وانزعاجه
التفت عليها وهو مـاسك مقبض الباب بقّوه وبنبره يغلّفهَا الغضب والغيره نـطق ؛ ما اسمح لك دامك على ذمتي للحين ، تسمحين لعيون رجال غيري تشاركني حق عيوني يا شـفق !!
ما امداها تستوعب جملته وسرعان ما افتزعت على صوت الباب اللي قفّله بقّوه تاركها خـلفه
تملكها قهر غريب منه وخصوصا ان نبرته معها كانت تميل للتهديد وهالشي اكثر ما ازعجها منه
فوق ما انه تركها وما عطاها احقيّة التبرير والدفاع عن نفسها وانها طلعت بسبب صوت بتّال لمّا سمعته
وكان بعيد عن تفكيرها وظنّها انه يكُون جاي مع رجل غريب وما يكُون هالغريب الا مُراد اللي عرفت انه صاحب هُمام من السنابات اللي شافتها معه بليلة السـهره .

رواية على نور الشفق احيا واهيم  ⚜️Where stories live. Discover now