اخـضـعـي لـي ll جـيون جـونكـوك

𝐒𝐮𝐛𝐦𝐢𝐭 𝐓𝐨 𝐌𝐞 𝐥𝐥 𝟐𝟓

Enjoy~~
_

بينما يدخن سيجارته الصباحية بهدوء على سطح القصر، تفاجئ من رؤيته لسيارة سوداء تقف أمام الرصيف بالأسفل، بقي يحدق بها إلى أن غادرها صاحبها، ليتأفأف بضجر و انزعاج.

"ذلك الستيڤن سيصبح فوبيا بالنسبة إلي، أراه بالليل و أراه في الصباح، كابوس بالفعل"

كان جونكوك يحادث نفسه بتمتمة بما أن هيڤن صغيرته لازال غاطة في النوم بعيداً عنه بسبب الوقت الذي يشير إلى السادسة صباحاً، لازالت أمامها ساعة نوم أخرى ثم ستستفيق للذهاب للثانوية.

دخل ستيڤن الحديقة باحثا عن مالك القصر، كاد جونكوك يناديه إلا أنه لم يرد إزعاج فتاته، لذا و بعدما تنهد بقلة حيلة و أطفأ سيجارته سحب خطواته نحو الباب لمغادرة السطح و استقبال الضيف غير المرغوب به.

"اوه سيد جيون، مرحباً"

نبس ستيڤن باحترام منحنيا للواقف أمامه ببرود العديد من المرات، لكن رؤية رب البيت لعينينه المنتفختين و الحمراويتين، شعره المبعثر، ملابسه العادية و الغير متناسقة عكس عادته جعلت منه يشعر بالقليل من الشفقة اتجاهه، لهذا و لكي لا يزيد الطين بلة قرر التعامل معه بلين و تعاطف قليلان.

و عوض أن يهمهم له كما العادة رد له جونكوك التحية بصعوبة لا مثيل لها.

"مرحباً"

"آسف لأنني اقتحمت قصرك بهذا الصباح الباكر و من دون إذنك، لكنني أردت أن أعطيك الأوراق المنشودة الآن بما أنه لم يتوفر لي أي وقت آخر، بعد قليل سأعود لأمريكا لأكمل دراستي هناك و لأبتعد عن كل هته المشاكل للأبد، لا تقلق سيد جيون، أنت لن تراني مجدداً لذا لا تخف على هيڤن مني"

ابتسم في آخر كلامه بحزن شديد و قلب ممزق، ليمد ذلك الملف نحو جونكوك الذي أمسكه راغبا بفتحه و تفقد أوراقه.

"هناك وثيقة الطلاق، لن تحتاج إلا لتسليمها بعد أن توقع عليها هيڤن، و عقد الزواج الذي يمكنك تمزيقه بعد أن يتم فسخ العقد"

"همم، حسنا، شكرا لـ... تعاونك ستيڤن"

"أنا أحاول تصحيح جزءاً من خطأي قبل أن أرحل، رغم أنني أعلم أن كل محاولاتي ستؤول للفشل... المهم، أتمنى لك حياة هانئة مع هيڤن سيد جيون"

انحنى ستيڤن العديد من المرات مودعا جونكوك للأبد و في نفس الوقت هذا المنزل الضخم حيث تقبع الفتاة التي لازال يحبها من أعماق قلبه إلى يومنا هذا.

تنهد مالك القصر بتعب من كل هذا ليبحث وسط ذلك الملف، و لحسن الحظ كان بداخله قلم حبر، فجونكوك لا يمتلك الرغبة في صعود الدرج المؤدي إلى طابق الغرف للدخول إلى غرفة هيڤن و أخذ قلم ما ثم النزول من هناك مجدداً، لهذا و بينما يقرأ تلك الوثائق صعد السلالم للعودة إلى السطح.