𝐒𝐮𝐛𝐦𝐢𝐭 𝐓𝐨 𝐌𝐞 𝐥𝐥 𝟎𝟔

2.5K 100 77
                                    

"س..ستبقى هنا؟"

"نعم هيڤني، و سأراك تغيرين ملابسك أمامي هيڤن"

ارتعشت أطراف هيڤن بسبب هته الكلمات التي أخافتها، هل إذا خالفت ما قال سيتكرر ما حدث في ذلك اليوم؟ هل سيرمقها بنظرات مخيفة؟؟

شردت في أفكارها و نست كل من حولها غير مستشعرة اضطراب تنفسها و معاناتها في البقاء ساكنة.

لاحظ جونكوك اهتزاز يدي طفلته الشاردة في الفراغ، ليتنهد مستقيما من مضجعه ببطء مقتربا من التي قابلته بملامح مرتعبة.

مما جعله يوسع عينيه بخفة، هل هي تخاف منه؟!

"هيڤن… ما بك صغيرتي؟"

تخطى المسافة التي كانت تفصلهما ليلتقط بين كفيه يديها الرقيقتين محكما الإمساك عليهما بملامح قلقة.

نفت هيڤن بخفة غير قادرة على التحكم بملامحها، لقد كانت تحاول نسيان الأمر، لكن الواقع صفعها بشدة…

كانت تتجاهل ذلك الشعور البارحة، شعور الخوف، هي تكرهه، لكنها لم تعلم أنه احتل جزءاً من قلبها، و ستعترف بهذا لأول مرة.

هي خائفة.

خائفة من نظرات جونكوك لها.

يمكن أن يكون تفكيرها غريب للبعض لكن ما رأته بأعينه البارحة قد دب الرعب بدواخلها بالفعل!

تنهيدة خفيضة غادرت شفاه جونكوك، هذا ما كان يخشاه، أن تخاف منه طفلته بسبب انفعاله السريع و أعصابه الزائدة.

و لكي يظهر اهتمامه لها عانقها بخفة مداعبا خصلات شعرها ببطء، كان يشعر بيديها تتشبث بقميصه، ليشد على جسدها الصغير مقبلا أعلى رأسها ببطء.

"هيڤن… أنا آسف…"

زفر ما بداخل رأتيه بصعوبة، من أكثر الكلمات التي يعجز عن قولها هي آسف…

"سامحيني صغيرتي، لم أرد إخافتك"

نفت هيڤن مجددا بينما يتردد صوت بداخلها يأمرها بأن تريه أنها بخير خوفا من أن يحدث شيء ما بينهما.

"ل..لا أنا..بخير"

حاوط جونكوك وجه صغيرته بين يديه محدقا بعمق عينيها، و بكل ما يمتلكه من حنان قبَّل وجنتيها ببطء متخذا مدة طويلة في كل وجنة معطيا إياها حقها.

"هيڤن، لا أريد منك أن تخافي مني، أنا لن أغضب منك لسبب بسيط…"

ارتجاف جفنيها و تمتمتها بالحديث أكدت للأب أنه أخطأ في حقها ذلك اليوم، أخطأ في تصرفه معها و أخطأ في طريقة تعامله معها.

اخـضـعـي لـي ll جـيون جـونكـوكWhere stories live. Discover now