𝐒𝐮𝐛𝐦𝐢𝐭 𝐓𝐨 𝐌𝐞 𝐥𝐥 𝟎𝟏

3.3K 155 50
                                    


"جونكوك، هيا ستتورم قدماي من كثرة الوقوف"

نبست المرأة الجميلة في مقتبل العمر لزوجها جونكوك بنبرة باردة خالية من المشاعر، ليرمقها المعني بنظرات فارغة كخاصتها متجها نحو سيارته الفاخرة المركونة أمام قصره الضخم.

صعد الثنائي للسيارة بينما كل واحد منهما لا يحتسب و لا يكترث لحضور الآخر، زفر جونكوك ما يملأ رأتيه من هواء مشغلا محرك سيارته الفخمة ببال منشغل.

ما الذي فعله بحياته لتتخذ منحى سيئا كهذا؟

"لا أحتمل فكرة تبني فتاة جونكوك، سيشوه هذا سمعتي"

شخر جونكوك بسخرية محدقا بنصف عين بزوجته التي لا تكثرت سوى لمستواها و ما سيقول الناس عنها.

"و هل تظنين أن عدم حصولك على أولاد بعد عشر سنوات من الزواج لا يشوه سمعتك"

شهقت المعنية باندهاش من كلام المدعو بزوجها، كادت أن تشتمه إلا أنه أدار وجهه نحوها بينما سوداويتيه مثبتة على وجهها بحدة.

ابتلعت ريوجين رمقها مرتعبة من نظرات جونكوك المخيفة الشبيهة بالأسهم، لتتصنع البرود محاولة تجاهل الرعشة القوية التي سرت بكيانها.

"سأخبرك لآخر مرة ريوجين، التزمي حدودك فأنا شخص لا يصلح العبث معه، فعندما يثار جنوني أصبح شخصا مؤذيا، و ليس عن طريق الكلام و حسب"

انطلق جونكوك بسيارته بعدما أعاد تجاهل زوجته محدقا في الطريق بجدية و وجه متهجم إثر الغضب، هو شخص سريع الانفعال، و كما أخبر زوجته، ما إن تشتعل نيرانه، يمس العاصي بالسوء.

توقفت السيارة أمام الضوء الأحمر، ليدخل يده في جيب سروال الجينز الأسود خاصته مخرجا منه علبة سجائر و قداحة، التقطت أنامله أحد أعواد النيكوتين ليثبتها بين شفته السفلى و العليا، ثم و بحركة معتادة، رفع القداحة جاعلا من نيرانها تشعل السيجارة و تهدئ من نيران دواخله.

غادر الدخان فمه ليرجع رأسه للوراء مستمتعا بالسم القاتل الذي يهدئ روحه و يشفي غليل غضبه، سمع سعال زوجته الجاف إلا أنه لم يكترث لها مركزا من جديد على الطريق بسبب سطوع الضوء الأخضر.

توقفت السيارة بعد دقائق أمام مبنى متوسط الحجم، كانت تزينه اللافتة الكبيرة و المكتوب عليها بخط أبجدي رفيع
« مـيـتـم »

ترجل المثير من سيارته السوداء متجها بخطوات مغرية للأنظار نحو المكان الذي سيغير حياته مستقبلا، متبوعا بزوجته التي لا تحبذ و لا تؤيد أفكاره...

اخـضـعـي لـي ll جـيون جـونكـوكWhere stories live. Discover now