𝐒𝐮𝐛𝐦𝐢𝐭 𝐓𝐨 𝐌𝐞 𝐥𝐥 𝟏𝟗

1.1K 72 73
                                    


في صباح يوم الغد، استيقظت هيڤن بصعوبة شديدة بعدما خاضت صراعا شاقا مع عينيها اللتان لا تريدان رؤية العالم الكئيب الذي تعيشان فيه، رفعت رأسها قليلا ليصادفها وجه ستيڤن النائم بجانبها.

من الواضح أنه حملها لغرفتها البارحة بعدما أغمي عليها و اهتم بالعناية بها...

تحركت قليلا لتشعر بذراعي زوجها تشد على جسدها المحشور في حضنه الدافئ، جعلت من وجهها يتمركز في عنقه لتشعر بسريان قشعريرة بجسده بعدما نفثت الهواء هناك.

سمعته يتحمحم بصوت عميق ثم رأته يبعدها عن عنقه لتتسنى له فرصة التحديق في وجهها، ليبتسم لها بخفة مداعبا غرتها بيده.

"صباح الخير، كيف حالك؟ هل تحسنتي قليلا؟"

نبس بصوت مبحوح لتومئ له هيڤن بخفة و تهمس...

"صباح الخير..."

ابتسامة صغيرة نمت على شفاه ستيڤن ليعيد احتضان جسد زوجته بقوة؛ حبه لها يكبر مع الأيام رويدا رويدا...

بعد مدة من الاستلقاء قرر الثنائي الاستيقام.

"تعالي لتناول الفطور، أنت لم تتناولي شيء منذ فطائر العسل التي تذوقتي منها القليل فقط صباح البارحة"

همهمت هيڤن بخفة، أرادت التحرك لتستقيم إلا أنها شعرت بهَويان جسدها على السرير من جديد، أمسكها ستيڤن من كتفيها في الوقت المناسب خوفا من أن يرتطم رأسها مع الجزء الحديدي من الفراش.

"هيڤني!! هل أنتِ بخير؟!"

فتحت عينيها من جديد مستشعرة استيلاء الدوار على كل إنش من رأسها، ليستقيم ستيڤن من على السرير مقتربا منها أكثر، حملها بذراعيه بينما يحدق بوجهها بالقليل من الخوف و الفزع.

اتجه بها نحو حمام الغرفة ليضعها أرضا، جعل من ظهرها يستند على صدره بينما بكفه كان يحمل القليل من المياه و يمسح وجه زوجته به في محاولة جعلها تشعر بالتحسن.

بعد مدة قصيرة من القيام بهذا نبست هيڤن...

"أ..أنا بخير الآن، شكرا لك ستيڤن"

عينيه كانت تتفحصها بقلق ليومئ لها، طلبت منه الخروج من الحمام لتستعد، لينصاع لأوامرها مغادرا المكان.

قامت هيڤن بروتينها اليومي الذي لا يشمل الاعتناء بالبشرة و مستحضرات التجميل، بل فقط حمام ساخن و حسب.

تنهدت هيڤن بدموع عالقة في عينيها لتتحدث مع نفسها بألم شديد في حين يرقد جسدها وسط حوض الاستحمام الممتلئ...

اخـضـعـي لـي ll جـيون جـونكـوكWhere stories live. Discover now