لكن لا يبدو أن تشانيول سمع ما تحدث عنه لأنه هادئ لكن حتى و إن سمع هو لا يحق له محاسبته بأي شكل لأنه عانى الكثير.. و بما أن بارك سمع ما عاناه بالتفصيل ذلك يعني أنه أدرك أن القيام بأي ردة فعل سلبية تدل على أنه يهتم فقط لغيرته الأنانية و ليس بهدف بيكهيون من كل ذلك ..

ذلك جميعه كان تفكير بيكهيون و إستنتاجه العقلاني كما يراه من جهة ، في حين تشانيول لم يقم بأي حركةٍ للأن سوى التحديق به هو و شروده و لأنه يحفظ نظرات صغيره كذلك لغة جسده ، أدرك في تلك اللحظة ما يجول في عقله تماماً ليبتسم له و يهمس بصباح الخير ملاكيّ يجعل منه يميل رأسهُ ما إن وجد أن دقات قلبه تسارعت الأصغر أشاح عينيه إلى والدته متحمحماً ما إن تذكر أنه أخبره بأن ليس لك الحق لتحاسبني و ربما الأطول لا يخطط حتى لذلك لذا لا يعلم لما شعر بالحرج نوعاً ..

تمزق الأفكار الكثير بداخله في تلك اللحظة كان يؤدي دوره بشكلٍ ممتاز و لا يعلم متى سيريح نفسه حسب تلك القاعدة التي نصّها عليه عقله عشوائياً ليلة البارحة بعدما آوى الى سريره عقب ذلك النقاش الحميّ مباشرة ..

ربما لازال تحت التأثير ليمتلئ عقله بذلك الضجيج دون أي أشارة من تشانيول تدل على أن ما يفكر به أم هو من يريد الخصام إلى ذلك الحد و إغلاق عقله عن إستقبال كل تبرير و تفاعل من الآخر !

" أمي أين لوهان و كيونغسو ؟ المكان هادئ و أنا حائرٌ كيف تركانيّ أنام إلى هاته الساعة دون إزعاج ؟!"

" لوهان مع زوجه كذلك كيونغسو غادر لأن كاي وصل اليوم ، ما فهمته انهما سيعودان لاحقاً على كل حال"

هو همهم لها ليشرع في تناول إفطاره اخيراً متجنباً تشانيول و نظراته بإنهماكه بالطعام و الدردشة مع والدته ، أما بارك لم يكن يشارك في أي محادثةٍ و لو بكلمةٍ بل يحملقُ فقط فيه و يستمع إلى ما يقول بتركيز لكن صغيره لم يحكي أمامه عن ما عاشه بل جميع ما كان يدور هناك هو أجوبة الوالدة عن إستفهاماته هو  ..

و بذكره ؛ تشانيول مرَّ بكثير من المشاعر التي عصفت بداخله ليلة أمس أو على الخامسة صباحاً تحديداً حين كان رفيقه الوحيد كأس شرابه بينما يستمع الى جميع ما كان يقوله بيكهيون رغم أن الكثير فاته قبل أن يتحجج بالرسالة ليضع هاتفه ، قلبه كان يتفتت و يتهتكُ أشلاءاً حين حكى تفاصيلَ ما عاشه لدى رايتشل و مارتن و من شعور التمزق المؤلم ، إلتهبَ غيرةً فور وصوله لجزئية بقائه مع أوجاتسيف إلى الطريقة التي هرب بها ، فقط تمزق الأفكار و ردات الفعل ما كان يعايشها البارحة بين ذنب و شفقة ، غيرةٍ و تآكل دواخله بشكلٍ مؤلم ..

كوّر قبضتيه و هو يفكر بالأجزاء الاخيرة من كلمات بيكهيون لينظر هذا الأخير الى كفه التي عانقت الفنجان بينها بشدة حتى كاد ينفجر ثم إلى وجه بارك الذي يضخُ مشاعر آخرى غير التي كانت بعينيه نحوه , نظرات يدركها جيداً و الأعتى عليه أنه لا يستطيع أن يحاسبه بهكذا وقت ولا حق له حتى !!

 IMMORTAL LOVE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن