IMMORTAL LOVE

CHAPTER 30.

Enjoy ฅ⁠^⁠•⁠ﻌ⁠•⁠^⁠ฅ.

~

~كل الذين نهضوا بعد سقوطهم لم يغيرو أقدامهم بل غيروا افكارهم ~

⚜️

_ 5:14 AM _

ثوانٍ و دقائق و ساعات مشؤومة من أكثر ليلة كره فيها ذلك الشخصُ أنه على قيد الحياة يتنفس ، ليلة مقززة مؤلمة و لن تكون أثارها عليها هيّنة إلى مدىً لا يعلمه من تلك اللحظة ..

ليلةٌ تغيرت فيها الكثير به في اللحظة التي إنسحب فيها ذلك المجرم من هنا تاركاً إياه على السرير بدموع الألم و الخيبة و الغدر ، بجسد متألمٍ، شفاه متورمة ، قلبٌ منفطرٌ و روح تائهة لا تعلم إلى أين تصبو فلا أحد كان هناك بجانبه ليظم تلك المسكينة و صاحبها ..

بشرخٍ كبير حدث بداخله تُركَ يرتجف ، بحلقٍ جف من الصراخ و معصميه إحمرت من شدة قبضة ذلك الوحش البشري عليهما بكفيه التي لم ترحمه ، يحدق نحو السقف بفراغٍ مدركاً ان جميع ما كان يستبعده في حياته يحدث له تدريجياً مع مرور كل يوم و هو الذي تعجب لطف مارتن و عدم معاملته كأحد الرهائن الذين يسمع عنهم بمجرد أن وصل إلى هذا المكان المشؤوم ..

ليلةَ سحب الروحِ للحظات ثم إستعادتها مجدداً من كابوسٍ كان يحوم فوقه لأكثر من نصف ساعة لم ينفع معه جميع محاولاته في تركه و شأنه ولا رأف لحاله و حال دموعه و نحيبه المتوسلْ ، هو فقط جاء إليه كوحشٍ بشع مُحملاً بحقد لا ذنب له هو فيه و هو من دفع تلك الضريبة المستعصية الغالية ، فقط كرهَ اليوم الذي أصبح فيه تابعاً لتشانيول و دخل في هاته المعمعة التي لا نهاية لها، كره اليوم الذي حاول فيه تتبع ما يحدث خلف زوجه و تجاهل تحذيراته ، كره فضوله و تطفله و كره نفسه و جسده المدنس حالياً ..

سمع كثيراً عن مثَّل كالطائر العاجز المكسورُ الجناح ، ذلك ما شعر بيكهيون أنه الوصف الأدق لما حدث له بمجرد إنسحاب ذلك المجرم من الغرفة فهو طائر مكسور الجناح دون أي حول أو قوة لا يستطيع الصراخ أكثر مما فعل و هو بين يدي المجرم ذاك أو حتى البكاء أكثر فعينيه ستنفجران إن فعل أكثر مما فعل و هو يترجاه أن يتوقف عن فعل ذلك ..

لن يتعالج من هذا الكابوس القاسي بسهولة ، لم تمضي ليلةٌ حتى منذ كان يراهن أن روح البشر أغلى ما يملكون فجاء ما يُشعره أنه يموت في كل ثانية الف مرة و أنه يكره جسده إلى تلك الدرجة ، ما جعله يكره حياته و يتمنى إن لم يولد في الأساس .. إن لم يقابل بارك الذي لم يكن هناك حينما كان يواجه ذلك وحيداً ، جاء جميع ذلك بأبشع طريقة قد يواجهها وحيداً في حياته بأكملها كابوس جديد و شعور مرير فُتح في قائمة ما يخافه و أي خوف هذا يبقى و هو جربه لتوه ؟ يتعلق الأمر بأن الفاعل من كان يستبعد دائماً أن يصل إليه ..