CHAPTER 34 .

3.3K 201 1.3K
                                    

ENJOY

~

" هذا تشانيول يا وحيده و عيناه ، أين
أنت أميرة ؟ أين أنتَ يا روحي ؟"

لم يكن ذلك الصوت و ذلك السؤال ما كان ينتظره و هو بتلك الحالة ، لم يكن ينتظر تلك النبرة ولا ذلك الرجل أن يرد و ينعته بتلك الألقاب التي جعلته يرتجف أكثر مما هو عليه ، لم يكن ينتظر ألم القلب الذي حلّ به أكثر فلما صدره يضيقُ بهذا الشكل الذي جعله يلهث بينما يستمع إليه و هو يردد إسمه ، يردد أن أين أنت و هو هنا يحاول النجاة من أيٍ يهاجمه الآن فالمشاعر بداخله تعذبه أكثر من أي آخر ..

" ماذا ؟"

تلك الكلمة كانت الوحيدة التي قدر على إخراجها في تلك اللحظات الأولى من إستوعابه أن من يتحدث إليه هو تشانيول لا لوهان ، كالصفعة على وجنته و هو من قرر أنه سيظل يبني الحواجز دون داعٍ خوفاً من تلقي ذات الصفعات ما باله يرتعش بهذا الشكل أكثر مما هو عليه بسبب تجرأه على تصويب أوجاتسيف ؟

الهاتف إهتز بيده فإرتجف أكثر .. هو الذي إتصل بأخيه كي يطمأنه الآخرَ و يخبره بأنه سيكون هنا لأجله قريباً كي ينتشله من هاته الظلمة فهو متعب منها ؛ أن كل شيئ سيكون على ما يرام لكن هاهو وجد نفسه يعاني من جانبٍ آخر أنساه من هوَ لوهلة ،أنساه ما عاشه و ممّا هرب و ما فعل قبل مدة ليجد دموعه تنفلت أكثر من سوداويتيه التي لا تؤهله للإبصار أكثر من كثرة الدموع التي فيها فيغمض جفنيه كاتماً فمه بيده..

كاتماً الشهقات تلك و البكاء الذي فطر قلب بارك و هل توقف عن البكاء ستفيد بعد جميع الدموع التي ذرفها و هو بعيدٌ عنه ؟ هل ستفيد بعدما بكى وديانَ بسبب ما شعر به ؟ تعرض له و عاناه ؟ هل يستطيع أي احد الشعور بأنه يرفض أن يتحدث إلى الرجل الذي كان حياته ؛ تشانيول خاصته ؟ الشخصُ الذي لا ينام سوى و هو بين ذراعيه يحكي له كل تفاصيل يومه من أبسط الأشياء إلى أكبر ما يقلقه ؟ ما الذي فعلته الحياة بهما ..

" أعلم أنك تسمعنيّ حبيبيّ، أخبرني أين أنتَ أتوسل إليكَ، تنفس قليلاً و قُل أين أنت بيكهيون "

كان ذلك الطلب المّلحُ هو ما أسبقه بارك الذي يرتجف بدوره لكي يعرف مكانه أولاً أكثر من كل شيئ أخر فبيكهيون لا ينطق بشيئٍ سوى صوت البكاء الذي يشعر به و يسمعه حتى و لو كتمه بكفوفه ، لا يعلم أيبتسم أم يسمح لدمعتهِ أن تنزل أمام سيهون الذي يحدق إليه بعينين واسعة ثم ينظر إلى كاي الذي كان يحمل ذات التعبيرات .. تشانيول كان ينتظر اي كلمةٍ منه نبدل على أين هو ليطير إليه فهو و نابضهُ على وشك الإنفجار يمشي ذهاباً و إياباً بينما خصلاته الفحمية على وشك أن تُقتلعَ بفعلِ يده ..

 IMMORTAL LOVE Where stories live. Discover now