( الحلقه الثامنه ) ( لها رجلٌ مُتيم ) ❤ ❤

7.1K 243 26
                                    

( الحلقه الثامنه ) ( لها رجلٌ مُتيم ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
ساره : كنت عارفه انك طالع يا قلبي .. كنت عارفه انك جاى وكنت عارفه انك هتيجى تقف نفس الوقفه .. والله وحشتنى .. وحشتنى ومحدش هيعرف يملى مكانك مهما غبت عننا يا احمد ( لساها حاضناه وبتكلمه وهى بتعيط )
ساره : يا حبيبى ربنا ما يحرمنا منك ولا من وجودك وتفضل دايما ف حياتنا العمر كله ... وحشتنى اوى يا ولا .. وحشتنى اوى
سلمى : ( بتبصلهم وبترفع حاجبها وبتاخد طوبه من على الارض ) لا ماهو طالما مافيش أدب نبقي نتربي
احمد : ساره ! بتعرفى تجرى ؟
....................... ( الثامنه ) ❤
( ع القهوه )
حسن : كريم ! اعملى قهوه
كريم : دى رابع فنجان قهوه يا استاذ حسن
حسن : اهو حاجه تخلينى صاحي
كريم : ماتروح تحاول تنام يا استاذنا عشان ان شاء الله بكره تتطمنا على احمد ( عينه بتدمع ) ان شاء الله هيخرج
حسن : يارب ! اعملى قهوه والنبى معلش
...
احمد : ( بيدخل القهوه واللى مابيكونش فيها ناس كتير غير تلاته وكريم وحسن قاعد بره لوحده ف مكان جانبى ) ولا كيمو
كريم : ( الكوبايه بتقع منه ) اللى انا شايفه ده حقيقي . ؟ انت هنا ( بيجرى يحضنه )
احمد : ههههههههههه عامل ايه يالا واحشنى
كريم : الجماعه كانو هنا لسا ماشيين من ربعايه كده عشان رايحينلك بكره بدرى مافيش الا حسن قاعد بره لوحده ف المتدارى وكنت رايح اوديله القهوه دى
احمد : طيب هاتها .. هاتها
.....
( احمد بيقعد جنب حسن من ورا وبيديله القهوه .. وحسن بياخدها من غير ما يبص على احمد  )
حسن : شكرا يا كريم ! ولو انها مالهاش طعم من غير صاحبي
ولا حاجه ليها طعم والله
ااااااااااااه
مع انى شايفله حلم حلو اوى من يومين بس ماقولتوش لحد
احمد : يعنى انت احلامك الزباله كلها تحكيها وجاى ع الحلم الحلو ماتقولوش ؟
حسن : اه والله .. ( فنجان القهوه بيقف ف بؤه وبيسكت ) اتكلم كده تانى يا كريم ؟
احمد : هات بس القهوه دى انا بقالى كتير ماشربتش قهوه
حسن : ( بيبص وراه بيلاقى احمد .... بيقف والكرسي بيقع ومتنح )
احمد : ازيك يا حسن ؟
حسن : ( بيحضنه بكل ما أوتى من قوه )
احمد : ( بيبكى ) واحشنى يالا والله .. وكنت حاسس انى هلاقيك انت هنا مستنينى
حسن : ( مش قادر يتكلم من الزعل والنهنهه ) كنت هفضل مستنيك العمر كله ياصاحبي
احمد : اقعد .. اقعد واحكيلى الحلم الحلو ده
حسن : لا .. انا حلفت انى ماهاحكيش احلام تانى
احمد : يعنى يا رمه يوم ما يكون حلم حلو ماتحكيهوش ؟ ولما يكون شبه وشك تقوله لكل الناس وتفسره ف وشوش اللى خلفونا
حسن : عينك صافيه
احمد : ( بيضم شفايفه وبيتكسف )
حسن : ( بيبتسم ) تبقي قابلتها ؟ صح ؟
احمد : مالكش دعوه
حسن : وحياة امى قابلتها وقعدت معاها كمان ومش بعيد اللهفه والشوق خلوك عملت حاجه كده عيب ههههههههههههه ياولا .. ياولا ماتصيعش على اهلى
احمد : بقولك ايه .. قوم معايا
حسن : على فين .  ؟
احمد : قوم بس ... هنقطع خلف مصطفى وعلى ومالك
حسن : يلا بينا هههههههههههه
..........
( تحت بيت مصطفى )
حسن : الو ! مصطفى انت فين . ؟
مصطفى : ف البيت يا حسن فيه حاجه ولا ايه
حسن : ااه !
مصطفى : ( بقلق رهيب ) فيه ايه يا حسن .  ؟ فيه حاجه جديده حصلت
حسن : انزل يا مصطفى .. انزل انا تحت البيت عندك مش عارف اتكلم ( بيقفل الخط )
( اقل من دقيقه مصطفى بينزل بيجرى بيلاقى حسن راكن ع البيت اللى قصاد بيته )
مصطفى : فيه ايه يا حسن . ؟ يا حسن فيه ايه انطق
حسن : احمد
مصطفى : ( بيرجع ورا خطوتين بخوف ) ماله احمد . ؟
حسن : احمد شالوه من الحجز
مصطفى : ( بيسكت ) ودوه فين
حسن : وراك دلوقتى
مصطفى : يابن الكلب انطق بقولك فين . ؟
حسن : والله وراك
مصطفى : ( بيلتفت لورا بيلاقى احمد واقف وباصص لمصطفى )
احمد : ازيك ياض ياديشه
مصطفى : ( رجله ف التوقيت ده من الصدمه بتخونه وبيقع على الارض )
احمد : ( بيجرى عليه ) سلامتك يا اعز الناس قوم واصلب طولك .. انا جنبك
مصطفى : ( بيقوم وبيحضنه وهو بيعيط بنحيب )
احمد : ( مابيتمالكش عيونه وبيحضنه وهو بيبكى )
..........
حسن : الو ! انت فين يا على . . ؟
على : تحت البيت عند احمد
حسن : بتعمل ايه . ؟
على : كنت موصل ايمان وقعدت تحت البيت .. مش هاين عليا امشي يا اخى
حسن : طب استنى عندك احنا جاينلك
على : فيه ايه . ؟ حاجه حصلت ولا ايه . ؟
حسن : اه .. خليك عندك عشان نلحق نتصرف
على : الو !!! الوو حسن .. فيه ايه ؟
.............
على : انت بتقفل ف وشي ليه يابن الهبله انت .. فيه ايه ؟ فيه ايه ؟
حسن : يا على انا مش عارف اقولك ايه
على : فيه ايه يا مصطفى ؟ انتو جايين هنا دلوقتى ليه الساعادى
احمد : ( بييجى من وراه ) انت اللى بتعمل ايه هنا تحت البيت عندى يالا
على : ( مابيبصش وراه ) ياعم استنى انت بس .. ماتنطق يا متخلف انت وهو
حسن : ( بيسكت ثوانى وبيكتم الضحكه هو ومصطفى ) وبيترمو ع الارض من الضحك من منظر على
احمد : اه يا حلوف يا اهبل
على : ( بيبص لورا .. وبيسكت )
احمد : والله انا يابنى
على : ( بيحضنه بهدوء وسكينه وكانه وجد روحه وكأنه خاطره اتجبر بلطف الدنيا كله ... وبيبكى وهو حاضنه )
احمد : الواحد خد حظه كله م الدنيا بصحاب زيكو ياض انت وهو وهو
.................
على : لا استنو ماترنوش عليه انا معايا نسخه من المفتاح بتاع شقته
احمد : حلو اوى .. يلا بينا
............
( ف اوضة مالك نايم وهو زعلان )
احمد : ولا يامالك .. اصحى قوم اتعشي معانا
مالك : ( بيفتح عينه وبيبص على مصطفى وعلى وحسن ومش شايف احمد ) فيه ايه انتو مين . ؟
احمد : يابنى اصحى وقوم إلبس اتأخرنا ع المديريه احمد هيرحلوه ع السجن
مالك : انتو بتتكلمو جد يا جدعان . ( بيقوم وهو تايه ) انتو بتقولوا ايه ( بيبص لاحمد وبيكلمه وكأن مافيش اى حاجه )
احمد : اه والله خرجوه النهارده يا مالك
مالك : بجد . ؟ ( بيقعد ع السرير وعينه ف الارض وماسك راسه بايده وبيفرك ف شعره ) وبعدين ؟ هنعمل ايه
احمد : ( بيقعد جنبه ع السرير ) ولا قبلين اللى ف ايدينا هنحاول نعمله
( مصطفى وعلى وحسن كاتمين نفسهم بالعافيه )
مالك : ( بتبدا عينه ماتستحملش ... بس لسا هيفكر يبكى بيرجع يبص على احمد وبيتأكد ان هو ) انت بتعمل ايه هنا ؟
احمد : اهو لقيت نفسي زهقان قولت اخرج اقعد معاكو شويه وارجع
مالك : ( ف حاله من عدم الاتزان والوعى بيفرك ف عينه وبيبص على مصطفى وعلى وحسن وبيرجع يبص على احمد .. هنا بيتأكد ان احمد فعلا قاعد جنبه مش بيحلم ولا بيتهياله )
احمد : ( بيهز راسه وكأنه بيقوله ايوا انا )
مالك : ( بتبدا عينه تغرق من الدموع المحبوسه وبيأأن وهو باصصله )
احمد : ( بيضحك وبيحضنه ) انا طلعت خلاص طلعت اهدى .. اهدى
مالك : ( بيعيط وهو حاضن احمد بكل براءه الاطفال )
.....................
( ام سلمى بتقوم من النوم بتسمع صوت حركه واغانى ف اوضة سلمى بتروح تشوف فيه ايه )
ام سلمى : ( بتدخل بتلاقي سلمى وساره بيرقصوا وبيسمعوا اغانى ) بسم الله الرحمن الرحيم .. فيه ايه ؟ مالكو ؟
سلمى : ( بتجرى على امها بتمسكها من ايديها وبتخليها ترقص معاهم ) حذرى فذرى انا كنت لسا قاعده مع مين دلوقتى
ام سلمى : ( ف حيره وتعجب ودهشه ) مع مين سلامة عقلك ..( بتبص على ساره ) فيه ايه يا ساره ؟
ساره : سلمى هتقولك يا طنط بنفسها ( بتضحك )
ام سلمى : سلمى ! فيه ايه ؟
سلمى : احمد لسا ماشي دلوقتى كنت قاعده معاه
ام سلمى : احمد مين ؟ وقاعده معاه فين ؟
سلمى : ( بتضحك ببراءه الدنيا وفرحتها ) احممد !! أأأحمممممد
ام سلمى : ( بتبص ل ساره ) ساره صاحبتك كويسه . ؟
ساره : اه طنط والله سلمى كويسه وعاقله واللى بتقوله صح
ام سلمى : يعنى ايه ؟
ساره : يعنى احمد كان قاعد معانا تحت من شويه ولسا ماشي
ام سلمى : ( بترجع خطوه لورا ) هو خرج ؟ ( بتبدا عنيها تبكى ) خرررج ؟
...................
( ف اوضة ابو سلمى .. بتدخل ام سلمى بتقعد على الكرسي المقابل للسرير اللى نايم عليه جوزها وبتنهار من البكاء )
ابو سلمى : ( بيصحى مخضوض من صوت بكاها ) فيه ايه ؟
ام سلمى : ( بتبصله بهوان الدنيا وبحزنه كله ) طلعتوا صح  !! كلكوا طلعتو صح وانا الوحيده اللى كنت غلطانه ... طلعت زباااااااله اوى
ابو سلمى : حبيبتى فيه ايه ؟ اهدى وقوليلى فيه ايه . البنت كويسه . ؟
ام سلمى : البنت عمرها ماكانت كويسه زى النهارده ...
ابو سلمى : يعنى ايه اللى بتقوليه ده
ام سلمى : صاحبها خرج من ضيقته وكان عندها وقاعد معاها تحت هى وساره من شويه ..
ابو سلمى : ( بيقوم مخضوض من سريره ومش مصدق بس بيتمنى يكون الكلام حقيقي ) يعنى ايه ؟ احمد طلع ؟
ام سلمى : طلع ... طلع وطلوعه قد ماكنت بتمناه وبدعيه من ربنا انه يطلع .. قد منا اتوجعت ومش عارفه هعمل ايه ولا هصلح اللى هببته ده ازاى . ؟
...................
( بعد الفجر ف بيت احمد )
احمد : ( بيخبط )
ايمان : استنى انتى يا سالى ... انا مستنيه من زمان ( بتقوم تفتح الباب )
احمد : ايه ده ؟ السكر بتاعى
ايمان :  ( بتبصله بحب الدنيا كله ومابتتكلمش ولا كلمه وبتجرى تحضنه وبتفضل كتيييييير حاضناه وهى بتعيط  )
احمد : بالراحه يا منون انا لسا متصلب
ايمان : وحشتنى
احمد : انتى وحشتينى اكتر قولى برقوق كده
ايمان : ( بتبتسم بصوت عالى وهى بتعيط .. وبترجع تحضنه تانى )
............
( بيدخل على امه وهى نايمه واللى بتكون لسا منمتش ومستنياه عشان عارفه انه هييجى يطلب ينام ف حضنها )
احمد : نمتى . ؟
ام احمد : لا ( بتبتسم )
احمد : بتضحكى على ايه يا وليه
ام احمد : ( بتضحك بصوت عالى ) تعالى يا قلبي نام ف حضنى
احمد : مانتى عارفه اهو انى وحشنى حضنك
ام احمد : تعالى يا كبدى تعالى .. تعالى انا اللى مستنياك يا صغيرى
..................
( الساعه 7 صباحا )
( الباب بيخبط بطريقه سريعه وقويه )
ايمان : واللى لسا بتكون منمتش من فرحتها وقاعده مع ام احمد بيفطروا وبيشربوا شاى )
ايمان : مين اللى بيخبط بالطريقه دى
ام احمد : ( عارفه ان سلمى هى اللى بتخبط ) قومى شوفى مين
سلمى : ايه ده . ؟ انتى هنا يا مونى ( بتحضنها )
ايمان : شوفتى ... شوفتى اللى حصي
سلمى : اومال انا جايه ليه ... .فينه الاستاذ ؟
ايمان : نايم جوه زى العياي الصغييه .. تعالى يا ساره
سلمى : نايم ايه .. ( بتدخل بتلاقى ام احمد قاعده ) صباح الفل يا ست الكل
ام احمد : اهلا يا لومه صباح العسل يا قلبي . صباح الفل يا سرسور
ساره : صباح الفل يا ماما .. معلش عملنالكو قلق بس مقدرناش بصراحه
ام احمد : ليه ؟ انتو ماشوفتهوش امبارح ؟
سلمى : بقولك ايه .. خليكى حلوه معانا ها
ام احمد : ( بتبتسم رغم ما بقلبها من زعل وخوف على ابنها ) تعالو افطروا معانا
سلمى : معلش مع احترامى وتقديرى واعتزازى بالفطار بتاعك يا ست الكل بس مش هاكل غير لما احمد يصحى ونفطر كلنا سوا
ام احمد : مش هيصحى قبل العصر ... ياعينى اول ما حط راسه ع المخده سرح ونام
سلمى : عادى جدااا منا عامله حسابي وجايبه لبس اقعد بيه هنا ف الشقه .. ده لو ماعندكيش مانع
ام احمد : ( بتبص ل سلمى بلطف وكأن قلبها بيلين من تانى وهى شايفاها ) ياحبيبتى البيت بيتكو
سلمى : هندخل نغير وجايين نقعد معاكو وهنفطر ياستى فطار تسليه كده على ماهو يصحى براحته . مش هنصحيه ماتقلقيش ( بتغمز ل ساره )
ساره : طبعا ...
سلمى : الاوضه دى فاضيه صح . ثوانى وجايين
................
( بتدخل اوضه احمد وهى بتتسحب مابتلاقيهوش )
سلمى : ( بتخرج وهى لسا مغيرتش وبتبص لام احمد ) انتى وديتى ابنك فين ياحاجه
ام احمد : وانتى عايزه بابنى ايه يا قليله الادب انتى مش كنتى داخله الاوضه اللى ع اليمين .. ايه اللى حودك ناحيه اوضته
سلمى : وبعدين بقي هو فين بجد ؟ هو ماباتش ف البيت ولا ايه نهاره اسود
ام احمد : لا كان نايم ف حضنى امبارح ف اوضتى .. عندك مانع ؟
سلمى : احححم بجد . ؟ احلفى
ام احمد : عيب يا بنت ... انا هكدب على اخر الزمن ؟
سلمى : مقصدش .. بس خلاص طالما ف اوضتك ف خلاص .. ماتقومى طيب تعمليلنا شاى من ايدك يا ست الكل . واحشنى الشاي بالقرنفل من ايدك
ام احمد : والله لو ما احترمتى نفسك لنا قايمه عليكو انتو التلاته بالشبشب ياشوية جزم .. اتلمو شويه
ساره : ههههههههههههه خلاص يا سلمى بقا تعالى اقعدى واهمدى
..................
زين : ده يا فندم كل اللى حصل ف القضيه حكيتهولك
ابو سلمى : انا متشكر جدا يا زين بيه وربنا يكرمك انك وقفت مع الولد ده الوقفه دى
زين : مش انا اللى وقفت حضرتك والله .. ربك وحده اللى عارف انا عملت كده ليه وليه كنت واخد القضيه دى حياه او موت انا بنفسي كنت مستغرب .. بس انا عندى تفسير لكل اللى حصل
ابو سلمى : سامع حضرتك
زين : حالة الضعف اللى كان الولد ده فيها مكنتش ضعف اد ماهو كان خضوع لربه .. كنا بندخل ف الزنزانه معاه ناس تبعنا وتشوف كلامه وتشوف رد فعله وتشوف هيفضفض بكلام معاهم ويقول ايه ؟
كل اللى كان بيدخل كان بيقسم ان الواد ده استحاله يكون مجرم او وحش ومكنش على لسانه غير اذكار .. وكلمه انا طالع .. وهتطلعنى
اقولك حاجه بس ده بصفه وديه ومش عاوز اقلقك او ازعجك او حتى اخوفك
ابو سلمى : حاجه ايه خير . ؟
زين : كلمة السر ف القضيه دى هى بنت حضرتك
هى اللى بسببها اقسملك انه اعترف على نفسه بالكلام الفاضي اللى قاله .. وبسببها بردو زى ماكيد حضرتك عارف ان الواد ده دخل ف غيبوبه وانضرب عليه نار من شهرين تلاته ..
تحرياتنا عنه وعن بنتك وضحتلنا حاجات كتير .. أهمها . انه اولا استحاله يكون عمل العمله دى .. وتانيها ... انه بيحارب اشخاص مجهولين مش لحسابه ... لحساب بنتك
ابو سلمى : ( بقلق ) يعنى ايه  ؟
زين : انت تعرف ان القضيه الاولى اللى انضرب فيها احمد بالنار ؟
انا قريت ورقها تانى .. وخدت بالى من حاجه ... فاتت على وكيل النيابه اللى كان بيحقق ف القضيه قبل منى ومعرفش دى صدفه ولا ربنا الهمنى بالحاجه دى
ابو سلمى : نقطه ايه ؟
زين : كان فيه شاهد من ضمن الشهود قال ... ان ليلة ضرب النار دى جه شخصين ودخلو الشقه اللى مقابل لمكان اطلاق النار .. وكان باين على وشهم السُكر وانهم مش ف وعيهم
ولما سمعنا صوت ضرب النار كان جاى من الشقه اللى كانو قاعدين فيها ... .
لما وكيل النيابه ساعتها فرغ الكاميرات مكنش فيه كاميرات جايبه مين هما الشخصين اللى دخلو العماره وصوت ضرب النار كان جاى من عندهم
بس نسيوا ان الشقه المذكوره دى نفسها كانت مكتوبه باسم ابو القتيل ؟ اللى هو اخو مرات حضرتك ..
تحليلى ف القضيه دى باختصار ان فيه طرف مجهول
طرف تالت عاوز يشعلل النار
الاول ... الولد اللى اتقتل بشر .. هو اللى ضرب احمد ده بالنار وكانت بنت حضرتك جنب احمد ..
التانى ... احمد لما فاق من الغيبوبه حب ياخد بتاره ويحاول يرد جزء من كرامته .. عشان كده بعت الجواب ل بشر وقاله فيه انى هموتك وهقتلك وانك لو جيت مصر هعمل وهسوى ...
الطرف التالت .. ودول الناس اللى ليهم عداوه مع سامر .. ابو بشر . واللى ليهم مشاكل وعداوه معاه وقرروا ينتقموا منه ف ابنه وقتلوه ...
الحكايه بقا ف مين اللى حط الجواب من تانى ورجعه ف جيب بشر .... ده هو السؤال اللى مش هرتاح غير لما اوصله ..
مين اللى كان عاوز يودى احمد ده ف داهيه . ؟
مين اللى هدده ببنتك وقاله انى هموتهالك مقابل انك تعترف ... وكمان ضرب النار اللى كان جنب بنت حضرتك ف فرنسا .. كان موجه لاحمد وكان القصد منه ان احمد يخاف ويقرر يعترف ويبطل معافره ويتهزم
اقسملك بالله فيه طرف تالت .... بس لسا مش قادرين نحط ايدينا عليه
اقولك حاجه  . ؟
الطرف التالت ده .... احمد عارفه بس هو مش هيتكلم ويقول هو مين
ابو سلمى : ( اعصابه بتتهز ) كل ده ؟
زين : منا قولت لحضرتك انى درست القضيه دى كويس جدااااا
ابو سلمى : يعنى بشر . ؟ ابن اخو مراتى .؟ هو اللى ضرب نار على بنتى وصاحبها
زين : بنسبه 99% هو
....................
( ف بيت سلمى )
ابو سلمى : فينها سلمى . ؟
ام سلمى : قامت من بدرى هى وساره وراحو يشوفوا صاحبهم .. انت مالك كده زى ما تكون فيك حاجه . ؟
ابو سلمى : ( بيبصلها ) عارفه انا كنت فين دلوقتى واتقالى ايه ف وشى ؟
ام سلمى : خير .؟
ابو سلمى : كنت ف المديريه وكنت قاعد مع وكيل النيابه اللى كان ماسك القضيه بتاعة احمد .. ! عارفه قالى مين اللى ضرب نار على احمد ووقعه وبنتك كانت جنبه . ؟
ام سلمى : ( بتوتر ) مين . ؟
ابو سلمى : ابن اخوك الله يرحمه ...
ام سلمى : ( بتقعد ع الكرسي ف لحظه انهيار وسكوت )
ابو سلمى : شوفتى اد ايه كان الواد بيحمى بنتك وساكت ومش عاوز يأذيها ف اقرب الناس ليها .؟ ولا حتى يقولها ان اللى كان هيموتك يبقي ابن خالك ... حتى ماقاليش انا ... ده حتى رفض يقول ف التحقيق لما فاق من غيبوبته .. شوفتى  . ؟شوفتى اد ايه كنا مُغيبين وقللات الاصل لما اتهمنا الواد ده بأبشع واوسخ التُهم ..
شوفتى تخلينا عنه ازاى ف الوقت اللى كان المفروض احنا اول ناس تدافع عنه وتقف ف ضهره .. ؟
لا وبعد كده اعترف على نفسه انه هو اللى عمل كده ف بشر عشان ... عشان حد هدده بسلمى بنتك انه هيعمل فيها حاجه لو ماعترفش وقال ان هو اللى عملها ... ( بيضحك بسخريه ) سبحان الله ! الواحد على قد ما لف وشاف وعرف بنى ادمين على قد ما البنى ادم الوحيد اللى حامانى انا وبنتى جيت عليه واتخليت عنه ... انا مش عارف اروحله باى حق وبأى وش واوريله نفسي ووشي ازاى .... انا لغايه دلوقتى خايف انه يستغنى عن البنت ويقول كفايه اللى جالى من ورا راسك يا سلمى وسيبينى اعيش انا وأهلى ف هدوء .. وعلى فكره ... ده هيبقي اقل حق ليه لو عمل كده .... بُصي .... لما بنتك ترجع بُصي ف وشها ... وانتى هتعرفى من وشها هى حاسه بإيه من ناحيته وناوى على ايه ... وربنا يستر
.....................
مى : عملت ايه ف اللى قولتلك عليه . ؟
عمر : ( احد أولاد صالح الراشد احد أكبر كبار الدوله واللى ليهم نفوذ ) مش هتصدقى انا عرفت عن البنت دى ايه . ؟
مى : لا بالراحه وقولى
عمر : ابوها وابويا بينهم شغل ... والراجل طالب شحنه من بره على وصول كمان شهر ونص .. وحاطط فيها تقريبا كل فلوسه ... يعنى ممكن بقرار غبى من ابويا مثلا يوقف الشحنه والراجل بيته يتخرب
مى : اوباااااا .. وساعتها ممكن تساومه على جوازك منها مقابل انك تحل المشكله ... دا ممكن البنت نفسها تقرر انها تتخلى عن احمد وتوافق عليك عشان تنقذ ابوها ...
عمر : اقولك حاجه ... انا لما شوفت البنت من بعيد زى ما قولتيلى انا اتوهمت ... البنت جميله بشكل يعجز عنه اللسان انه يوصفه ... مال وجمال وبريستيج وفيها كل ما انا اتمنى واكتر ... الله يخربيتك انا مابقيتش عارف افكر ف اى حاجه غير الموضوع ده
مى : عشان تعرف بس انى قلبى عليك ... طيب ! ابوك معاك ع الخط ولا ممكن يقولك ماتدخلش ف الشغل والكلام ده
عمر : بابا . ؟ دا بابا ده يتمنى انه يخدمنى الخدمه دى ... يلا ... على بركه الله .. الطوفان جاى جاى ههههههههههه بس انا عندى سؤال
مى : سؤال ايه . ؟
عمر : انتى بتعملى كل ده ليه . ؟ وليه متمسكه بالواد ده
مى : يااااااااه ! ده حوار كبير ... هبقي اقولهولك بعدين .. بس اللى اعرفه وفاهماه ومش هتنازل عنه ... انى ابعد البنت دى عن احمد باى شكل .. لان طول ماهى جنبه مش هيبص لاى واحده تانيه ...
عمر : بس غريبه واحده زيك تعجب وتحب بواحد زيه لاهو من مستواك ولا يلبقلك من اساسه ...
مى : اقولك انا حاجه .... انا مستعده اتنازل عن اى حاجه مقابل انه يكون معايا ... حط ايدك ف ايديا بس نخلص الحكايه دى
..............
( ساره وايمان ف المطبخ مع ام احمد بيعملوا الاكل ف محاوله لإلهاءها عن سلمى وانها تدخل لاحمد وهو نايم من غير ماهى تحس . شغل عفاريت )
.....
سلمى : ( بتتسحب ع الاوضه وبتدخل وبتقفل الباب بشويش بالراحه وبتلاقيه نايم وغرقان ف النوم )
.........
سلمى : ( بتقعد جنبه وبتمشي ضهر ايديها على خده ووشه وهو نايم )
والله العظيم ما مصدقه انك نايم قصاد منى
يااااه يا اخى . تعبتنى .. تعبتنى وهلكتنى
تعرف . ؟
زى مانت بردو بتكتب وبتقيد كل حاجه بتحصلك ف الاجنده اللى مسميها من بره بإسم مُهلكتى ...
انا بردو .. بعمل زيك .. من اول يوم عرفت فيه انك بتكتب كل حاجه بتحصل معاك ف اجنده . جبت اجنده وبكتب فيها كل حاجه .. ومسمياها مُهلكىِ
بس مش بكتب فيها مواقف حصلت . لا ..
بكتب فيها كل شعور حسيته معاك وكل احساس عيشت فيه
( بتبوسه من خده وهو نايم )
استنى !!
انا جبت الاجنده وانا جايه ....
اقرالك فيها كتبت ايه .؟ وانا قاعده ف فرنسا مهزومه ؟
استنى ... ( بتطلع من شنطتها اجنده لونها اصفر صغيره )
اسمع يا سيدى
بس اوعى تكون صاحى يا ولا وبتشتغلنى .. مش عاوزاك تعرف حاجه عن الاجنده دى .. غير لما الاوان يحين
شوف كتبتلك ايه ؟
" هذا انا ... أكتب وانا على بعد خطوه واحده من معركتى الاخيره ... معركةُ تجسد فيها كل الكُره .. هذا العالم بأكمله لم يتحمل تلك الفتى وقرر منذ تراءت أعينينا انا وهو التخلص منه مرات ومرات ... لكننى كنت أؤمن وبكل جوارحى بأنه لن يُهزم وسيبقي شامخا راصدا سلاحه لكل ضبع يحاول التقرب منى ... عامان من المُتعه المُطلقه ... امشي ف رحابه ووراءه لا أحمل هما لشئ ولا أفكر ف اى شئ باستثناء ماكان يطلبه منى باستمرار وأنه  بأن ازداد جمالا بعد جمال .... يخوض معاركه المعركه تلو الاخرى أمام عينى .. ينكسر مره ويعود مره ... لكن ف كل المرات كان يطالعنى وينظر إليَ ليستمد مذيدا من القوه ..... كان جباراً في حبه نحوى ... كان جبروتا يمشي على الارض لو أن أحد اومأ برأسهِ فقط ناحيتى بشر او بأذى .. وماعدا ذلك .. كان حملا وديعا تهزمه دمعة واحده تنزل على فجأه من أعينى ... أهذا الفارس الذى أراه مُلجما للدنيا بأسرها ... يحضر أمامى مهزوما إذا بكيت .؟ ما هذا !
الآن .. اخوض تلك المعركه من أجله
أنا على يقين بأنى لن أُهزم  .. وسأفوز بالمعركه .. ومن بعدها سأحتفظ بقلبه للآبد .... لن أُهزم هذه المره ... لأنها الأخيره ومابعدها الموت ... لن أُهزم ....
وَكَيْفَ تُهْزِمُ اِمْرَأَةً لَهَا رَجُلٌ مُتَيَّمٌ "
( عنيها بتبكى )
ايه رايك ؟ بعرف اكتب واعبر عن مشاعرى .. صح . ؟
اوعى تكون صاحى .. انا حابه اقعد اكلمك كده وانت نايم كتير
( بتبص لوشه وخدوده وعينه )
يخربيت حلاوة امك يا شيخ ... ابو كده
( بتنزل تقرب من وشه وبتقرب منه بطريقه كبيييره حتى كادت أن تتلامس شفاهها مع شفاهه ..تتطلع إلى عينيه وشعره وتلك الندبه التى مازالت على حاجبه .. لتغمض اعينها وتتقرب منه اكتر وتهم بتلك القُبله )
ام احمد : ( بتيجى تشدها من شعرها بالراحه من وراها وبتقولها بصوت واطى .. ) تعالى بقا عشان انتى قليلة الادب وماتربتيش
سلمى : ( بتوشوشها ) على فكره بقا !! انتى فصيله يا أم احمد 
...............
يتبع
تقريبا كده .. كلنا فصلنا 😅😅

رواية مهلكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن