( الحلقه الرابعه ) ( ترمومتر) ❤ ❤

3.9K 165 51
                                    

( الحلقه الرابعه ) ( ترمومتر) ❤ ❤
................
بس والنبى تقوم ... قوم يا احمد وماتطولش ف غيبوبتك والنبى ...
( بتتهنه من البكا )
عشان خاطر لوم ... وحياة ربنا ما قادره حتى افتح عينى ...
وحسيت ان الروح رجعتلى لما قالولى انك هتدخلى تشوفيه ...
عشان خاطر لوم حبيبتك
مش انت بتحبنى . ؟
لو سامعنى حاول يا احمد ...
( بتعيط بشهقه ومابتقدرش تاخد نفسها )
والنبى يا احمد حاول علشان خاطرى ...
( ليلى وساره بيدخلوا بسرعه بيشدوها لانها انهارت )
...................... ( الرابعه ) ❤
( اليوم ال 30 )
( الساعه 10:30 مساءا وكلهم متجمعين وقاعدين ف اوضه جنب اوضه أحمد )
ام مالك : ( بتبص ل أم احمد ) ماتعيطيش يا أم احمد .. ماتعيطيش يا ام الغالى ابنك هيقوم .. هانت والله
ام احمد : بين ايدين اللى خلقه وانا عارفه انه عمره ما ضيع حد ... وراضيه ومستستلمه لقضائه
مالك : ( بيبص ل ام احمد ) عارفه يا طنط !
عارفين كلكوا ...
انتو ماتعرفوش احمد بالنسبالى كان ايه . ؟
سنه واحده عرفته فيها وكان بالنسبالى فيها اكتر من اى علاقات انسانيه مابين واحد وصاحبه ...
لما اتعرفت عليه كان بسبب مشكله بسيطه كده وعربيه كانت هتخبطنى بس هو لحقنى ...
بس مش ده المُبهر .. عادى ممكن تحصل
اللى مش عادى انه حس انى ماليش حد ...
حس انى غريب وتايه ولوحدى ...
لقيته جايلى وبيطبطب عليا وبيشدنى عشان يدخلنى دايرته ودايرتكو كلكوا ...
عرفنى على اجدع واجمل شله ممكن الواحد يكون فيها ...
وصدقونى انا مستكفى بيكو عن الدنيا باللى فيها ...
قبل ما اقابلو كنت شئ ... وبعد ما عرفته بقيت شئ تانى خالص
اقولكوا سر . محدش يعرفه غيرى انا وهو ... وانا اساسا محلفه انه مايقولوش لحد .... بس اظن دلوقتى انه حقه عليا انى اعرفكوا بالسر
ف مره كده لقيت نفسي مخنوق .. وقولت انزل افك عن نفسي شويه واتمشي ع البحر ..
كنا الساعه 2 بالليل والجو كان تلج ... ومجدى كان نايم ...
ابويا كان واحشنى وكنت فعلا مخنوق ...
لقيت نفسي بطلع تليفونى وبطلع نمرته ورنيت عليه رنه لمده ثانيه واحده وقفلتها .... قولت ايه ده . هقلق الواد ليه اسيبه نايم . ؟
لقيته بيرن عليا بعدها قالى خير يابنى ...؟ فيه ايه ؟ رنيت وقفلت ليه ؟
قولتله مافيش .. مافيش
قالى مافيش ايه يا كلب انت .. فيه ايه بجد انطق  ؟
قولتله مخنوق شويه وبتمشي ع البحر ..
قالى انت فين ؟ خليك انا جايلك ...
10 دقايق بالظبط لقيته قدامى ..
فضلنا نتكلم وحكينا ...
وعرف ان ابويا واحشنى وانى مفتقد نفسي وروحى ومش مظبوط ..
فضل يطيب بخاطرى ويكلمنى ويفكنى ونهزر سوا . لغاية ما فعلا فكيت شويه ... وفضل ماشي معايا لغاية ما وصلنى لغاية البيت اللى انا ساكن فيه . ورجع هو .. طلعت لغاية الشقه وافتكرت انى معايا تليفونه . كان بيورينى حاجه فيه وحطيته ف جيبى ونسينا ...
نزلت وراه . لقيته على اول الشارع ف طريق البحر ..
نديت عليه ماسمعنيش . بس هو كان ماشي ناحيه البحر ... رايح يقعد من تانى ...
لما قربت منه لقيته قاعد على الصخر تحت عمال يأن ..
عمال يعيط ...( بيبص ل سلمى )
كان عمال يكلم بشويه كلام مفهمتوش ...
كأنه بيتكلم على حد ...
كأنه بيتحدى حد ..
كأنه هياخد بتاره من حد ...
قربت منه وناديت عليه .... ماورانيش وزشه على طول .. مسح دموعه الاول وانا عملت مش واخد بالى ... اديته تليفونه ومشينا ...
بس انا رجعت من تانى للمكان اللى كان قاعد فيه ..
لانه كان بيكتب حاجه ...
ولما رجعت ... اقسم بالله اتصدمت من اللى هو كاتبه ...
وهنا بقا السر ... اللى ماينفعش اقوله لحد ...
لانه كان ناحت الكلام على الصخره اللى كان قاعد عليها ..
سلمى : ( بعياط ) كان كاتب ايه يا مالك  ؟
مالك : صدقينى يا سلمى ماينفعش اقوله لحد ...
بس انا مصوره .. صورت اللى كتبه ... لان الموج والميه زمانهم مسحوه .. ولو اصلا دلوقتى حبيت ارجع للمكان مش هعرف هو كاتب ف انهى صخره
سلمى : الصوره معاك  ؟
مالك : طبعا معايا ...
سلمى : كان كاتب ايه ؟ 
مالك : مسيركو يوم اوريكو اللى كاتبه .. هو اساسا مايعرفش انى صورت الكلام اللى هو كتبه ...
بس كان كلام يخلوكى كده ماتخافيش من الدنيا طول مانتى تعرفى بنى ادم زى ده .. انا ذات نفسي كولد وكراجل .. حسيت انى ملزوم منه ...
كلمتين كانو فيهم غضب الدنيا كله
كان فيهم عقاب للجميع
كان فيهم ..( بيبص ل سلمى ) حُب ماشوفتش زيه ..( بيحاول يغمز ل سلمى انها تسكت وان فيه كلام مكتوب ليها )
كان فيهم رضا ..
بس اللى هقدر ابوح بيه من الكلام اللى كان مكتوب ..
هى كلمه واحده مش فاهمها ..
منه : كلمة ايه يا مالك .  ؟
مالك : آيا مُهلكتى
............
( اليوم ال 37 )
مصطفى : ( بأنهيار ) يا جماعه !! حرام كده .. اكتر من شهر وهو نايم النومه دى ... حرام كده .. حرام .. انا مش قادر استحمل ولا اقادر استحمل فكره انه نايم وبيتعذب .. ولا قادر استحمل فكره انه ممكن مايقومش
سلمى : ( بتعيط ..) ( الكل بدا ينهار )
خالد : لو سمحتو اهدو يا جماعه ... اهدوا من فضلكو ماينفعش كده
فريده : يا دكتور اعمل اى حاجه ابوس ايدك .. احنا مش هينفع نسيبه كده العمر كله ولا ايه  ؟؟ ماينفعش
خالد : مش بايدينا حاجه والله . وبعدين الدكتور الالمانى جاى بكره تانى وهيشوفه وهيقولنا على اخر تقرير للحاله
ابو سلمى : يا دكتور لو محتاج سفر عرفنا
خالد : يا فندم انا شرحت لحضرتك الحاله بالتفصيل قبل كده ! انا مقدر خوفكو ومقدر تعبكو .. بس هو ده قدر ربنا .. محدش له ف انه يصحيه من نومته .. ربنا وحده اللى يقدر . احنا دورنا انتهى ...
( نور غرفة احمد بينور ويطفى باللون الازرق وبيصدر صوت انذار مُرعب )
خالد : نهار اسود !! ( بيجرى على الاوضه ..)
الممرضات بيقفلوا الباب وبيمنعوا اى حد يدخل
( الكل بيقف مرعوب من الخضه حاطين ايديهم على راسهم وبيعيطوا )
( ام احمد تتسارع انفاسها من التسبيح والتهليل بذكر خالقها ف مشهد مُرعب )
( سلمى فقدت الوعى لان قلبها مش مستحمل الخضه )
مصطفى : لو سمحتى !! فيه ايه ؟
ليلى : مش عارفه .. بس النور الازرق نور .. القلب وقف ... القلب وقف
( حالة صدمه للكل وكله بيتسند على كله إيمانا منهم وتصورا إنها لحظه النهايه ووداع للحبيب الأول )
.............
خالد : دكتوره مي بسرعه الله يكرمك .. انا بفقد الحاله
مى : معاك يا دكتور ! يا دكتور اديته كهربا كتير ...
خالد : تانى !! حاولى تانى
مى : يا دكتور خلاص !! خلاص
خالد : بيحط ايده على رقبته .... لسا ... ( بصراخ ) بقولك تانى ... بسرررررررعه ..... يلااا معايا ... الجل يا ليلى بسرعه
مى : حاضر ... اهو ( بتصعقه بالكهربا )
خالد : تانى
مى : بسم الله ( بتصعقه تانى )
خالد : لسا .. تانى .. مش هيموت .. يلا
مى : يارب ( بتبدا تتفاعل مع الحاله وايديها بتترعش وهى بتبكى ) اهو ( بتصعقه تانى )
خالد : ( بيبص للجهاز بيلاقى النبض رجع تانى ) الحمد لله .... تنقفس بسرعه يا ليلى
ليلى : اهو يا دكتور ...
خالد : ( بيعيد توصيل أحمد على الاجهزه وبيتطمن على النبض ) بيقعد جنب الحاله على الارض
مى : انا اترعبت .. وكانها اول مره ادى جلسه كهربا لمريض
خالد : ( قاعد مسهم ) سبحان الله !!
مى : ( بتوتر وبرعشه ) فيه ايه يا دكتور خالد
خالد : الواد ده اتحيي من تانى ...
مى : انا اتوترت .. انا خوفت انا .. انا اتشليت افتكرته راح
خالد : تعرفى انى حلمت بيه امبارح ؟
مى : ازاى بس ؟
خالد : اه والله ... ليلى معلش اخرجى طمنى الناس بره زمانهم مرعوبين
...........
ليلى : اهدو يا جماعه اهدو .. الحمد لله ربنا لطف
مصطفى : بجد . ؟ احلفى
ليلى : والله الحمد لله ... ربنا ستر وقدرنا نلحقه ....
مصطفى : ايه اللى كان حصل بس .
ليلى : الدكتور خارج دلوقتى وتقدروا تسالوه ..
...........
مى : حلمت بيه ازاى  ؟
خالد : حلمت بابويا الله يرحمه وكان بيوصينى عليه ... وبيقولى ابوه بيقولك خد بالك منه ..
مى : ابوه ؟ ابوا الولد ده يعنى ؟
خالد : اه ورحمة ابويا ... حتى قالى ماتسيبهوش النهارده بالليل لانه عاوز يروح لابوه وابوه رافض
مى : ( بتعيط ) يا قلبي ....
خالد : آمنت بالله ... بقولك ايه ؟ طول ماهو رافض انه يرجع هيفضل ف الغيبوبه كده كتير ... لازم امه اللى بره دى تدخل تشوفه ويتطمن بوجودها ... هو خاطب متجوز ؟
مى : لا !! الممرضات بيقولوا لا ... بس فيهم واحده بره اعتقد انه بيحبها وهى بتحبه
خالد : تدخل تشوفه ... وياريت لو هى ومامته مع بعض .. بس مش النهارده ..  الواد لازم يرجع للدنيا تانى .. لازم حد يرجعه الدنيا .. لانه رافض .. هو فعلا رافض يقوم .... آمنت بالله ...بسجل ... والله العظيم تلاته بسجل اللى بيحصل ف الحاله دى حتى الحلم اللى انا كدكتور حلمته هكتبه ف التقرير ... هكتبببببه ...
............
خالد : ممكن نهدى يا جماعه شويه .. انا حابب اطمنكو . الحمد لله كانت أزمه وعدت
ابو سلمى : ممكن تفهمنى اللى حصل يا دكتور خالد
خالد : تباطئ رهيب وسريع ف نبضات القلب .. والقلب وقف فعلا بس الحمد لله لحقناه بجلسات الكهربا ... الحمد لله ..
.............
( اليوم ال 47 )
خالد : بصى حضرتك . انا جيبتك النهارده انتى والمودموزيل دى عشان اعرفكو حاجه واحده بس
ام احمد : ياريت تكون خير
خالد : ان شاء الله على ايديكو يكون خير .. الحاله بتاعة ابنكو مُعقده شويه ..
اقولهالكو ببساطه ...
الروح متعلقه ف جسم ابنك ...
احنا كأطباء بنشدها ناحيه الجسم ومش عاوزينها تفارقه ...
فيه قوه تانيه عاوزه بقا الروح دى تفارق الجسم وعاوزاه يموت
سلمى : قوة ايه ؟
خالد : احمد ذات نفسه ... احمد ذات نفسه مش عاوز يعيش ...
الحاله مابتستجيبش لاى علاج او اى روتين علاج .. رافض
ام احمد : ( بتحاول تجمع اعصابها ) طيب يا دكتور احنا نقدر نعمل ايه .. اؤمرنا اللى هتقوله هنعمله
خالد : انا جمعتكوا انتو الاتنين بالذات لانى عارف انكو اكتر اتنين هو متعلق بيهم .. من ناحيه انك مامته ومن ناحيه تانيه ان الانسه اعتقد انها قريبه منه من كلام الممرضات
ام احمد : طيب !! افهم اننا ممكن ندخل نشوفه
خالد : ده حقيقي . . وعاوزكو تتكلمو جنبه . عاوزه يحس بالامان
..................
أمير : ( ظابط شرطه ) دى كل معطيات وتحرياتنا يا فندم .. للاسف . لسا مافيش جديد
ابو سلمى : ( ف حيرة من أمره ) أفهم من كده ان اللى عملها لسا مجهول ؟
امير : بالظبط !! احنا ماشيين ورا تقرير الطب الشرعى واللى بيقول ان الطلقه جاتله من مكان عالى أعلى منه .. مش بكتير .. يعنى ممكن ف الادوار التلاته الاولى بس .. واهو . ماشيين ورا الموضوع ده وبنفرز كل الاماكن المطله على مكان وقوع الحادث ... بس انت عارف ان الموضوع حساس وان المنطقه ماينفعش يبقي فيها هرجله وبحث بشكل عشوائي .. والحل التانى بقي ان الولد نفسه يكون شاف اللى ضربه ولما ربنا يلطف بيه ويقوم يبقي يقولنا هو مين اللى عملها
ابو سلمى : ( مسهم وساكت )
امير : حضرتك معايا ؟
ابو سلمى : معاك يا فندم معاك ... انشالله تعرفوا توصلوا للى عملها ...
..............
سامر : ( بتوتر ) الواد ابن الكلب مابيردش عليا
ماجده : مين بشر  ؟ انت عاوز منه ايه . وبقالك فتره كل يوم من ساعه ما سافر وانت بتكلمه كل يوم . هو فيه حاجه ؟
سامر : هيكون فيه ايه يعنى عاوز اتطمن عليه مابيردش هتلاقيه بيتسرمح هنا ولا هنا ...
ماجده : تلاقيه نايم ودلوقتى يقوم ويرد عليك
..............
( اليوم ال 48 ف غرفة احمد )
ام احمد : أحمد  ! يا قلبي !
( بتعيط وهى شايفه ابنها مهزوم ومربوط ومتوصل بخمسين سلك )
كنت ف مره خارجه انا وانت رايحين السوق
وكنت لسا صغير يا قلبي ماتفقهش حاجه ف الدنيا
وكنت ماسك ف عبايتى واحنا ماشيين وبتقولى انا همسكك يا ماما عشان ماتتهويش ..
ساعتها ضحكت وقولتلك انت خايف انا اللى أتوه ؟ يا ولا ..
قولتلى بكل ثقه ايوه انا لازم اخلى بالى منك ..
ساعتها عرفت انك اتولدت راجل وانك هتبقي عكازى ف الدنيا انا وابوك
مش هنسي ساعة ما ابوك كانت رجله مكسوره ونايم يا عينى لا حول له ولا قوه وانت كنت تروح المطبخ تقشرله البرتقال وتديهوله وتروح وتأكله ف بؤه بايدك وفضلت قاعد معاه وبتنام معانا ف الاوضه لغااااايه ما فك الجبس
كان دايما يقولى انا ربنا بيحبنى يا ام احمد ... ربنا عزنى ف دنيتى بولدى ..
وهيعزنى ف اخرتى بدعاء ولدى ليا وانا ف قبرى ...
مش عاوز ترجع ليه يا نن عينى وتيجى لحضنى ... مش عاوز حضنى يا احمد ؟
مستعجل ليه يا قلبي وعاوز تفارقنا ؟؟؟
هونت عليك انا واخواتك ؟
عارفه يا بابا انك استحملت اللى مافيش جبل يستحمله ...
بس بردو عارفه انك أعفى من الجبل ... واقوى منه
وطلعناك انا وابوك عفى ع الدنيا
يوم هتهد فيك ويوم هتقوم وتطلعلها لسانك
بس اوعى تسيبنى يا ابا .. اوعى تسيبنى يا نن عينى من جوى وسامحنى !
( بتنهار من البكا )
( سلمى بتبكى بحرقه وهى قاعده جنبها وسامعه كلام مامته )
سلمى : لاول مره مش هقولك فيها انى عاوزاك تقوم علشانى
لا !!
عاوزاك تقوم علشان العيون الداميه واللى بتبكى بحرقه علشانك بره
وعشان مامتك
وعشان اخواتك ...
انا !!!!
انا ماستاهلش اللى بتعمله ده علشانى يا احمد ؟
ماستاهلوش ..
ماستاهلش واحد يفدينى بعمره .. والمرادى فعلا ماكنتش كلام زى ما اى واحد بيقوله لحبيبته انه هيفديها بعمره ...
ووقت الجد كل واحد كان بيقول يلا نفسي
لكن انت ..!
انت قولتها وعملتها ...
وفضلت باصص ف عين الدنيا وهى هتضربك وماخوفتش
خدتنى ورا دراعك وصدرت صدرك للغدر وخلتنى انا وراك
قولتلى بحبك وانت بتقع وقبل ما تقع لانك كنت عارف انك ماشي ومش راجع وعاوز تلحق تقولها ..
عيشتنى سنه كامله ف نعيم ..
نعيم بجد .. عيشت معاك كل تفاصيل يومى ويومك
ادمنتك وعشقتك ..
وبقيت ببص ع الدنيا بعينك مش بعينى
اديتنى حقى فيك تالت ومتلت ...
محرمتنيش من اى شعور ممكن بنت تحب تحس بيه .. بل بالعكس كنت محسوده من الجميع لمجرد انى انا البنت الوحيده القريبه من احمد بشكل اكتر من كل البنات ..
نظرتك لاى بنت غيرى مكنتش بتقلقنى لانى جربتك واختبرتك بدل المره ألف وكنت فعلا مستكفى بيا ..
عيشت معاك وجعك .. وفرحك .. وكسرتك .. وصلابتك وعزتك
مش هنسي عصبيتك عليا ف الوقت اللى بكون قاصده فيه انك تغير ..
مش هنسي غيرتك عليا اللى بتدوب جسمى ولحمى وبتخلينى عاوزه افضل حاسه الاحساس ده على طول
مش هنسي ذاكرتك اللى راحت وافتكرتنى لوحدى
مش هنسي عنادك ع الدنيا وقعادك تحت بيتى ف عز التلج باليومين وتلاته لاجل بس ما اصالحك وابصلك حتى وانا ظالماك ..
مش هنسي يوم ما عقلك غاب عن الدنيا بسببى بردو وكنت هينتك جامد وقسيت عليك وكلنا كنا قسينا عليك ..
روحت ومشيت وكان من السهل جدا انك تغلط ومحدش هيقدر يلومك او يحاسبك ...
وتيجى انت ف الاخر وتثبتلى مره تانيه ان لو عقلك مره غاب ... قلبك موجود ورافض فكره انك تتخلى عن سلمى .. حتى لو غايب عن وعيك وواخد على خاطرك ...
مش هنسي الكلمه اللى قولتهالى ف المطعم اللى كنت شغال فيه وكنت جيالك لوحدى وكنا زعلانين سوا .. وانا كنت عامله فيها الزعلانه ..
ولقيتك جاى تشوفنى عاوزه اكل ايه واشرب ايه ...
ساعتها شوفتها ..
شوفت النظره اللى هلكتنى وهلكت قلبى وانت مخدتش بالك ..
لما اديتنى ضهرك وانا اديتك ضهرى وكنت قاعده ..
طلعت مرايتى وحطيتها قدامى وبصيت عليك وانت ماشي ورايا
لقيتك اتلفتت وبصيتلى وضحكت ....
ساعتها قلبى لان وصفا ...
لان مش معقول حد يبقي معاه انسان زيك ويزعل ف الدنيا دى يوم ..
عارف يا احمد !
عمرى ما كنت صادقه معاك ف كلمه قد اللى هقولهالك دلوقتى
أنا يابن الناس أهون عليا انى اموت ولا ان عينى ماتشوفكش يوم
بس !!
الاهون عليا انى اشوفك من بعيد .. ولا اكلمك ولا تكلمنى من انى افقدك ..
قوم يا احمد ..
قوم وأوعدك انى هبعد عنك .. عشان الدنيا تبعد عنك ..
لانى عارفه انها بتعمل معاك كده بسببى ..
وعارفه انها مش راحماك بسببى
وانت مش عاوز تبينلها ضعفك ولا انك تتخلى عنى ..
الغزاله هتجيب آجلك يا نن عينى وانت واقف بتحرسها ..
اتكاتروا عليك وواقفين حواليك من كل ناحيه ..
طب ليه !!
ماهو كل ده ممكن يخلص ف الوقت اللى هسيب الغابه كلها وامشي
طالما انت كمان عاوز تمشي ومش طايق تقعد ف الدنيا ..
يبقي همشي انا كمان ..
والله ..
والله
والله كمان مره انت لو جرالك حاجه دلوقتى او ماقومتش معايا ومشينا ف ظرف 5 ايام من دلوقتى لنا فعلا هموت نفسي
وده تهديد ليك يا احمد .. يا تقوم .. يا أجيلك انا ونمشي سوا
سامعنى . ؟
يا تقوم ... يا اجيلك ونمشي سوا ..
ولما تقوم .. ساعتها انا اللى هبعد .. وبسرعه ..
عشان تعيش حياتك ..
وانا كفايه عليا اشوفك قدامى من بعيد مع اصحابك اللى بردو هيفضلوا اصحابي ...
اتفقنا ..؟ ( بتعيط بحرقه )
قوم يا نن عينى قوم علشان وحشتنى ....
والله العظيم تلاته وحشتنى
..................
( اليوم ال 50 )
خديجه : انا لما قرات اسمه ف خانة الحالات اتخضيت
مى : ازاى يا دكتوره ؟
خديجه : يا دكتوره مى .. انا لحقت الواد ده قبل كده انا وواحده زميلتى ..
مى : لحقتيه ازاى  ؟؟ وازاى فاكراه ؟
خديجه : لا دى موضوع كبير هبقي احكيهولك على روقان ..طمنينى هو عامل ايه دلوقتى
مى : مش كويس ..
مش كويس خالص وخايفه اقولك انه ممكن يفضل ف الحاله اللى هو فيها دى سنين
خديجه : ودكتور خالد ماشافهوش
مى : ماهو اللى متابع الحاله ... اسكتى الدكتور خالد بيحكى بالحاله دى ..
بيقول انه بيشوف ف المنام ابوه . ابو الدكتور خالد نفسه بييجى يوصيه على الواد احمد ده
خديجه : على فكره اصدقه ... لان الواد ده كان له حكايه معايا بردو
مى : بقولك ايه . ماتنقطننيش .. احكى . فيه ايه وتعرفيه من امتى وازاى ؟
خديجه : كنت راجعه انا وزميلتى من المستشفى ومش لامحين قدامنا
فجاه وقفنا بالعربيه ومانعرفش وقفنا ليه  ؟
بنبص كده قدام مننا لقينا الواد ده سايح ف دمه ونايم ف وسط الطريق
مى : نهار اسود .. ازاى ؟
خديجه : والله زى ما بقولك ... شيلناه طبعا وجرينا بيه ع المستشفى وفضلنا تعبانين يوم بحاله لغاية ما نتطمن عليه .. ولما صحى .. كان فاقد الذاكره
مى : يا قلبي !!
خديجه : فيه حاجه تشدك ليه . هى ايه ماتعرفيش
فيه حاجه مخلياكى دايما عاوزه تبصي ف وشه .. هى ايه ؟ ماتعرفيش
فيه حاجه بتجبرك كانثي انك تبصيله بصه حب وبصه عشق
ليه وعشان ايه ماتعرفيش
بس انا لما قعدت مع نفسي وفكرت وصلت لحاجه
مى : هى ايه ؟
خديجه : عينه ... مش علشان حلوه ولا لون ايه ولا الكلام ده .. لا !!
عينه فيها حتة دين لمعه ف بياض عينه .. كانك مسلطه كشاف ف وش المرايه والنور بتاع الكشاف بيرجعلك انتى وبيدب ف عينك ..
غصب عنك وتلقائي بتلتفتى وتبصي ..
انا كده . إلتفتت وفضلت باصه ..
لغاية ...!
مى : ايوا لغاية ايه ؟
خديجه : لغاية ما حبيته ههههههههههه
مى : ههههههههههههه طول عمرى اقول عليك مجنونه
خديجه : بزمتك انتى ماحبيتهوش ؟
مى : ما تتلمى يابت .. احب مين ... دا لسا صغير
خديجه : طب عينى ف عينك
مى : اهو
خديجه : ايه ؟ لفيتى عينك ليه
مى : عشان حبيته ههههههههههههه
اقولك بصراحه
انا ساعات كتيره بتلكك عشان ادخل الاوضه
واقرب منه بس بحب والله مش بقذاره زى اللى ف دماغك .
عاوزاه يقوم معرفش ليه ؟
وصعبان عليا وعارفه انه مايستحقش كل ده
خديجه : بصى .. مش هتعرفى قيمة كلامى غير لما يصحى ويفتح عينه ويبصلك وتكونى باصاله ...
ساعتها تعالى قوليلى انتى ساعتها حاسه بإيه ؟
مى : ياريت اكون ساعتها جنبه وهو بيفتح عينه ...
خديجه : بس خلى بالك .. ماتحاوليش تتكلمى بطريقه ملزقه كده قدام اصحابه .. وخصوصا قدام البنت البيضا المزه اللى معقدانى ف عيشتى دى
مى : اسمها سلمى صح ؟
خديجه : ايوااااااااااا انتى خدتى بالك ؟
مى : خدت بالى ايه بس ؟ دنا كل ما ابصلها جسمى بيقشعر ... يخربيت حبها ليه ؟ عارفه انها رافضه لغاية دلوقتى تغير هدومها واللى عليها دمه
خديجه : هى كانت معاه ساعتها ؟
مى : اه !! كانت وراه ... بيقولوا خدها ورا منه عشان الطلقه ماتصيبهاش
خديجه : يا نهار اسود .. يعنى قرر كده بسرعه يفديها بعمره
مى : هو انا ليه ماتحبتش بالطريقه دى قبل كده
خديجه : ولا هتتحبي .. اسكتى بقا عشان انا القصه دى بتعقدنى اكتر منا متعقده .. بقولك ايه .. هو ف اوضه كام عاوزه اشوفه واشوف اصحابه ...
.................
حاتم : عملتلى ايه يابنى ف الحوار
عوض : جبتلك رقمها يا فندم .. وخلصانه وع التسليك
حاتم : بقولك ايه . انا عاوز الحكايه مالهاش اخر . عاوزها تخلص وهى بتبدا .. انت مالى ايدك من الممرضه دى ؟
عوض : يا فندم 10 تلاف جني يعدلوا دماغ اى حد ف الزمن ده وبعدين هى هتعمل ايه يعنى ؟ دى هتفصل انبوبه الاكسجين دقيقتين بس وهتركبها تانى زى ما حضرتك طلبت بالظبط
حاتم : يعنى هخلص من امه الليله ؟
عوض : اعتبر نفسك بتاخد عزاه كمان ...
حاتم : عارف لو حصل ؟ وحياتك ال 20 الف اللى متفق معاك عليهم هيبقوا 40 .. بس خلص انت بس
........
خلود : عامله ايه يا لولا
ليلى : بخير يا خوخه تعالى امسكى الدور التانى بقا النهارده
خلود : انهى دور ؟ اللى فيه الحاله اللى ف غيبوبه
ليلى : اه . شهد مأجزه النهارده وعاوزاكى تطلعى تبصى ع الحالات اللى هناك ... فيه واحده جالها نزيف امبارح ابقي عدى عليها كل شويه .. وابقي ادخلى اتطمنى على احمد
خلود : احمد ده مين ؟ اللى ف غيبوبه
ليلى : انتى هتتلائمى عليا يا روح امك مانتى اكيد عارفه
خلود : ههههههههههههه الله ! فيه ايه يا كبيره ماحنا بنفهم
ليلى : لا ياختى ماتفهميش . المهم زى ما قولتلك ... وماليش دعوه بصحابه ماتقوليلهمش يمشوا ولا الكلام ده . هما هيفضلوا قاعدين
خلود : تمام ..
...........
عوض : حاتم باشا
حاتم : ايه يا عوض فيه ايه ؟
عوض : الليله يا كبير هيحصل .. البت مسكت شيفت ف الدور بتاعه وهتخلص النهارده
حاتم : طيب انا معاك ع الخط ... مش عاوزين ليها ديول وخلصنى بقا من السيره دى
عوض : عيونى .. اتطمن
...............
خلود : مساء الخير .!
ابو سلمى : اهلا يا بنتى !!
خلود : زى مانتو .. انا هدخل اتطمن عليه
ابو سلمى : ايوه وطمنينا الله يباركلك
........
خلود : ( بتكلم احمد وهو نايم )
بقا انت بقا اللى  طالبين رقبتك ؟
مانت شكلك حلو يابنى اهو وباين عليك ابن ناس  . اومال ليه عاوزين يقتلوك ؟
انت حكايتك ايه ؟
( بتقرب منه )
يا ربنا ...
ايه يابنى ؟ فيه ايه بينك وبين ناس زى دول
عاوزين يخلصوا منك ليه ؟ ( بتبص على انبوبة الاكسجين وبتبص على الترمومتر اللى هتفصله بس بتتردد وبتخاف )
مش عارفه اعملها ...
مع انى عملتها قبل كده مرتين ...
ومحدش عرفها ولا كشفها لغاية دلوقتى ..
بس كنت حاسه انهم يستاهلوا ..
لكن انت ؟ تستاهلها ازاى ؟
( بترجع تبص على الترمومتر )
بس سامحنى بقا يا صاحبي ولاد الكلب مهددنى ولو معملتهاش هيخربوا بيتى ويهدوا حياتى وامى واخواتى مالهمش غيرى ...
محتاجه فعلا الفلوس دى سامحنى ( بتفصل انبوبه الاكسجين عن أحمد )
...........
يتبع
لطالما هُزمت وعُدت مرة أخرى .. لكن هذه المره أخشي الا أعود

رواية مهلكتيWhere stories live. Discover now