( الحلقه الخامسه ) ( مش مهم أنا ) ❤ ❤

3.8K 163 29
                                    

( الحلقه الخامسه ) ( مش مهم أنا   ) ❤ ❤
................
( في الحلقه السابقه )
ايه يابنى ؟ فيه ايه بينك وبين ناس زى دول
عاوزين يخلصوا منك ليه ؟ ( بتبص على انبوبة الاكسجين وبتبص على الترمومتر اللى هتفصله بس بتتردد وبتخاف )
مش عارفه اعملها ...
مع انى عملتها قبل كده مرتين ...
ومحدش عرفها ولا كشفها لغاية دلوقتى ..
بس كنت حاسه انهم يستاهلوا ..
لكن انت ؟ تستاهلها ازاى ؟
( بترجع تبص على الترمومتر )
بس سامحنى بقا يا صاحبي ...
محتاجه فعلا الفلوس دى سامحنى ( بتفصل التنفس عن أحمد )
................ ( الخامسه ) ❤
مى : مساء الخير
ابو سلمى : اهلا يا دكتوره .. اهلا يا بنتى
مى : حضراتكو عاملين ايه النهارده
ابو سلمى : زى مانتى شايفه كده ... لسا مافيش اى جديد ؟
مى : خير يا فندم ان شاء الله ... ربنا له حكمته ف كل حاجه
ابو سلمى : ونعم بالله
ام سلمى : متشكرين يا دكتوره على كل اللى عملتوه وبتعملوه .. ويارب يجعل شفاه على ايديكو
مى : كل حاجه بايد ربنا .... احنا اسباب مش اكتر وربنا يراضيكو فيه ... عن اذنكو هدخل اشوفه
ابو سلمى : اتفضلى .. فيه ممرضه جوه دخلت من شويه
مى : تمام ... عن اذنكو
.........
خلود : سامحنى بقي ( بتقفل الترمومتر )
هما اللى طلبوك والله .. سامحنى
( بيبدأ الجهاز ونبضات القلب تنخفض .. بيبدا التنفس ينعدم )
مى : خلود . ؟ بتعملى ايه هنا ؟
خلود : ( بتفتح الترمومتر بسرعه وبترتبك ) دكتوره مى ؟ انا .. انا
انا النهارده ماسكه الشفت هنا ف الدور لان شهد مش جايه
مى : اه ! وكنتى بتعملى ايه ؟ ( بتقرب من احمد تشوفه )
خلود : مافيش .. الجهاز كان بيقول ان نبضات قلبه بتنزل ف جيت اتاكد ..
مى : ورينى !! يا نهار اسود ..دا فعلا النبض كان بينزل ..
فيه ايه اللى حصل ؟ اندهيلى دكتور خالد بسرعه .
خلود : حاضر .... ثوانى
...............
خالد : ( بيدخل جرى ) فيه ايه يا دكتوره مى . ؟ فيه ايه خير ؟
مى : مش عارفه .. النبض كان بينزل .. ده وصل ل 50
خالد : ازاى ده يحصل .؟ الجهاز شغال ؟ ماهو شغال اهو
مى : مش عارفه .. انا مش عارفه ....
خالد : طيب ودلوقتى  ؟
مى : استنى يا دكتور خالد . ؟ النبض بيرجع تانى .. بينتظم
خالد : ( بيكمل كشف عليه وبيتطمن على وظايف جسمه ) طيب يعنى ايه اللى حصل نفسي افهم .. فيه ايه ؟
مى : الحمد لله يا دكتور .. عدت على خير .. لولا البت خلود دخلت عليه ف الوقت المناسب كان زمانه راح فيها
خالد : الحمد لله ...
..............
( بعد نص ساعه )
خالد : اتطمنوا يا جماعه .. ازمه وعدت الحمد لله ... كل حاجه دلوقتى تمام
ابو سلمى : بجد يا دكتور ؟
خالد : اه والله
ام سلمى : احنا اترعبنا لما لقينا الممرضه دى بتجرى من الاوضه على بره كان فيه ايه بس ؟
خالد : الحمد لله ... التنفس بس كان بقي صعب شويه بس الحمد لله دلوقتى .. اتفضلوا ارتاحو
ابو سلمى : شكرا يا دكتور ... وطو صوتكو يا ولاد مش عاوزين البنات يسمعوا حاجه
مصطفى : يا عمى انا تعبت .. والله العظيم تعبنا
ابو سلمى : وطو صوتكو . احنا ما صدقنا لقيناهم نامو شويه ...
على : يارب : ( بتوتر وقلق ) يارب يعدى الليله دى على خير
.............
ليلى : بقا يابنت الفقريه اول زياره ليك للحاله ويحصله كده
خلود : انا عارفه بقا
ليلى : هو ايه اللى حصل ماهو كان كويس بقاله كم يوم ومتوصل ع الاجهزه وكله تمام
خلود : معرفش انا دخلت اتطمن على كل حاجه تمام .. وفجاه وانا ببص على الجهاز والقرايه لقيتهم بينزلو مره واحده .... وفجاه لقيت الدكتوره مى ف وشي ... قولت الحمد لله انها لحقته ولحقتنى انا كمان
ليلى : طيب وانتى مانورتيش النور ليه ف ساعتها ...
خلود : انا مالحقتش انا يدوب لسا بفهم فيه ايه . لقيت الدكتوره مى ؟ قولت الحمد لله ...
ليلى : طيب ... غيرى نبطشيتك .. خليكى انتى ف الدور بتاعك وانا هخلينى انا فوق مش مشكله ....
خلود : عادى يا ليلى مش مشكله خلينى مكان شهد
ليلى : لا لا خليكى انتى ف الدور بتاعك .... وشوفى اوضة 7 والنبى عشان كانو بيرنو الجرس من شويه
.............
ساره : سلمى ! سلمى انتى نايمه
سلمى : لا !
ساره : سمعتى حاجه ؟ انا حسيت من شويه بحركه وحد بيجرى بره
سلمى : ( بتقوم مخضوضه ) بتقولى ايه ؟ حد ايه اللى بيجرى ..( بتجرى على باب الاوضه وبتخرج لباباها ومامتها بتلاقيهم قاعدين مع ام احمد والشباب نايمين على الكنب جنبهم ) بابا فيه ايه ؟ احمد كويس ؟
ابو سلمى : كويس يا ماما كويس . ادخلوا نامولكو شويه .. 
سلمى : بجد هو كويس  ؟
ابو سلمى : اه والله كويس ...
سلمى : طيب هدخل اشوفه
ابو سلمى : ماينفعش يا حبيبتى دلوقتى . وبعدين انتى شايفانا اهو قاعدين وكويسين الحمد لله . لو كان فيه حاجه كنتى هتعرفى
سلمى : اومال ساره بتقول انها سمعت حد بيجرى
ابو سلمى : لا هتلاقيها تخيلت بس ولا حاجه وبعدين احنا ف دور الحوادث يعنى طبيعى هتسمعى اصوات كتيره وحد بيجرى ودكاتره هنا وهنا . ادخلى يا ماما ارتاحى ونامي شويه . ادخلو اتطمنى ادخلوا يا ساره
ساره : حاضر يا عمو . حاضر تعالى يا سلمى ..
.................
( الساعه العاشره ليلا )
اسراء : عارفين .!
ف مره واحنا صغيرين كنا بنلعب كلنا سوا ف شارع من الشوارع
كان هو بيلعب مع الولاد ..واحنا كلنا كنا شلة بنات سوا ..
كنت انا وايمان . وامانى وشلة بنات كنا كلنا سوا اصحاب وزمايل
كنت كل شويه اشوفه بيلعب شويه مع الولاد وييجى يبص علينا ويعدنا يشوفنا كام بنت
عشان مش عاوز واحده مننا تتوه
ف مره انا بقا جريت ورا بتاع غزل البنات
وتوهت من الشارع
ومعرفتش هرجع ازاى ..
لقيت احمد جاى من بعيد كان بيدور عليا
طار ورايا . وجابنى من شعرى
ورننى حتة علقه بحلف بيها لغاية دلوقتى
بس ساعتها وهو ماسكنى من ايدى وجاي قالى كلمه
قالى يابت الجزمه ابوك هينفخنى لو ضيعتو مننا ابو شكلك
( بتبتسم )
وفضل ماسك ايدى
وانا كبنت وكنت بحبه من صغرى فضلت متنحه ومبسوطه
انى راجعه وماشيه وسط البنات وحمو ماسك ايدى
حسيت ساعتها انى لقيت السند اللى اتسند عليه ف المكان اللى احنا فيه
وجوده كان بيطمنى
وجوده كان بيلغى اى فكرة ياس وضعف لاى واحده مننا
ساعتها وانا ماشيه جنبه قولت انتهز الفرصه
قولتله انا على فكره بحبك يا واد وعاوزه اتجوزك لما نكبر
قالى اتنيلى على خيبتك وخيبة اهلك
اتجوز مين يابت دانتى حوله
( الجميع بيبتسم وف عيونهم كلهم دمعه لانهم فاكرينه )
بس عمل ساعتها حاجه حلوه
عرفتنى ان الواد ده مش عاادى
مسك ايدى جامد وقالى احنا اخوات يا سوسو .. اخوات وبحبك زى اختى
قالى كمان انا اللى هزفك لعريسك لما تتجوزى
( بتعيط )
انا دلوقتى مستنياه يقوم عشان يزفنى هو ... ولو ماقامش والله العظيم منا متجوزه ( بتعيط بحرقه )
ايمان : عايفين !
( كلهم بلا استثناء بيبكوا لانهم افتكروا هزاره مع ايمان وتريقته عليها )
ايمان : ماتعيطوش ..
تعيفوا ان انا واحمد كل واحد فينا كان ألدغ ؟
بس هو ربنا كيمه وعقده لسانه اتفكت وبقا بينطق حلو
بس بيدو ...
لو دققتوا ف كيامه هتلاقوه بيطير حيف الياء . الياء مش الياء ها
بيطييه وقت ما يكون متعصب
عشان كده كنت بقبل منه هو بس انه يتييق عييا
لما كبينا سوا وعيفت ان مامته ميضعانى وان احنا الاتنين اخوات
زعلت وانهارت
دخلت ف دور اكتئاب وانا ف اعدادى فضلت فيه سنتين
مكنتش متخيله انى انا والواد ده مش هينفع نتجوز ونحب بعض زى اى ولد وبنت بيحبوا بعض
صعبت عليا نفسي
وحسيت ان حلمى بيتبخر
بس كان دايما واقف جنبي وف ضهرى وعمره ما حسسنى انه هيتخلى عنى
كان دايما يتييق عييا ويقولى انا هجوزك واحد الدغ ف حرف سين
عشان تمشوا تغنوا لبعض ف الشقه
كان حنين . وكان حبيبى
بحبه لدرجه انى ممكن اتبرعله بجسمى كله لو الدكاتره طلبوا
( بتعيط ) انا زعلانه .. وحاسه انى مش قادره اقف ( بتقعد وبتعيط )
.......................
حاتم : ( بعصبيه وزعيق ) يعنى ايه معرفتش .. خليها تحاول تانى
عوض : يا حاتم بيه .. يا حاتم بيه هى كانت هتخلص بس فيه دكتوره دخلت عليها ... الحمد لله ان الدكتوره ماخدتش بالها ...
حاتم : الله يخربيتك يا اخى .. الله يخربيتك ..طيب هتعملها تانى امتى
عوض : لا مش هينفع دلوقتى خالص . كام يوم لما الحكايه تتنسي ويتنسي ان البنت دى كانت عنده وقت ما حصلت الازمه دى .. ماتقلقش . الموضوع هيخلص بس هنمد الحكايه كام يوم بس
...........
( اليوم ال 60)
( ف اوضة احمد الساعه 2 فجراً )
مى : تعالى يا خديجه شوفيه
خديجه : ياااااه .. والله واحشنى يا صديقي .. واحشنى بجد
مى : وطى صوتك والنبى ...
خديجه : اوطي صوتى ليه بس حرام والله اللى بيحصل للواد ده ؟ بقولك ايه .. نادى على حد م التمريض يمسحوله وشه ويظبطوله شعره
مى : ماشي . تعالى ننزل نمر على الدور اللى تحت
خديجه : يلا ..
......
( أمام الغرفه )
مى : خلود ... خلود
خلود : نعم يا دكتوره
مى : الحاله جوه ادخلى امسحيله وشه وياريت لو تعرفى تظبطيله شعره شويه بس بهدوء ها ... وبلاش تمسكى حاجه بايدك الله يباركلك
خلود : حاضر ..
....
خلود : الو !! بقولك ايه يا حضرت انا هخلص الليله
عوض : طيب يلا .. وادينى الاوكى
.............
( ف اوضة البنات )
منه : مش قادره اتخطي المشهد اللى بتحكوه واللى حصل يا سلمى ... وكانى كنت معاكوا وشوفت اللى حصل قدامى
مظنش انى كنت هبقي بالقوه بتاعة ساره وهى شايفه قدامها اتنين من اعز اصحابها بيقعوا قدام عنيها ..
واحد منهم غرقان وسايح ف دمه والله اعلم جراله حاجه ولا لا ..
والتانيه بتقع من طولها ..
مش قادره اصدق انك شوفتى كل ده يا ساره قدامك ولسا ماسكه نفسك
ساره : ف مره .. كنا ف محاضرات كتيره من اول النهار لاخره ..
وكنتو انتو رايحين ناحيه الحمامات وانا قولتلكو انا هروح اشرب شاى .. واشوف الشباب فين ... على ما تيجو
روحت مالقيتش غير احمد قاعد ع السور بيشرب شاى وساند ضهره على شجره ورا منه
جيبت شاى وروحت اقعد معاه لانه ساعتها كنت حاساه مش كويس قولت اكلمه واخليه يفضفض واشوف ايه اللى مزعله
قعدت جنبه وقولتله مالك يا احمد .. زعلان من ايه النهارده ومكابر ومش عاوز تقول .. رغم ان عينيك فاضحاك ..
قالى .. انا عارف انك هتيجى تسالينى السؤال ده ..
ولقيته ولاول مره من ساعة ما عرفته بيتكلم والدموع واقفه مكابره ف عينه مش عاوزه تنزل ..
لقيته بيقولى انا تعبت ..
تعبت يا ساره ومش ملاحق ..
كل الدنيا ظالمانى ومش مديانى نفس .. نفس واحد بس اعيشه ف هدوء وف راحه بعيد عن غل وقرف الدنيا ..
قالى انا النهارده كنت هموت .. كان بيتكلم وهو بيبتسم
قولتله ازاى . ؟ فعلا انا اتخضيت وهو بيحكى .. قالى والله كنت هموت النهارده
كنت ف الشغل .. والونش شايل الحديد فوق منى ... اسياخ كتير طارت من الرصه ونزلت فوقى ..
تخيلى اكتر من 7 اسياخ حديد لو واحد منهم نزل على جمل كان قسمه نصين ..
لكن ولاجل ستر ربنا كلهم ينزلوا جنبي . حوالين منى . وكنت واقف ببص وانا مستسلم ... اول مره استسلم كده لانه فعلا مكنش بايدى حاجه
العمال وكل الناس واقفه بعيد عنى بيبصولى ومش قادرين حتى يلحقونى
.. كان بيكلمنى وهو بيمسح عينه ... لاخر لحظه مش عاوزها تنزل قدامى ..
بس قالى اللى احلى من كده ....
قالى .. كل ده هان وقت ما باجى الجامعه وببص لعيونكو ( بتبص ل سلمى واللى بتحاول تفهمها انه اتكلم عليها ) قال البصه ف عيونكوا دوايا ..
وانا ماليش دوا غيركو ..
صدقينى يا ساره عمرى ما طمعت ف حد ..
وعمرى ما اذيت حد ..
وعمرى ماكان ليا رجا وطلب ف الدنيا غير 3 طلبات ..
اول طلب ابويا يبقي جنبي وكويس وفجاه راح منى
وتانى طلب امى واخواتى وربنا يعزنى بيهم ويخليهملى
وتالت طلب انى ابقي وسطكوا من غير ما احس بقله ... من غير قلبى ما يوجعنى . من غير كرامتى ما تتخدش ..
انا يابنت الناس مش عاوز حاجه منكو غير انكو تخلونى وسطيكو وتسيبونى ( بتبص ل سلمى وبتقولها ان الكلام موجه ليها ) تسيبونى بس اعيش بعنيكو وقريب منكو ...
ساعتها قولتله بجد يا احمد كنت هتموت النهارده .. حبيت ألطف الجو قولتله وانا بضحك وببتسم عشان أنسيه همه تفتكر يعنى هنقدر نعيش لو جرالك حاجه ؟
قالى مش مهم انا أعيش ... المهم انتو تعيشوا
..........
خلود : ( داخله بتتسحب بالراحه ومعاها شويه قطن ومقص صغير وكأنها هتنفذ طلب الدكتوره مى منها ..... بتقرب ناحيه انبوبة الاكسجين وبتمسكها علشان تقفلها .... لكنها بتتصدم وبتقع منها القطن  لما بتبص على احمد اللى بيكون مفتح عينه وباصصلها   )
.............
يتبع
هُزمت الدنيا .. بعينيها

احمد سعد

رواية مهلكتيWhere stories live. Discover now