part 33-كانَت فِعلَة الشّوق-

231 14 27
                                    


✨ صوّتوا و علّقوا بين الفقرات ✨

✨إستمتعوا✨

————————
————

"ماخطبُك قُلتُ أتركني!"

سحبني داخل غرفته ثم دفعني تارِكًا معصمي بعنف و أقفل الباب ليترُكني مصدومة من تصرّفاته، كانت شرارات الغضب تتطاير مِن عينيه كأنّه يفكّر بألف طريقة ليعذبني بها دون قتلي و أخيرا نطق.

"مالذي تُفكّرين به؟ لماذا أخبرتيه؟!"

قطّبتُ حاجِبيّ بإستغراب بينما أدلك معصمي و أرمقه بحدّية، هتفتُ بعده بإنفعال و حيرة.

"مالذي تتحدّث عنه و اللعنة؟! أخبرتُ مَن بِماذا؟!"

ظهرَت إبتسامة هستيرية على شفتيه فدار حول نفسه ينظر في كلّ مكان بينما تتخلل أنامله خصلاته الأمامية ليدفعها للخلف، كانت أنفاسه ترتجف كَمَن أضاع شيئًا ثمينًا، شكله يوحي أنه شخص مجنون أم يعاني مِن إضطراب عقلي.

"هل تدّعين الغباء الآن؟! لِماذا أخبرتِ نامجون أنّ جيسونغ الوغد يتحكّم بي؟! فيم أفادكِ ذلك؟! ألم تجِدي طريقة أفضل للإنتقام منّي؟!"

كان صوتُه يثقب أذنيّ من كثرة الصّراخ كما أنّني أستحم حاليًا برذاذ لعابه الذي يتطاير عليّ...هل هذا هو السبب؟

"هل تصرخ بهذا الشكل من أجل هذا السبب التّافه؟!"

إرتفع طرف شفتي بعدم تصديق بينما أجلس على سريره و أحدّق به بإنتظار...يالسخرية القدر!

"تافِه؟! ترينه تافِهًا؟! كلّ هيبتي و كرامتي و عزّة نفسي ضُربتْ عرض الحائط منذ قليل! كأنّ كلّ شيء كنتُ أبنيه بقوّتي و بمجهوداتي أنا! صارتْ تحت عنوان جيسونغ! و صِرتُ أنا عبدًا مؤمورًا يُلبّي أوامره! مِن أقوى زعيم إلى حشرة خاضعة!...هذا ما جعلتِني أبدو عليه!"

كادَتْ مُقلتاه تسقط من محجريهما من شدّة إنفعاله و علوّ صراخه، سأستغرِبُ إنْ لم يكُن الجميع واقِفين خلف الباب يتنصّتون...لا أستطيع إستيعاب أنّ كل هذا الإنفعال بسبب ما قُلتُه لنامجون!

هززتُ رأسي بعدم تصديق و وقفتُ لأغادر الغرفة لأنني قد ضقتُ ذرعًا من تصرّفاته، في الثانية التي وضعتُ كفي على المقبض حتّى شعرتُ بجسدي يلتفّ و إرتطم ظهري بالباب بقوّة ما تسبب في هرب شهقة من ثغري.

"هل جُنِنتَ يا أنت؟!"

أمال رأسه إلى الجانب بحاجب مرفوع و إبتسم بسخرية...أنا حقًا لم أعد أستطيعُ فهمه.

IDENTICALWhere stories live. Discover now