part29 -صِرتُم عائلتي-

208 12 32
                                    


✨صوّتوا و علّقوا بين الفقرات✨

✨إستمتعوا✨

-----------
------

فُتِح باب السيارة السوداء من الجانب الآخر حتّى ظهر رأس بشعر أشقر و دار حولها ليقِف أمام التّي أركبُها...

و في تِلك اللحظة أدركتُ أنّه...

" قُضِي عليّ!"

نطق سائق السيّارة الذي ينظر إلى الشخص الذّي لا أستطيع فصل عينيّ عنه.

"هل أتّصل بالشرطة سيّدتي؟!"

أومأتُ بالنفي و قُلتُ بشرود، كُلّ ما يفعله هو الوقوف أمام سيارته و النظر إليّ عبر الزجاج الأمامي.

"لا تفعل شيئا، خذ المال و إذهب فحسب."

أخرجتُ المال من حقيبتي و أعطيته له ثمّ فتحتُ الباب لأخرج.

"سيّدتي هذا كثير-"

تجاهلتُه و بدأتُ بالسّير نحو الأشقر الذّي يقف بعيدًا عني بعدّة أمتار يلحق تحرّكاتي بعينيه.

كُنتُ أسير بخطوات ثابتة و يديّ في جيبيّ بنطالي بينما وجهي خال من التّعابير.

وقفتُ أمامه على بعد إنشات مِنْ موقعه هو و نظرتُ في عينيه الخاويتان بثقة، ربّما قد أكون متوترة قليلاً مِن القادم لكن لن أسمح بظهور ضعفي مهما إشتدّت صعوبة الموقف...

حتّى لو كُنتُ على حافة الموت لن أُرِي ضعفي لأعدائي.

"مرحبًا فيليكس، أتُلاحقني؟!"

إرتفعت شفتاي بجانبية أسأل بسخرية، كان ينظر إلى الأسفل نحوي بعينين حادّتين و باردتين، هو لم ينظر إلي بطريقة أخرى غير هذه مِن قبل إذا صحّ التعبير، نطق صاحب الثامنة عشر أخيرًا.

"مهما حاولتُ ربط أوجه الشّبه بينكِ و بين ريتّا غير الملامح لن أجد شيئا، تكلّمي من أنتِ؟ و ما الذّي فعلتِه بِها؟!"

بدأ الغضب يجد طريقه إلى ملامحه و ذلك من طريقة نظره إليّ التّي ترسل سهاما نحوي بوضوح، بِمكر أجبتُ.

"هل سنتحدّث هُنا؟ في منتصف الطّريق؟"

إرتخت ملامحه قليلا فأومأ ببطئ و دار حول السيارة ليركبها، أعطيتُ الإذن لنفسي لأركب بجانبه فأقلع السيارة و إلتفّ بها لنسير في الطريق، بينما أربط حزام الأمان تحدّثتُ بتنبيه.

IDENTICALDove le storie prendono vita. Scoprilo ora