part 21-أول صائد-

270 18 17
                                    


✨صوتوا و علقوا بين الفقرات✨

✨إستمتعوا✨

————————

"ألن تُسَلّم على صِهرِك؟"

رفعَ بصره إلي في نظرة خاطفة ليعقِد حاجبيه بسبب الحيرة التي زرعتها بِه.

كيف لا و هو لم يرني بحياته؟

أولا اختطفته ثم أُصرّح أنني صِهرُه!

بالطبع سيستغرب!

أملتُ رأسي إلى الجانِب قليلا أتفَحّص معالم وجهه لأقول بإهتمام و تركيز.

"بعد النظر المُطوّل فإيلي لا تُشبِهُك بشيء."

إتّسع جفناه بتفاجُئ ثُمّ ثار يتحرك على الكُرسي على أمل يخرج من الحبال لكن العُقَد كانت أقوى من أن تُفك فقط بالتملمُل.

صاح بغضب بكلام أثار إستغرابي...أعني أنه والدها.

ألا يعلمُ عن الأمر؟!

"إبنتي مُتوفاة أيها الوغد! لا تذكُر إسمها على لسانِك!"

كان كِلتانا يتحدّث بالإنجليزية لذا كان التواصل سهلا.

عقَدتُ حاجباي ثُم أشرتُ بيدي للرجال بأن يغادروا الزنزانة و أبقى وحدي معه.

عِندما أغلقوا الباب خلفهم أمسكتُ بظهر الكُرسي الذي كان يجلسُ عليه و مِلتُ بجذعي إلى مُستواه و تحدّثُ بفضول.

"ألا تعلم؟ مكان وجود إيلي؟"

نظر الرَّجُل إلى وجهي بيأس و ألم ثم بدأ يبكي بحرقة و كأنها مرمية على الأرض أمام عينيه تتعرض للتعذيب ليتحدّث بصوتٍ يتقطع بسبب البكاء.

"إيلي موجودة في الأعلى! ماتت بسببي! أنا من قتلتُ إبنتي! أنا من عذّب روحها لترتكِب ذلك الفِعل الشنيع!"

مع أنه بدأ يعترف بأفعاله كرجل مجنون و يبكي بصخب مع أنني لم أستجوبه!

لكن كلامه بثّ في داخلي غضبًا لم أشعر بمِثله منذ زمن بعيد!

منذ أن قُتِل والِدي!

من الواضح أنه نادم بشدة على أعماله و يجلِد ذاته بسبب أخطائه لكن ذلك لا يكفيني!

أريد أن أحرِق روحه و أعذّبها كما سأُعذب جسده!

إذا قتلته سأريحه من العذاب النفسي فقط، سأتأكد من جعله يموت من الدّاخل أولا لأجعله يتوسلني كي أقتله!

IDENTICALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن