part 28 -!أنا في خطر-

215 14 3
                                    

✨صوّتوا و علّقوا بين الفقرات✨

✨إستمتعوا✨


——————————
––––––––––

"مالذّي أحضركِ إلى هُنا؟"

إلتففتُ بسرعة بجفنين مُتّسِعين لأرى كيم نامجون ينظر إليّ واقِفا أمام الباب بوجه فارغ ثُمّ أمال رأسه جانِبًا لتظهر إبتسامته.

"هذه أنتِ ريتا، لم أتعرّف عليكِ...غريب، تبدين مختلفة."

إزدردتُ ريقي بصعوبة لا أدري إذا كان عليّ القلق بشأن ملاحظته لتغيّري أو بشأن وجودي في غرفته، أنزلتُ بصري إلى العُلبة التّي بين يديّ بضياع فخطرتْ على بالي فكرة، عليّ إغتنام كلّ فرصة تأتيني مهما كان نوعها، لا بأس بالمخاطرة إن كانت ستأتي بنتيجة.

خبّأتُ العلبة خلف ظهري بسرعة و نظرتُ في أرجاء الغرفة كي أتهرّب من نظراته، هو بالتّأكيد لاحظ العلبة و بدأ يتقدّم نحوي ببطئ.

و كما هُو مُتوقّع فقد مدّ يدّه خلف ظهري بينما ينظر في عينيّ خلف نظاراته لكِنّني أغلقتُ عيناي كي لا يرى أيّ شيء يدعوه للشك، فعيناي باهتتان و ذلك واضح، فكما يُقال أنّ العينين مرآة الروح.

فتح العلبة و عيناه مُثبّتتان على ما بداخلها فتشكّلت إبتسامة واسعة على شفتيه، نظر إليّ نظرة خاطفة ثمّ عاد يتفحّص السّاعة.

"أهذه لي؟"

شعرتُ بقليل من التوتر من الطريقة التي يُقلّب بها السّاعة لكِنّني أثق بيونغي، هو يُجيد ما يفعله، إدّعيتُ اللامُبالات و كُنتُ على وشكِ الرد لكن أتتني فكرة جيدة، خطفتُ الساعة مِن يده و خبّأتُها خلف ظهري مجددًا.

"لا ليستْ لك."

عليّ لعب دور الإبنة التّي تدعي البرود بشكل جيّد، قهقه على تصرّفي الطفولي و كذِبي الواضحة، أخذها مُجدّدًا مِن يدي قائلاً برِقّة بينما يرتديها.

"شُكرًا، لقد أحببتُها...لم أظنّ أنّك تعرِفين ذوقي في السّاعات."

كُنتُ أنظر إلى عينيه بينما يرتديها و حين إنتهى رفع بصره إليّ فأشحتُ خاصّتي بسرعة من الإحراج المُصطنع.

أجبتُ حين وقع بصري على المصباح الذّي يُخفي الكاميرا التّي وضعتُها هناك، مثّلتُ البُرود و كأنّ معرفة ذوق أحدهم في الأشياء و تفضيلاته هو أمر عادي و لا يدعو للثناء.

IDENTICALWhere stories live. Discover now