" حقاً ؟"

أماء مقترباً إكثر فأكثر إلى أن إلتصقت أقدامهُ بخفيّ المُفتَتنِ هنا ليداعب عِطرهُ الحلو أجواء الأطول الذي وجده من أفضل من الزجاجة بمئة مرة ، هو لا يستطيع لوم تشانيول على جميع ذلك الهوس بتاتاً ، بدأ الأمر معه تحت مسمى لعبة الإغاضة و إنتهى به الأمر يقع في ذات المصيدة ..

" أقصد أجل صحيحٌ أننيّ قلتُ أنكَ مجرم لكن لم أظن أنكَ ستركضُ من اجل إنقاذ أرواحَ قطط أم ذلك فقط لأنني طلبت ذلك ؟ لأن نظرتي ستتغير إن كنت فعلت ذلك فقط لأجلي"

واصل الحديث بنبرة الغنج التي ظهرت في صوته هاته المرة و عبوس شفتيه اللذيذ الذي كان يتعمده ككل تصرفٍ الأن أشعرا أوجاتسيف بالدوخةِ لثوانٍ كذلك همسه أمامه و انفاسه الدافئة التي تلفح بشرته لم تساعدهُ أبداً في التحكم بنفسه فعاد هو إلى الخلف لكي لا يفعلَ ما قد ينْفرهُ منه و هو الذي يتصرف معه اخيراً بهاته الأريحيةِ ، العفوية ..
يمدحه و يبتسم على الأقل بوجهه و هاته علامات تقبلٍ جيدة مبدئياً ..

" أخبرتكَ أنكَ تأخذ فكرةً خاطئة عني !"

لف جسده بعد ذلك ليتهرب من تقرب بيكهيون المبالغ منه لكن هاهو لحق به ثانيةً ، أنفاسه باتت تخرج
بعسر لاحظه الصغير الذي إتكئ على باب الثلاجة و راح يدحرج قدمه اليمنى إلى الأمام و الخلف بينما يعبث بأحد خصلاته الأمامية الطويلة بسبابتهِ مبقياً عينيه على وجه الرجل بجرأة جعلت تنفسه يضطرب أكثر و ما جعله يبتلع بصعوبةٍ هو أنه شعر بعينيه السوداء تتفحصه من أعلى إلى أسفل ثم يعود لتثبيتها على وجهه ..

" هل أنتَ بخير ؟"

جميع حالته المشتتة كانت ملحوظة من طرف الأصغر الذي كان بدوره يحتاج إلى كثير من الصبر ليتعامل بالطريقة التي يتعامل بها مع اوجاتسيف ، كان يحاول أن لا يصفع نفسه الآن ..

" أجل ، أنا كذلك"

أجاب دون أن ينظر إليهِ ليخرجَ قارورة ماء باردة و يشربها فوراً دفعةً واحدة ثم ينظر إلى بيكهيون الذي ضاعفَ حالته بإقترابه في كل مرة ، ليس و كأنه يكره ذلك بل ما يشعر به قد يكون أَخطر على الوضع ..

إقترابه هاته المرة كان أجرأ فهو حرفياً وقف أمامه قريباً جداً من أن تلتصق معدته بخاصة الرجل .. هناك إرتفع على أصابع قدميه ثم مد يده إلى جبين أوجاتسيف بهدوء بينما عينيه تغوص بزرقاوتيه العميقة المليئة بجميع أنواع المشاعر المشتتة فكيف له أن يعبث به فجأة من العدم هكذا ؟

" لا أعتقد ذلك ، دعني أرى !"

إبتلع بغزارةٍ في تلك اللحظة التي أخذ يتحسس فيها الأصغر جبينه بها لينظر إليه بصمت ، بيكهيون إنتبه إلى تلك النظرات العميقة التي تلتهمه فوراً كذلك إلى قربهما المبالغ فعاد إلى طوله الطبيعي محافظاً على إبتسامةٍ صغيرة كانت كفيلةً بإبقائه مشتتا مأخوذ العقل ، مستمراً في فعل الكوارث بفؤاده المسكين الذي مسحَ عليه بمجرد أن تراجع عنه كتلة اللطافة بخطوتين ، أمام مرأى عينيه هو فعل ذلك شاكياً ثقل صدره بسبب أفعاله به ..

 IMMORTAL LOVE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن