-33-الثاني والثلاثون

Začať od začiatku
                                    

أخذ أسعد الورقه مُندهشًا يقول:
إستقالتك بالسرعه دى ليه،حد ضايقك فى الشُغل.

رسمت هويدا الحُزن أكثر على وجهها ودمعه تلألأت بعينيها وإختلطت بنبرة صوتها المختنق بالدموع الخادعه:
لاء،بس أنا هرجع تاني كفر الشيخ وأعيش مع أهلى وإبني...كفايه اللى حصل لى.

خانته خبرته السابقه فى كشف كذب النساء وسألها بإستفسار ثم أعتذر على تطفُله:
أيه اللى حصلك؟
أنا آسف إنى بدخل فى شئونك الخاصه.

سالت دمعه كاذبه من بين أهدابها وأجابته بنبرة إنكسار:
لاء حضرتك مش بتدخل فى شؤونى،أنا اللى حظِ كده دايمًا،بصراحه الوظيفه دى كانت السبب فى إنها كشفت حقيقة جوزي،قصدي اللى بقى طليقي،رغم إنى حاولت كتير إن جوازنا يستمر وإتنازلت وده اللى خلى جوازنا فضل مُستمر أكتر خمس سنين كنت أنا فيهم دايمًا اللى بتحمل عشان جوازى ينجح بعد طلاق سهيله اللى أستغله عادل وكان دايمًا يجرحني بيه إن أختى مكملتش أسبوع متجوزه وإطلقت وإنى هبقى زيها، كنت بتحمل،وأكتر كمان لما خلفت إبني حسام، إتحملت عشانه، بس هو بقى لما جه هنا القاهره وإشتغل فى بنك خاص وطبعًا عُملاؤه من طبقه راقيه،بقى أقل كلمه مني له يتعصب عليا وفى مره...

صمت تمسح تلك الدمعه من عينيها،ثم خفضت وجهها بإدعاء الخزي قائله:
فى مره حاول يطاول عليا بالضرب بس مامته منعته،ولما قولت له عالوظيفه اللى قدمتها لى،كنت فرحانه وقولت هيتلم شملنا انا وهو وإبننا هنا فى القاهرة،خيرنى وقالى لو قبلتِ الوظيفه هطلقك،وأنا جازفت وقولت فرصه عشان مسؤليتي ناحية إبني ووسطت بابا يتكلم معاه بس فشل،هو كان بيتلكك،وكان عاوز يخلص مني أنا وإبني،ولما طلقني حاولت أصمد عشان خاطر إبني محتاج للمرتب اللى بقبضه،بس بصراحه أنا من يومين بس إتفاجئت وعرفت أن فى ست تانيه دخلت حياتهُ، بصراحه قلبي وجعني، ومحتاجه أضم أبني لحضني وأفضل مع أهلى هناك بعيد عن هنا عشان مش هتحمل أشوفه مع اللى سابني عشانها.

نظر لها سألًا بإستفسار:
لسه بتحبيه.

تنهدت بدمعه خائنه:
كُنت، بس قلبي خلاص إنجرح منه والحمدلله إنه ربنا كشف خيانته ليا،قبل ما أذل نفسى له أكتر،أنا كنت رايحه أطلب منه نرجع تانى لبعض،بس إتفجعت من خيانته،وحاسه إن ربنا عمل كده لهدف خير.

تبسم أسعد قائلًا:
أكيد خير، بس أيه اللى عرفك إنه خاين مش يمكن شكك مش فى محله.

بتسرُع قالت تُثير إستعطافهُ:
ياريت، بس أنا شوفت بعيني، قصدى يعنى إحساسي مش شك .

سألها:
قصدك أيه؟.

جاوبته ببراءة مُصطنعه أجادتها:
شوفت معاه دلايه أو ميدالية مفاتيح شكلها غريب زى "ماسه سوده" فى البدايه فكرتها ميداليه كريستال، بس لما مسكتها خطفها من أيدي وقالى إنت تعرف تمن دى كام، أنا رديت عليه ببساطه وحسن نيه أكيد مش غاليه دى حتة كريستال، قالى دى ألماظ حُر... ولما إستغربت وسألته وهو هيجيب منين تمن ميداليه زى دى، إتخانق معايا، وقالى متدخليش فى اللى ملكيش فيه، أنا شاكه إن صاحبة الميداليه دى ست وهى اللى بسببها طلقني.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now