-28-السابع والعشرون

26.4K 1.3K 152
                                    


#السابع_والعشرون
#عشق_مهدور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحوت من نومها بفزع إتكئت على ساعديها تلفتت حولها تستعلم أين هي، تنهدت براحة حين إستوعبت أنها مازالت تقبع فوق فراشها، كان حِلمً مستحيل أن تذهب الى غرفة آصف، وضعت يدها فوق قلبها الذى يخفق بقوة، واليد الأخرى وضعتها فوق شفاها، تستحث تلك القُبلة التى شعرت بمذاقها بين شِفاها رغم أنها كانت حِلمً.. كذالك تلك القُبلة التى قبلها لها حقيقيًا قبل دقائق، تركها بغفوة عقلها مُشتتة الوجدان .. تنهدت بحِيرة نظرت الى جوارها على الفراش، لأول ليلة تبتعد عنها آسميه، بسبب عودة خالها وحده من السفر فجأة، غصبً عادت آسميه معه ظهرًا الى كفر الشيخ،تنفست بقوة تشعر بضعف يعود لها يسستولى على قلبها الحنين...
لكن الحنين لماذا؟
لـ عشق آصف.!
الذى خذلها وطعنها بمقتل إن كانت مازالت حية تتنفس لكن بداخلها لا تشعر بمذاق لأي شئ،خاضت معركة بحياتها وأصبحت ذات شآن أعلى عِلميًا،لكن مع كُل تقدُم كانت لا تشعر بأي لذة لذالك فقط كآنها تصعد سُلمً تزداد عدد درجاته كلما صعدت درجة تنظر لتلك الدرجه الأعلى بلا إرادة لصعودها،
آصف دمرها بتلك الليله،هى تعيش فُتات فقط مثل الدُمية الآليه،تمتدح بذكاؤها وقوتها،لكن خاوية الشعور،تبتسم لمن حولها حتى لا تُعكر صفوهم ..
دموع سالت من عينيها لا تعلم لها سببً،ربما أرادت أن تبكي فقط، لا تعرف لماذا، والسؤال هو ذلك الحِلم وعودة آصف إجبارًا لحياتها هل أحي بداخلها مشاعر حاولت طمسها بإستماته، قُبلتهُ قبل قليل نزعت فتيل من قيدًا كانت أحكمت عقدهُ حول قلبها...قلبها الذى خذلها وجعلها تسقُط بفخ خداع آصف الذى دمر ما تبقي منها بتلك الليله الشنيعه،عاودت كل ذكريات تلك الليله تستعيدها برأسها كآنها تعيشها مرة أخري،وضعت يديها حول أذنيها كآنها لا تود السمع لتلك الكلمات الذى قالها آصف،توعده لها بالجحيم هزيانه أنه يعشقها بل ويذوب بها،كلمات إستقلالهُ بشآنها،كلمات يُخبرها مقدار غلاوتها لديه،لمسةحنونه وقُبلة داميه،أصفاد يضعها بيدها وحُريه يدية وهو يضعها فوق وجنتها يتلمسها بآنامله يهزي بسجنها لقلبه الذى لم ولن يتحرر من عشقها،لكان إستطاع أن ينسي ويستمر بعيدًا عنها،
كُل شعور وعكسه كذالك كُل كلمه وعكس معناها تضاد فى المشاعر والأقوال وبالنهايه...النتيجه كانت واحدة... آصف هدر عشق سنوات بدقائق،تحت مُسمي "القصاص"التى كانت تستحقه بنظره،خذلها بأقسى طريقه،تركها ميتة المشاعر
المشاعر...التى ظنت أنها شُفيت من تآثيرها،وأصبحت بلا مشاعر أو هكذا ظنت
لكن عاود شعور آلم يغزوا قلبها،حِيرة تفتك بعقلها
لا تعلم كيف تُعيد ذالك الفتيل وتحكم العقُدة مرة أخري،إقترابها من آصف هو الهلاك لو خذلها مرة أخري،سيضع كلمة نهايتها،لا تود خوض تلك المعركه لم تعُد قادرة على النضال لا بمشاعرها ولا بعقلها،
مشاعرها!
آصف عاد الى ما قبل تلك الليله،عادت ترا تلك اللمعه بعينيه وهو ينظر لها،قبل أن يضع تلك النظارة السوداء يُخفي خداعه وقتها،كان يعلم أن سهل عليها قراءة عيناه،عاد لحين كان يضجر من طول إنتظارهُ لها وهى تتعمد أن تتأخر،لكن لم يعُد يبيح لها بضجرهُ من الإنتظار بل يتحمله،أيام قليلة قضتها هنا جوارهُ تحمل تلميحات وتفوهات جدتها الساخرة بحقه كذالك تحكُماتها،لكن كُل ذلك ليس كافيًا،ليعود شعورها القديم نحوه،حين كان يظن أنها تتدلل وهو مُغصبً يتقبل ذلك الدلال ،لكنه لم يكُن دلالًا،بل كانت أخلاقها تتحكم،لا تسمح بأي تجاوزات دون إطار شرعي بينهم،يكفى خطأ أنها كانت تُقابلها خِلثه،توقفت الدموع وهى تسترجع تذمُراته فى تلك اللقاءات، حكاياته لها عن بعض القضايا الموكل له الحُكم بها، كلمات الحُب الذى كان يُسمعها لها،إتصالاته ورسائله الهاتفيه، إبتسمت تشعر بسمتها كآنها إعادت شروق لظلام كانت تحاول فرضه على نفسها،ظلام بدأ ينقشع تركها بغفوة مبستمه مع أول خيوط شروق شمس يوم جديد.

عشق مهدورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن