-11-العاشر

22.6K 1.2K 136
                                    


#الفصل_العاشر
#عشق_مهدور💔
ـــــــــــــــــــــــــ
بالكافيه القريب من الجامعه
ترك طاهر ذلك النادل الذى كان يتحدث معه حين رأى دخول يارا الى الكافيه،توجه ناحية إحد الطاولات وظل واقفًا ينتظر ببسمه على وجهه،يشعر بزيادة خفقان فى قلبه ، تبسمت هى الأخرى بتلقائيه يخفق قلبها بشده، بكل خطوه تقترب من طاولته ، شعور مختلف لأول مره بحياتها تتخلى عن غرورها وتكذب كي تلتقى بشخص شعور يتمكن من قلبها مع الوقت يجعلها تود أن يتوقف الوقت ويبقى الإثنين هنا، توجهت الى تلك الطاوله تبسمت له قائله:
إتأخرت عليك.

أشار لها للجلوس وجلس هو الآخر قائلًا:
مش كتير أنا يادوب واصل من دقايق.

جلست تشعر بتوتر وإرتباك لا تعلم كيف تبدأ حديث معه كآنها نسيت كل ما كانت تُفكر به طوال الطريق، بينما شعر طاهر بإستغراب من صمتها، للحظات، تنحنح يقطع الصمت قائلًا:
تشربي أيه؟.

إرتبكت أكثر وقالت بتسرُع:
أى حاجه.

اشار بيدهُ للنادل الذى إقترب منه قائلًا بمزح مع النادل:
إتنين عصير فريش، فريش مش مُعلبات.

تبسم له النادل وغادر، بينما مازالت يارا متوتره، كآنها لاول مره تجلس معه بهذا الكافيه، حاولت ان تتغلب على هذا التوتر وأرجعت ذالك ان سابقًا كانت اللقاءات بينهم مجرد صُدف وحتى إن كانت مقصودة منها لكن لم تكُن هى من تطلب اللقاء... ظلت صامته لدقيقه الى أن عاد النادل بكآسين من العصير وضعهم أمامهم، ثم غادر، لاحظ طاهر صمتها كذالك ملامحها المتوتره التى زادت وجهها ببعض الإحمرار البسيط، قرب كآس العصير الخاص بها امامها قائلًا:
إتفضلي.

تبسمت بتوتر تشعر أن الحديث الآن مجازفه، وقالت بهدوء:
شكرًا

تبسم لها.

لفت نظرها نظره للهاتف الخاص بها، ظنت انه تضايق من صمتها، جلت صوتها وقالت بهدوء:
أنا آسفه إن كنت معطلاك، بصراحه انت عارف إنى أتصلت عليك النهارده، عشان الفون بتاعى وقع منى فى الميه وهو نفس الفون اللى كنت أخدته صلحته قبل كده فى مركز الصيانه اللي سبق وصلحت لى الفون فيه ، أنا لو اعرف مكان مركز الصيانه مكنتش طلبتك، واضح إنى عطلتك.

تآسف منها قائلًا:
أبدًا مش معطلاني،بالعكس.

تبسمت له وهى تُخرج هاتفها من حقيبة يدها،ومدت يدها نحوه قائله:
الفون أهو.

مد يدهُ هو الآخر يآخذ منها الهاتف تلامست أناملهم معًا،رفع عينيهم ونظرا الى بعضهما ثوانى كانت تُرسل إشارات الى قلب كل منها
كل منهما لديه شعور خفي لا يعلمه
أهو مجرد إرتياح صداقه،أم مشاعر أخري عابرة غير مفهومه،لكن قطع تلك النظرات والإشارات رنين هاتف
طاهر،إنتبهت يارا وسحبت يدها وتركت الهاتف لـ طاهر الذى نظر لشاشة الهاتف،وقرأ إسم المُتصل،لقطت يارا شاشه الهاتف دون قصد منها،علمت ان والداته هى من تُهاتفهُ،بينما طاهر شعر برجفه فى قلبه ان تُخبرهُ والدته بخبر سيئ،اليوم مُحاكمة سهيله كان سيذهب للمحكمه،لكن أرجأ ذلك بسبب مُهاتفة يارا له وطلبها منه اللقاء من أجل تصليح هاتفها،وافق بسبب إشتياقهُ للقائها منذ عدة أشهر بعد نهاية أمتحانات الجامعه لم يلتقى بها فقط يُتبعان بعض عبر وسائل التواصل الأجتماعي عبر الهواتف،مجرد تعليقات كل منهم للآخر على بعض المنشورات التى يضعها على حسابه الخاص،كآنها كانت مُتنفس لهما لمجرد المُتابعه فقط،كذالك هى كانت نفس الشئ،لكن إتخذت خطوة،وأسقطت هاتفها عنوه بالماء كى تستطيع اللقاء به.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now