-13-الثانى عشر

22.8K 1.2K 112
                                    


#الثاني_عشر
#عشق_مهدور💔
ــــــــــــــــــــــــــــــ
شعرت بزيادة خفقان قلبها حين دلفت الى الغرفه،ورفعت يدها تضعها على ذر الإناره كى تُشعل الضوء لكن شعرت بـ شئ هين أسفل يدها،سُرعان ما سحبت يدها وشهقت بخضه قبل أن يسطع ضوء الغرفه
وترا هويدا أمامها،تنهدت تضع يدها فوق صدرها تستنشق بعُمق.

تهكمت هويدا تلوى شِفاها بسخريه وإستهزاء قائله:
مالك،وشك إتخطف كده ليه، شوفتي عفريت، ولا لسه عايشه تحت تأثير الفترة اللى قضيتها فى السجن.

نظرت سهيله لها بغصه وقالت:
لاء بس إتخضيت ومتوقعتش تكوني لسه صاحيه لدلوقتي.

تهكمت هويدا قائله:
معليشي خيبت توقعك أصلي كنت نايمه وفجأة حسيت إن ريقي ناشف صحيت، وكُنت رايحه أشرب من المطبخ، بس مالك بتنهجي كده زى ما تكوني كُنتِ بتجري،ولا حد قاطرك.

إرتبكت سهيله وأجابتها بهدوء:
قولتلك إنى بس إتخضيت كُنت متوقعه تكوني نايمه، مش كُنتِ رايحه المطبخ تشربي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألمانيا.
"حرب قتلى مدنين أبرياء تتساقط منازل تُهدم على قاطنيها بسبب غارات غاشمه من عدو لا يعرف الإنسانيه، مشفى ميداني ووالداتها به تحتضر بعد أن أصابتها إحدى قذائف بارود العدو الغاشم"

إستيقظت من غفوتها، تشعر كآن هذا مازال يحدث الآن ليس من سنوات مرت، تمُر الذكريات أمام عينيها، مازال نفس شعور الخوف يتملكها حتى بعيدًا عن وطنها، ظلت شارده بماضى آليم
للحظات حتى عادت للواقع، جففت ذلك العرق الذى كان يغزو وجهها، كذالك تلك الدموع كذالك إبتلعت مرارة تلك الغصات القويه...
نهضت تلك الشقراء من فوق فراشها تحاول نفض تلك الذكريات المريره تواسى نفسها من أجل أمل بمستقبل،كذالك من أجل والدها الشخص الذى بقي لها وظل معها بمشوار لم يكُن سهلًا بالغُربه بعيدًا عن موطنهم اللذان تركوه قسرًا،لو ظلت تتذكر تلك الايام أكثر قد تُصاب بالإحباط،تحاول التعايش مع حياة الغُربه ترسم أماني ومستقبل تريد أن يكون أفضل قد يواسي جراح الماضي التى لم ولن تلتئم،لكن كمان يقولون
"الحياة تستمر"

بعد دقائق وضعت آخر طبق قامت بطهيه على طاولة صغيرة بالمطبخ،رغم الألم الساكن بالروح لكن سُرعان ما تبسمت كعادتها وهى تنظر خلفها لذالك الكهل الذى دلف الى المطبخ قائلًا:
صباح الخير "رومس".

ردت بمودة:
صباح الخير بابا.

نظر الى طاولة الطعام التى أصبحت مُمتلئه للحظة تملك منه شعور بالغصه لكن تبسم قائلًا:
بقالنا أكتر من إتناشر سنه فى ألمانيا كل يوم بفيق من النوم على الصبح باكير عـ ريحة طعام الفطور الطيبه من إيدك،يا هناه اللى بتكونِ من نصيبه، مش بس راح يفيق على وجه چميل،لاء كمان راح يسيل لُعابه من ريحة ومنظر الطعام الطيبه غير الطعم الشهي.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now